«المسلمون لم يختلفوا على توحيد الجمعة الأخيرة من رمضان كيوم للقدس»

لجنة القدس أحيت يومها العالمي: إسرائيل خطأ تاريخي مصيره إلى الزوال

1 يناير 1970 01:08 م
عدنان عبد الصمد: تحرير القدس ليس قضية سياسية أو صفقة إنما واجب شرعي مقدس
أكد النائب عدنان عبدالصمد على أهمية القضية الفلسطينية لكل أحرار العالم، منوها أن القدس هي مركز الصراع بين الكيان الصهيوني والمسلمين. وقال عبد الصمد خلال مشاركته في فعالية يوم القدس العالمي التي نظمتها لجنة القدس إن يوم القدس من الأفكار النيرة، لافتا إلى أن المسلمين لم يختلفوا على توحيد الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك كيوم للقدس. وأضاف عبد الصمد أن تحرير القدس ليس قضية سياسية أو صفقة إنما هو واجب شرعي مقدس، مستذكرا إحدى كبار السن من الفلسطينيات التي رفضت بيع بيتها إلا بعد موافقة جميع المسلمين.

وقدم عبدالصمد تحية لأهل فلسطين الذين يقاومون الاحتلال ويقدمون الدماء فداء للقدس ويصلون في المسجد الأقصى رغم منع قوات الصهاينة لهم والتي لم تستطع منعهم، سائلاً الله عز و جل لهم الثبات.

وأشار إلى أن أهمية استذكار القدس في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك تأتي من منطلق ديني بحت وتذكير بأيام الله وتعتبر تأصيلا للقضية الفلسطينية في قلوب أحرار العالم، مستغربا من محاولات بعض الدول لتطبيع علاقاتها علنا مع الصهاينة.

وبيّن عبد الصمد أن «هناك دراسات علمية في إسرائيل تدرس بقاء إسرائيل ككيان دولة، وأن البعض اعتبر نشأة إسرائيل خطأ تاريخي ومصيره سيكون إلى الزوال، وهناك تقرير للـ (CIA) يتوقع زوال إسرائيل في غضون الأعوام المقبلة، وإن شاء الله الجيل الحاضر يشهد زوال هذا الورم السرطاني الصهيوني ويفرح بتحرير فلسطين كاملة».

من جانبه، قال الأمين العام للتحالف الاسلامي الوطني الشيخ حسين المعتوق ان فلسطين والقدس الشريف لاتزال القضية المركزية الأولى للمسلمين في العالم بالرغم من الظروف الاستثنائية السيئة التي تعيشها الأمة الاسلامية والعربية، موضحا أن كل ما يحدث من فتن وصراعات طائفية ومذهبية مفتعلة هدفها الحفاظ على الورم السرطاني في الجسد الاسلامي المتمثل في الكيان الصهيوني. وأوضح المعتوق أن الغرب يسعى إلى تشتيت الأمة واغراقها في نزاعات دموية من اجل استمرار ذلك الكيان المغتصب، لافتا الى انه بالرغم من كل تلك الجهود مازلنا نرى بشائر الأمل والانتصارات تلوح في سماء العراق وسورية ودول أخرى وقد أفشلت مغامراتهم التي اقدموا عليها بواسطة التكفيريين. وأضاف أنه كلما زادت المؤامرات ازداد الوعي والاصرار في أوساط الأمة وكلما ازداد المؤمنون عزيمة.

بدوره، قال إمام مسجد الامام المهدي عليه السلام الشيخ عبدالله دشتي إن الجرائم التي مورست ومازالت تمارس بأيد يهودية تأتي بحماية صليبية تتجلى بقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن وحماية غربية واسعة، وعلى كل مسلم أن يعلم اننا نًواجه فكرا صليبيا أراد أن يوطّن ابنه الصهيوني ويدعمه بالغطاء السياسي والسلاح والدعم.

وبيّن أن شعار يوم القدس لم يوجّه للمسلمين فقط بل إلى حضارات وديانات مختلفة كالمسيحية واليهودية ليعيد لتلك البقعة المقدسة الروح الأخوية والتعايش، فأراد حضارة تجمع كل الديانات بتنوعها.

بينما شدد إمام مسجد سيد هاشم بهبهاني الشيخ علي غلوم على أهمية إحياء المناسبات التي ترتبط بشأن المسلمين، معربا عن أسفه لتلاشي ذكرى المناسبات الخاصة بيوم النكبة ويوم الأرض، قائلا ان إحياء هذه المناسبات بات اقرب ما يكون من التاريخ الماضي على الرغم من أهمية احياء هذه المناسبات والتفاعل معها وهي سمة حضارية في الأمم والمجتمعات، منوها أن يوم القدس العالمي من المناسبات التي لابد من الاستمرار في إحيائها لان القدس أمانة رسولنا الكريم التي لم يشأ ان تكتمل رسالته دون ان يزورها وتطأ قدماه حيث وطأت اقدام الأنبياء الذين سبقوه.

من جهته، قال المتخصص بالشأن الفلسطيني عبدالله الموسوي ان القضية الفلسطينية مرت بمراحل عديدة منذ ما قبل الانتداب البريطاني وإلى اليوم، مشددا على ان يوم القدس العالمي هو رسالة إلى المجتمع الدولي بأننا لم ولن نتخلى عن فلسطين وحقوق شعبها المظلوم، وإنه مهما طال الزمن فإننا لن نعترف بالكيان الصهيوني، ومن هنا تأتي أهمية هذا اليوم وضرورة إحيائه بأوسع مشاركة شعبية في مختلف دول العالم حتى تصل الرسالة للشعب الفلسطيني بأننا لم ولن نتخلى عنهم، ولتصل في الوقت نفسه للمغتصبين في الكيان الصهيوني بأننا لن نتنازل عن حقوقنا الشرعية والقانونية في أرض فلسطين مهما طال أمد الاحتلال، موجهاً تحية لشعب فلسطين المقاوم الصابر.

وتحدث الشيخ علي الجدي عن أهمية بيت المقدس والمسجد الأقصى وسرد مجموعة من الآيات والروايات المروية عن الرسول صلى الله عليه وآله في فضلها وأهميتها ومكانتها الدينية عبر العصور.