لم تمنعه «متلازمة داون» من التفوق الرياضي في ألعاب القوى فحصل على 7 ميداليات ذهبية

«مغرّد العيد» الأشهر فارس الشمري زار «الراي»: كسرت حاجز الخجل والزلزال الإعلامي جعل فرحتي فرحتين

1 يناير 1970 08:38 ص
أم فارس: لم أنم منذ يومين لفرحتي بتواصل الناس مع ولدي وأحزن من عزوف الناس عنه في الأماكن العامة
«لم أكن أتوقع أن تغريدة أطلقتها على حسابي في (تويتر) ستحدث هذا الزلزال الإعلامي وستلقى كل هذا الاهتمام من آلاف المهنئين الذين جعلوا فرحتي بالعيد فرحتين...».

تلك كانت كلمات المواطن فارس الشمري الذي يعاني من «متلازمة داون» لـ «الراي» بعد أن لمع نجمه على مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام إثر تغريدة بريئة طلب فيها أن يقول الناس له (عيد مبارك) كي يشاركهم الفرحة.

الشمري الذي حضر مع أمه إلى «الراي» أمس، قال «إنه أراد أن يكسر حاجز الخجل الذي ينتابه فأطلق تلك التغريدة، لكنه لم يكن يتوقع أن تُحدث كل ذلك الصدى وأن يتفاعل معها الآلاف من الكويتيين وغير الكويتيين».

الشمري الذي يُعد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي ضرب نموذجاً في التحدي حيث لم تمنعه «متلازمة داون» أن يتفوق في رياضة ألعاب القوى، فشارك في بطولات الجري مرات عدة وحصل على سبع ميداليات ذهبية بعد أن اقتنص المراكز الأولى.

أم فارس التي رافقته إلى «الراي» أثنت على تفاعل الناس من مواطنين وخليجيين وعرب مع تغريدة فارس، وقالت: «لا تتخيلوا مدى سعادتي بسعادة ابني فارس وتفاعل الناس معه فلم أنم ليومين من فرط سعادتي بتواصل الناس مع ابني، ما جعل عيد الفطر هذا من أجمل الأعياد التي مرت عليّ».

وأضافت: «فارس مميز ومطيع وبار ومشكلته الوحيدة تكمن في صعوبة النطق، وربما يرجع ذلك في أن كثيراً من مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة دائماً ما تهتم بالجانب الترويحي على حساب الناحية المعرفية ما يؤثر على تحسن بعض المهارات لدى الطلبه»، مشددة على أن «أهم ما يواجه فارس هو عزوف الناس عنه في الأماكن العامة حيث يخافون منه الأمر الذي يصيبني بالحزن والألم، فمشكلتنا مع ذوي الاحتياجات الخاصة مجتمعية ناجمة عن عدم الوعي بتلك الفئة التي لا ينقصها سوى الاهتمام والرعاية».