«صيد ثمين» في قبضة الأمن اللبناني
انكشاف «الصندوق الأسود» لمفّخخِ سياراتٍ خطير
| بيروت - «الراي» |
1 يناير 1970
01:11 ص
انشغل لبنان في الساعات الماضية بالاعترافاتِ التي يُدلي بها «الصيد الثمين» محمد بدر الدين الكرنبي (28 عاماً من عرسال) الذي يُعتبر المفخخ الرئيسي لغالبية السيارات التي استُخدمت في عمليات إرهابية في لبنان.
وأشارت تقارير الى ان وقوع الكرنبي (لم تكن الأجهزة تملك اي صورة عنه) في قبضة الأجهزة الأمنية تم «بالصدفة» بعدما أوقفت هذه الاجهزة قبل 3 ايام سائق «فان» أجرة للاشتباه بمشاركته في معارك عرسال (بين الجيش اللبناني و«داعش» و«النصرة» صيف 2014) لتكون المفاجأة بأنه الكرنبي ذاته، موضحة ان الأخير بدأ نشاطَه العسكري عام 2012 انطلاقاً من جرود عرسال قبل ان يباشر بناء على طلب ضابط عراقي سابق يدعى «أبو عبدالله العراقي» باستثمار عمله على الخط بين بيروت والبقاع، بالذهاب إلى مطار بيروت ونقلِ الانتحاريين الى عرسال ومنها إلى سورية (من دون علمه بداية ان هؤلاء انتحاريون) وبينهم منفّذ تفجير الرويس في الضاحية الجنوبية العام 2013، لينتقل بعدها الى مرحلة جديدة من العمل الإرهابي هي تفخيخ السيارات وإرسالها الى الداخل اللبناني.
ومن العمليات التي نفذتها المجموعة التي التحق بها الكرنبي والتي بايَعت «داعش» بشخص «أبو عبدالله»، تفجير انتحاريّ نفسه بسيارة مفخخة في الهرمل وتفجير أخرى عند حاجز للجيش اللبناني في وادي عطا (جرد عرسال)، فيما أُحبطت عملية كانت تُعدّ للضاحية الجنوبية اذ ضُبطت السيارة المفخخة، وصولاً الى كشْف الكرنبي عن عملية ضخمة كانت ستُنفّذ في إحدى مناطق بيروت من خلال سيارة جُهّزت بكمّية كبيرة من المتفجّرات، إلّا أنّ عطلاً أصابَها أثناء وجودها في عرسال، ما أدّى الى فشلِ المهمّة التي كانت ستُسقِط عدداً كبيراً من الضحايا.