حروف باسمة
البغي
| سلطان حمود المتروك |
1 يناير 1970
11:20 ص
مشـــاهد البغي في الارض تبعث على الأسى والمتتبع لمناظرها وصورها يجد صنوفاً من التعذيب والتنكيل والتشريع والتشتيت لخلق الله في أصقاع مختلفة من الدنيا.
المتأمل لهذا الاصطلاح يشعر بالظلم كله وصنوفه وأشكاله وصوره.
بغي في الأرض وتشويه لصورة الدين والاتيان بنعوت وأعمال تنبذها الشريعة السمحاء والدين القويم.
أين هم من قول الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده».
فــــهـــا هي ألســــنتهم تطـــول عــــلى خلــــق الله وعــباده بالـــتنكـــيل والتــــعذيب والــــتكــفـــير. وهـــــذه أيـــــديهم طــــالت فــســــاداً وبــغــــياً في أرض الله واستخدموا أساليب مختلـــفة ومتـــعـــددة للتعذيب.
أقفاص وضعوا فيها عباد الله وأحرقوهم وبثوا صورهم ليرهبوا قلوب المسلمين.
أين هم من مبادئ الاسلام؟ حيث ان حرمة المسلم في الاسلام أعظم من حرمة الكعبة.
فكيف الاعتداء على محارم المسلمين من فئة البغي وتفجير مساجدهم في أيام الجمع حيث روت دماء طاهرة زكية بقع مساجد للمسلمين في الكويت والدمام والقطيف وستة مساجد في اليمن، ناهيك عن مساجد مختلفة في أنحاء الدنيا نالها بغيهم وبطشهم.
ويلهم من عذاب الله وويل لدولتهم التي أسسوها في 29 يونيو العام 2014، فعاثت في الارض فساداً وسيرت النساء البريئات رقيقا يُسقن في أسواق النخاسة.
ويلٌ لهم والكل من ساعدوهم وعاونوعم فكراً وقولاً وعملاً وأموالاً. إنهم مشتركون في الجريرة ودماء الأبرياء التي زهقت في الأسواق والمنتجعات والطرقات والبيوت في رقابهم.
وها هي الموصل حررت بإذن الله وبجهد الابطال الذين قاوموا الفئة الضالة وأعلنوا بلوغ تحريرها من بغيهم المأفون لتعيش جميع الفئات والطوائف والاديان والعراق المختلفة في وحدة واحدة يحكمها القانون ويسود ديارها الأمن والسلام.
وانتهت دولة البغي والعدوان بعد ثلاث سنوات من تأسيسها، في 29 يونيو 2017 تمهيدا لبزوغ شمس الخير على الانسانية وانقشاع الغيوم السوداء والظلمات المتراكمة بعضها فوق بعض في البحر اللجي الذي إذا أخرج المرء يده لم يكد يراها من الظلم والبغي والفساد. وهنيئاً لجميع الأماكن والاصقاع المحررة من بطش العقول المأفونة.
وليهيئ الله الكريم الخير والسعادة للبشرية جمعاء ما دامت هناك أيادٍ تدعو إلى الخير وقلوب تنبض بالخير فإن الخير سينتشر بإذن الله الكريم.
ولنشكر الله على نعمة الخير في ديرة الخير وندعو الله الكريم أن يكشف الغمة عن جميع المظلومين والمقيدين والمحاصرين في جميع أنحاء المعمورة.
إذا كنت في نعمة فارعها.
فإن المعاصي تزيل النعم
وداوم عليها بشكر الإله
فإن الاله شديد النقم