| د. تركي العازمي |
عيدكم مبارك وتقبل الله طاعتكم وحفظ الله الكويت أميراً وحكومة وشعباً من كل مكروه، وأدام الله علينا وعلى الجميع نعمة الأمن والآمان.
في يوم عيد مبارك، نتمنى تطبيق قرار مجلس الوزراء الرقم 495 لسنة 2008 والذي أقر مجلس الأمة بموافقة 42 نائبا قانوناً بمنح معاشات استثنائية ومكافآت استحقاق لضباط الصف والأفراد العسكريين ممن يشملهم القرار سالف الذكر والذي نص على صفة «العسكريين كافة» لكنه طبق فقط على الضباط حتى رتبة رائد.
في يوم عيد وتتجه الأنظار إلى موافقة الحكومة على هذا القرار والذي لن يكلف الميزانية الكثير، حيث إن تكلفته فقط 8 ملايين دينار وقد ناشدناكم في مقال بعنوان (بعد 23 مايو: هل توافق الحكومة؟) والذي نشر في «الراي» عدد 6 يونيو 2017.
لو فقط أجرينا مسحاً سريعاً على منتسبي الداخلية? الدفاع? الحرس الوطني والإطفاء لتضح سر المعاناة التي يواجهها ضباط الصف والأفراد في تلك الجهات وإنهم من باب التقدير ليس إلا يفترض منا حكومة وشعبا أن نمد لهم يد العون وننصفهم فقد أفنوا شبابهم في خدمة الوطن وهم الأغلبية التي تتحمل المهام الشاقة الميدانية في طبيعتها.
لا أحد يقبل الظلم، لا في تطبيق القانون المذكور ولا في أي مؤسسة أو حتى الظلم الذي يقع على الأفراد كذلك فالجميع وفق مسطرة الدستور والقانون سواسية ومن الناحية الشرعية كذلك وتستدعي الحاجة أن نقف ولو ساعة فقط متأملين بنص الحديث الشريف «يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي? وجعلته بينكم محرما? فلا تظالموا» لعلنا نعيد حساباتنا قبل أن يأتي الحساب من رب عادل ذكر في محكم تنزيله «إن الله لا يظلم مثقال ذرة» فما بالنا ونحن أمام قرار نص على عبارة «العسكريين كافة» وضباط الصف والأفراد عسكريين: فلماذا يتم حرمانهم من حقهم المكتسب؟ وكثير منهم تقاعد على أمل الحصول على المعاشات الاستثنائية ومكافأة الاستحقاق ومعلوم ان الفرد عند التقاعد تكون الالتزامات المالية عليه قد بلغت الذروة بين «عيال وبنات كبار» و«بنيان» وحياة جديدة هذا من جانب ناهيك عن حرمانهم من الزيادة في الرواتب التي حصل عليها زملاؤهم في أبريل 2011.
النواب الـ 42 أقروا القانون والجميع اعترف بالخطأ في التطبيق وتفهموا بالبرهان ان هذه الفئة قد تعرضت للظلم وبالتالي أقروا القانون وهو منذ 23 مايو الماضي في عهدة الحكومة، وأتمنى من الله عز شأنه أن يحظى القانون بالموافقة ليكون عيدية طيبة للمستحقين.
نحن أمام مسؤولية عرض الحقائق تأسيا بصفوة الخلق الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال في الحديث «الدين النصيحة» ولا توجد لدينا البتة أي تطلعات آخرى سوى إحقاق الحق والله المستعان.
[email protected]Twitter: @Terki_ALazmi