حروف باسمة
قالت لصاحبها دعني
| سلطان حمود المتروك |
1 يناير 1970
10:10 م
المفردات تتنوع وتتلون وتشكل عبارات منتظمة المعنى، اذا وقعت على القلب فإنه يشعر بالاطمئنان، وأخرى كئيبة في تشكيلها سوداء في معانيها، تنزل على القلب فتدميه وتعذبه.
والكلمة الطيبة كشجرة وارفة الظلال، أصلها ثابت وفرعها في السماء، تؤتي أكلها طيباً خلاقاً يدعو الى التنمية والهدوء والسكينة.
والكلمة الخبيثة كالشجرة الخبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار.
لسانان وقلبان متضادان في التأثير على الأمم وقلوب الناس
اللسان الطيب ينثر عبقاً طيباً
واللسان السيئ ينثر رماداً متقداً
كذلك القلوب السيئة فإنها تثير الضغينة والبغضاء بين الناس.
أما القلوب الرحيمة فهي تنشر الرحمة ترجو الانسانية وترغب الخير للجميع.
نعتان متضادان وصفتان مختلفتان
صفة تهدي الى الخير ويرعاها الرحمن ويؤيدها بنصره لأنها تدعو إلى الخير، والأخرى تدعو إلى الشر فتدخل في حزب الشيطان، ألا ان حزب الشيطان هم الخاسرون.
ونشاهد الأهوال من حولنا التي تتصارع فيها الآراء والرغبات والايديولوجيات، وتظهر عبر المشاهد تلك الصفتين، صفة تدعو إلى الخير والأخرى تدعو إلى الشر.
فلا بد لأهل الخير أن ينتصروا ولمواطن الشر ان تطفأ.
وعسى الله ان يسدد رأي ومساعي حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد، لنزع فتيل الشرارة التي اثيرت بين الاشقاء وان يرتق الفتق ويجعل منظومة مجلس التعاون الخليجي راسخة، لأن الخير يسمو والشر يهوي الى مكان سحيق.
وان الألسن التي ترغب السوء لهذا البلد الكريم واهله ما هي الا حقد كالرماد.
والرماد المتقد لن يصمد أبداً امام الطود الشامخ.
وان الكويت هي مركز الانسانية باعتراف جميع الأمم، واميرها يحفظه الله هو قائد الانسانية يعمل برأيه السديد وخبرته الاصيلة على إسداء الرأي.
وان جميع الأمم يؤيدونه في مسعاه لكي تعود مياه الاشقاء الى مجاريها وتصفى القلوب وتتوحد المشاعر لكي تدمي قلوب الحاقدين والمارقين المضطربة الذين لا يعرفون من الدنيا الا الذي قال عنه القائل:
هي اللسان لمن أراد فصاحة
وهي السلاح لمن أراد قتالا
يستخدمونها من أجل الباطل وسبيله ويلهم
وهنيئاً لمن يستخدمها من أجل الخير والعمل الإنساني.
واسمح لي يا سمو الأمير ان أقول:
أمير البلاد
وأب الجميع
سلمت معافى
طوال السنين
حفظك الله من كل عين
وأبقاك ذخراً لنا أجمعين