حريق بفعل فاعل التهم بعضها
الإطارات المستعملة في صناعية الجهراء ... «إن فات الفوت ما ينفع الصوت»
| كتب غانم السليماني وعزيز أحمد |
1 يناير 1970
10:01 م
جبال سوداء تنذر بكارثة ونيران مشتعلة!
... إنه ملخص لما تشهده المنطقة الصناعية في محافظة الجهراء التي يتهددها خطر حقيقي يطال سلامة العاملين وقاصديها ومبانيها.
الخطر يتمثل في انتشار أكوام الإطارات المستعملة التي بدأت تُشكل جبالاً سوداء قاتمة تنذر بكارثة نارية إن لم تتحرك الجهات المختصة لإزالتها فإن «فات الفوت ما ينفع الصوت»، وهو ما حدث أمس باشتعال النيران في بعض الإطارات، ورجح المباحثيون أن يكون بفعل فاعل.
منظر أكوام الإطارات المنتشرة في كل مكان داخل صناعية الجهراء والذي يشاهده الجميع بشكل واضح، لم يسلم من الانتقادات التي صوب سهامها المواطنون والعاملون في القسائم الصناعية، حيث طالبوا الجهات الحكومية بالتحرك السريع لإزالتها قبل أن تحل كارثة وتشتعل النيران بها في هذه الأجواء الحارة، مُحذرين مما يمكن أن يسببه ذلك من مشاكل بيئية إلى جانب المتاعب التي قد يواجهها رجال الإطفاء في مكافحة حرائقها.
وميدانياً، تبرأ أصحاب المحال من أكوام الإطارات وقالوا إنهم لا يعرفون مصدرها ومن يرميها في هذا المكان، مناشدين «البلدية» بضرورة إزالتها هي وتلال القمامة الملقاة في الحاويات ولا تجد من يحملها.
وعن تفاصيل الحريق، قال مصدر إطفائي إن عمليات وزارة الداخلية تلقت بلاغاً عن نشوب حريق في حاويتين بالمنطقة الصناعية في محافظة الجهراء، وعلى إثره انتقلت آليات مركزي إطفاء الجهراء والجهراء الحرفي إلى المكان، وتبين أنه تكدس إطارات مركبات وشاحنات تخلص منها عمال كراجات الصناعية، وتمت محاصرة النيران وإخمادها.
وأفاد المصدر بأن «مباحثيي الجهراء توصلوا إلى أن الحريق حصل بفعل فاعل من دون معرفة الدوافع، وسجلت قضية باشروا التحري فيها للتوصل إلى المتهم».