تحت شعار «جيل بعد جيل لخدمة الإنسانية»
«الهلال الأحمر» تدرّب المتطوعين الصغار على الإسعافات الأولية والتعامل مع ذوي الاحتياجات
| كتب غانم السليماني |
1 يناير 1970
09:01 م
أنور الحساوي: نادي المتطوع الصغير يدرب الأطفال على إغاثة ومساعدة المنكوبين بغض النظر عن جنسهم ولونهم ودينهم
-نسعى لإعداد أطفال مبادرين نحو العمل التطوعي يحسون بآلام الآخر
مساعد العنزي: هدفنا غرس حب العمل التطوعي في النشء...والباب متاح للمواطنين والمقيمين للانضمام للنادي
فتحت جمعية الهلال الأحمر الكويتية أبوابها صباح أمس أمام المتطوعين الصغار لتدريبهم على الإسعافات الأولية والخدمة التطوعية والثقافة الصحية والتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة تحت شعار «جيل بعد جيل لخدمة الإنسانية» وذلك في نادي المتطوع الصغير بمقر الجمعية في منطقة الشويخ.
أجواء النادي التي بدت مفعمة بالنشاط والحيوية، كانت كفيلة بتحويل قاعات التدريب الثماني إلى خلية من النشاط والعمل الذي قاده مدربو النادي.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية أنور الحساوي إنه تم «افتتاح نادي المتطوع الصغير للعام الخامس على التوالي لتدريب الأطفال على كيفية الاعتماد على النفس ومساعدة الآخرين ومبادئ الحركة الدولية وتقديم المساعدة للناس بغض النظر عن جنسهم ولونهم ودينهم وتدريبهم على الاسعافات الأولية».
ولفت الحساوي إلى ان«الجمعية تسعى لغرس عدد من المفاهيم وروح التطوع وأن يكون فرداً ناجحاً في المجتمع وأن يكون متطوعاً في جمعية الهلال الأحمر».
وأضاف أنه«بعد تدريب المتطوعين واستمرارهم في العمل من الممكن إرسالهم للخارج لتقديم مساعدات للدول المحتاجة»، مشيراً إلى ان «الجمعية عملت على تنفيذ البرامج والأنشطة الهادفة للشباب والأطفال في مجال الاغاثة والعمل الانساني».
وقال إن«الجمعية تشعر بالفخر لتقديم المساعدة الانسانية والإغاثية للدول التي تتعرض للكوارث أو كوارث من صنع الانسان وذلك بتوجيهات سامية من قائد العمل الانساني سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الرئيس الفخري للجمعية».
وذكر ان«نادي المتطوع الصغير يعتبر خطوة إلى الأمام في طريق تنمية المهارات المهنية لأطفال الجمعية التي يطمحون أن يكونوا البذرة الطيبة لنشر وترسيخ ثقافة العمل التطوعي في المجتمع».
وأضاف ان«الجمعية تقدر شجاعة المتطوعين والعاملين بالحقل الانساني الذين يعملون لتلبية الاحتياجات المتزايدة للاجئين والنازحين وهم يدركون هذه المخاطر والتحديات الهائلة التي يواجهونها في ظل الظروف الصعبة في الحقل الميداني».
وبين أن«برنامج المتطوع الصغير يأتي ضمن سياق الاستثمار في الإنسان وهو الأمر الذي تتبناه الكويت وكلنا يعلم أن الاستثمار في الإنسان لا بد له من بنية تحتية تستند على المنهج العلمي في شتى المجالات».
وذكر ان«نادي المتطوع الصغير قدم أكثر من جانب معرفي وترفيهي وعملي لأنه ساهم في غرس الجانب التطوعي في النشء معززاً روح التعاون والقيادة كما تم تعليمهم المبادئ السبعة للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر».
وأكد«حرص الجمعية على إعداد أطفال مبادرين نحو العمل التطوعي يحسون بآلام الآخر ما يساهم في تقوية الرسالة الإنسانية والاجتماعية في المجتمع ويخلق جيلاً محباً للتطوع والعمل لمساعدة المحتاجين كما تسعى لتنظيم العديد من الفعاليات التربوية الهادفة المفيدة كإعداد متطوع صغير قادر على التصرف في الأزمات من خلال الإسعاف الأولي على قدر طاقته».
من جانبه، قال مدير إدارة الشباب المتطوعين ومدير الإدارة القانونية الدكتور مساعد العنزي إن«الباب متاح للمواطنين والمقيمين للانضمام للنادي وهناك دعم في هذا الإطار من سمو أمير البلاد وتوصيات من مجلس الوزراء لاسيما أن وزارة التربية لديها مشروع تدريس المفاهيم الإنسانية في مناهجها، والمجتمع المدني شريك في غرس هذه المفاهيم في نفوس الطلبة ولدينا تواصل مع وزارة التربية».
وأضاف العنزي ان«الهدف الرئيس لنادي المتطوع الصغير هو غرس حب العمل التطوعي في النشء من خلال تنمية قدراتهم على العطاء والتفاني في خدمة الإنسانية ليكونوا قادرين على التصرف في الأزمات من خلال الإسعاف الأولي والاعتماد على النفس وتنمية الشخصية».
من جانبها، شددت مدربة لتدريب الطفل خلود العجيري على «أهمية مشاركة أفراد المجتمع في مثل هذه البرامج والأنشطة وتحفيز الأبناء على المشاركة في الأعمال التطوعية نظراً لانعكاساتها الايجابية على المجتمع ككل».
حضر الفعالية الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر الكويتية مها البرجس.