«فاو» تهنئ الكويت لحصولها على مقعد في مجلس الأمن
1 يناير 1970
02:07 ص
هنأ مدير عام منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «فاو» جوزيه غراتسيانو داسيلفا يوم أمس الخميس وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وزير الدولة لشؤون البلدية محمد الجبري على انتخاب الكويت لعضوية مجلس الأمن الدولي.
جاء ذلك خلال اجتماع داسيلفا مع الوزير الجبري يرافقه سفير الكويت بإيطاليا الشيخ علي الخالد ورئيس الهيئة العامة لشؤون الزراعة فيصل الحساوي والمستشار والمندوب الدائم يوسف جحيل بمناسبة مشاركته على رأس وفد الكويت في أعمال الدورة الـ40 للمؤتمر العام للمنظمة المنعقد بمقرها هذا الأسبوع.
وذكر الجبري لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن المدير العام داسيلفا رحب بحرارة خاصة بالوفد مهنئا بانتخاب الكويت عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي «وهو ما تعتبره المنظمة زخما وسندا قويا للمهمة التي تقع على عاتقها في تعزيز الأمن الغذائي واستئصال الجوع وفق أجندة التنمية المستدامة».
واعتبر فوز الكويت بمقعد في مجلس الأمن دليل على المكانة والتقدير الدوليين للكويت ولقيادتها الحكيمة واعترافا بدورها الريادي واسهاماتها السخية في مجال العمل الإنساني والتنموي وفي ترسيخ قيم الحوار والسلام في دعم الاستقرار الإقليمي والدولي ما يجعلها حليفا مميزا لمنظمة «فاو».
وأعرب عن ثقته الكبيرة التي يوليها شخصيا للكويت التي كانت أول دولة عربية ساندت بقوة ومنذ البداية برنامجه الطموح في قيادة المنظمة والارتقاء بدورها لتعزيز التنمية الزراعية والانتاجية المستدامة والشاملة عبر الشراكات الاقليمية والوطنية المتبادلة، مشيدا بجهود السفير الشيخ علي الخالد ورئيس الهيئة فيصل الحساوي في تعزيز الشراكة مع الفاو في دعم خطط التنمية الكويتية.
من جهته جدد الجبري للمدير داسيلفا ثقة الكويت بدور منظمة الأغذية والزراعة إدراكا بمهمتها الحيوية الذي لا غنى عنه في عملية التنمية بكامل جوانبها لتحقيق الأمن الغذائي الشامل وحرصها على دعم هذا الدور الذي يتوافق مع رؤية الكويت وكذلك الاستفادة من امكانات الفاو التقنية والاستراتيجية والبشرية في مختلف قطاعات الأمن الغذائي والتغذوي.
وأكد «من هذا المنطلق ومن مفهوم الشراكة والتضافر مساندة الكويت من خلال عضويتها في مجلس الأمن لجهود»فاو«ومشروعاتها الحصيفة لتعزيز القدرة على الصمود المعيشي، لاسيما في مناطق النزاعات باعتبار أن الأمن الغذائي والمعيشي من ضرورات السلم ويؤثر فيه كما يتأثر به.
وفي هذا الصدد قال الوزير الجبري إن الاجتماع ركز بشكل خاص على الرغبة المتبادلة للإسراع بتفعيل وافتتاح مكتب المنظمة»للشراكة والاتصال«الأول من نوعه، مشيرا الى أنه تم قطع شوط كبير نحو»التوقيع النهائي«الذي أصبح وشيكا حتى يتم الشروع في تنفيذ»جميع" المشروعات الاثنى عشر المتفق عليها والمهمة لخدمة التنمية الزراعية الوطنية.
وأوضح أن الاجتماع الذي شارك فيه المدير العام المساعد المدير الإقليمي عبدالسلام ولد أحمد تناول مشكلة ندرة المياه التي نظمت المنظمة والجامعة العربية مؤتمرا إقليميا حولها نظرا لأهمية المشكلة بالنسبة للكويت التي تعول في تعزيز الأمن المائي على خبرات المنظمة في إطار مبادرتها الإقليمية.
وأشار كذلك الى الاجتماع شدد على أهمية بناء القدرات البشرية الوطنية في إطار العمل المهني داخل المنظمات الدولية وبرامج التدريب المهني للموظفين في مختلف القطاعات المتصلة بالأغذية حيث تم الاتفاق على تافعيل برامج التعاون الثنائي كي تشمل الكوادر الكويتية الشابة والمؤسسات لتعزيز دور الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية.