الفريق وثّق هجرة طيور الخرشن للجزيرة الرائعة وحصر أعدادها
عيون سعودية... ترصد «أبيض الخدين» على «كُبّر»
| كتب غانم السليماني |
1 يناير 1970
10:02 م
حسين الجاسم: جزيرة كُبر تحتضن طيور الخرشن خلال فترة التفريخ ووضع البيوض
محمد الجبيلي: نسعى من خلال الزيارة التوثيقية إلى تبادل الخبرات مع إخواننا الكويتيين
جاسم الجاسم: زيارة «كُبّر» تمنح أجواء رائعة ومتعة للزوار إلى جانب الخبرة المستفادة من خلال الاحتكاك بالآخرين
بعيداً عن صخب المدينة وأجوائها المشحونة، صوب مصورون سعوديون عدساتهم لاكتشاف جزيرة «كُبر» لتوثيق الطيور المهاجرة وخاصة البحرية منها كطيور الخرشن التي تأتي من المحيط الهندي وبحر العرب لوضع بيوضها طوال فترة الصيف، ومن ثم «تشد الرحال» وتهاجر من جديد إلى مناطقها الأصلية.
الفريق السعودي الذي زار الجزيرة الصغيرة مساء أول أمس، وثق وجود ثلاثة أنواع من طيورالخرشن والتي بلغ عددها 4 آلاف طائر هي «الخرشن المتوج» و«الخرشن أبيض الخدين» و«خرشن البحر الملجم»، تنتظر الفرصة المناسبة وسط الشعاب المرجانية بالقرب من الساحل وحول الجزيرة لتنقض على الأسماك الصغيرة التي تمثل الغذاء الرئيسي لها.
البداية كانت مع مسؤول فريق رصد وحماية الطيور من المملكة العربية السعودية حسين الجاسم، الذي قال إن «هذه الزيارة هي الثانية لجزيرة كُبر وعدد من المحميات في الكويت، والتي تأتي ضمن سلسلة من الزيارات التوثيقية لرحلات الطيور المهاجرة»، مُضيفاً إن «جزيرة كُبر تتميز بكثرة طيور الخرشن خلال هذه الفترة وهي فترة التفريخ ووضع البيوض».
وأردف إن «الهدف من الزيارة هو التوثيق وتصوير بيوض وصغار طيور الخرشن للاطلاع على سلوكها، واكتساب خبرات من الزملاء في الكويت»، مؤكدا أن الاستفادة في هذه الزيارة كبيرة وهي الاطلاع على مراحل نمو الطيور، ولافتاً إلى أن الفريق زار محمية الجهراء للاطلاع على مختلف الطيور التي تتواجد فيها بكثرة كبيرة.
وحول واقع حماية الطيور في دول الخليج العربي قال الجاسم «في الحقيقة نحتاج مزيداً من العمل والمتابعة، ونحن نجد الكويت من الدول الرائدة في مواضيع حماية ورصد الطيور، وحالياً نستفيد من خبرات الراصدين الكويتيين إضافة إلى الحاجة إلى الاهتمام من قبل الجهات الرسمية».
من جانبه، قال عضو الفريق محمد الجبيلي الذي يزور الكويت للمرة الأولى إن «جزيرة كُبر مكان مناسب للطيور إلى جانب موقعها السياحي الجميل والممتع، ونحن نسعى من خلال تلك الزيارة التوثيقية إلى تبادل الخبرات والاهتمامات مع إخواننا الكويتيين».
وأضاف أن «وضع الجزيرة رائع والطيور على طبيعتها الجميلة، وأكثر ما أثار انتباهي صغار الطيور التي تسير بكل بساطة في الجزيرة».
وعن زيارة الفريق السعودي للكويت، قال العضو جاسم الجاسم «هذه هي الزيارة السابعة لي للكويت، وكانت زيارتي السابقة متزامنة مع هجرة العُقبان في الكويت، وكانت زيارة مثيرة»، مضيفاً أن «من أهم الزيارات في حياتي للكويت أيضاً زيارة محمية الجهراء مع المصور المبدع فهد العنزي، وأتذكر أنه وضع غصناً وقال لي إن الطير سيحط عليه بعد قليل، وماهي إلا دقائق حتى هبط الطير على الغصن، والتقطت أجمل الصور».
وزاد «نحن فريق رصد وحماية الطيور في المملكة العربية السعودية الذي تأسس منذ 5 سنوات، ولدينا أنشطة متنوعة في وسائل التواصل الإعلامي، وأقمنا عدداً من المعارض الإرشادية، مُؤكداً أن زيارة «كُبر» تمنح أجواء رائعة ومتعة للزوار إلى جانب الخبرة التي يستفيدها الشخص من خلال الاحتكاك مع الاخرين، ورغم الفترة القصيرة للزيارة إلا أنها تبقى زيارة مهمة».
ومن هواة التصوير تواجد المصور عبدالله الخلف، الذي قال «لقد تعملت الهواية من الأخ جاسم الجاسم وحدثني كثيراً عن جزيرة كُبر وجمالها الخلاب، وبصراحة عندما ذهبت للجزيرة أدهشني جمالها وترتيبها وعدم التعرض للطيور من قبل السياح ومرتادي الجزيرة، لدرجة أن وجودهم لا يؤثر على حرية الطيور وممارسة نشاطها في وضع البيوض وصيد الأسماك».
ومن الهاوي عبدالله الخلف إلى المصور المُحترف محمد إبراهيم، الذي سجل انبهاره بجمال جزيرة كُبر، وقال كمصور محترف «قمنا باكتشاف المكان وسلوك الطيور ووثقنا حياة الطيور في صورة مميزة وفريدة».