قدمه إلى «صندوق المشروعات»

مبارك: «الحاضنة الوطنية» يهدف لتغيير عقلية الشباب الكويتي نحو الحرفية

1 يناير 1970 02:10 ص
تحفيز الصناعة الكويتية للمساهمة في خلق فرص العمل والإنتاجية

إطار لدفع الافكار الإبداعية للنمو

إستراتيجية المشروع تركز على توفير الكادر والعلاوة الاجتماعية
قدَّم الأستاذ المهندس علي عبدالله مبارك إلى الصندوق الوطني لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة مشروعاً يهدف لإعداد الحرفيين الكويتيين وفق المعايير العلمية المواكبة للتطور التكنولوجي، والتي من شأنها أن تضيف قيمة إلى الاقتصاد الكلي وتساهم بتصحيح الهيكل السكاني.

ولفت مبارك إلى أن مشروعه الذي أطلق عليه «الحاضنة الوطنية» إلى أنه يسعى من خلاله إلى تغيير عقلية الشباب الكويتي نحو الحرفية، وتوجيههم طوال رحلتهم في الحرف وريادة الأعمال، إلى جانب تشكيل قيمة مضافة للنظام التعليمي بما يتماشى مع أحدث التقنيات.

وأضاف أن المشروع يهدف كذلك إلى رفع مستوى حرفية الشباب الكويتي إلى المعايير الدولية، وتحفيز الصناعة الكويتية من خلال المساهمة في خلق فرص العمل والقدرة على الانتاجية والمشاركة في مشاريع الدولة التنموية بما يحقق الاستدامة الاقتصادية.

وأشار مبارك إلى أن «الحاضنة الوطنية» يعمل على توفير إطار لدفع الافكار الإبداعية للنمو ومساعدة الأعمال الصغيرة والمتوسطة على النجاح، إلى جانب العمل على تطوير رواد الأعمال بأحدث المنهجيات من خلال برامج نقل المعرفة، مبيناً أن فكرة المشروع ستبدأ من حيث أنتهى أجدادنا ببداية ظهور النفط، إذ ركزت الدولة منذ ذلك الحين على الشهادات العليا ولم تول اهتماماً كبيراً لفئة مهمة وهي «الحرفيين».

ونوه مبارك إلى أن مشروعه سيوفر حلاً شاملاً ومتكاملاً لممارسة الحرف في الكويت، خصوصاً وأنه لا يوجد في الوقت الحالي أي كيان من هذ القبيل.

وذكر أن المشروع سيقدم منهجية جديدة حيث ستقوم «الحاضنة» بتشجيع وتغيير نظرة المجتمع والشباب الكويتي تجاه شتى الحرف، وتأهيلهم لممارسة الحرف المتخصصة كالنجارة والحدادة والأعمال الكهربائية وغيرها من الحرف المهمة.

وقال مبارك «ستقوم الحاضنة باحتضان الشباب الكويتي، ما سيؤدي إلى خلق الثقافة الحرفية والتي هي بالأصل شبه معدومة في المجتمع وأوساط الشباب الكويتيين. وأشار إلى أن استراتيجية التحفيز في مشروع الحاضنة الوطنية تعتمد على دعم البطالة في الكويت من خلال توفير المسار الوظيفي الحرفي، والتركيز على المشاريع والفرص المتاحة للشباب الكويتيين في المجال الحرفي من خلال خطة التنمية الجديدة 2035.

وأضاف أن هذه الاستراتيجية ترتكز أيضاً على توفير الكادر والعلاوة الاجتماعية، وتشجيع الشباب على أن يصبحوا مبادريين حرفيين، والعمل على تغيير الثقافة السائدة تجاه الحرفية، من خلال القاء الضوء على قيمة العمل الحرفي دولياً.

ولفت مبارك إلى أن استراتيجية التحفيز التي يعتمدها المشروع ستعمل أيضاً على رفع قيمة ومكانة الشباب الكويتي الحرفي في الصناعة والتنمية في السوق المحلي، وممارسة الحرفية بمهارة من خلال استخدام أحدث التقنيات بما في ذلك الروبوتات وتطوير مهارات إدارة المشاريع، إلى جانب اختراق سوق الأعمال الحرفية غير المستغلة والحصول على حصة وسوق مربحة.

ونوه مبارك إلى أن الوظائف المشغولة من قبل الحرفيين الكويتيين لا تتعدى 3 في المئة، رغم أهمية هذا القطاع، مشدداً على أن هذه النسبة تؤكد الحاجة الملحة إلى تبني هكذا مشاريع، خصوصاً وانها تسهم في توفير أطر الإبداع عند الحرفيين، وتزيد لديهم الانتاجية والمشاركة في مشاريع الدولة التنموية.