دراسة حذّرت من مواقع تواصل تشجع على تعاطي الكيميكال وتعلّم كيفية صنعه

18 في المئة من طلبة المدارس «تخدّروا»

1 يناير 1970 06:07 م
64.8 في المئة من الطلبة ترى أن وسائل التكنولوجيا الحديثة لها دور كبير في انتشار تعاطي المخدرات
فيما حذّرت بعض الدراسات من خطورة مخدر الكيميال وتأثيره السلبي، وهو ما يطلق عليه البعض صانع المجرمين والقتلة حول العالم، بسبب الاضرار والاخطار الفتاكة التي تتجاوز المتعاطي، إلى الاسرة والاصدقاء، أفادت دراسة كويتية بأن نحو 18.65 في المئة من طلبة المرحلة الثانوية بفروعها المختلفة جربوا المخدرات ، وهو مؤشر خطير على اختراق تجار السموم لأسوار المدارس.

الدراسة أعدها الخبير الدولي في الأمم المتحدة بمجال المخدرات والمؤثرات العقلية الدكتور عايد الحميدان، وبمعاونة فريق ميداني من الهيئة العامة للرياضة ووزارة التربية، خلصت إلى ان مخدر الكيميكال أحد انواع المخدرات المصنعة كيميائيا وتعتمد طريقة تصنيعه، على خليط من الاعشاب مثل بذور اللوتس مضافا اليها بعض المركبات الكيميائية الاخري حيث يدخل في تصنيعه نحو 200 مادة كيميائية.

وأشارت الدراسة التي جاءت تحت عنوان «دور وسائل التكنولوجيا الحديثة في انتشار العنف والمخدرات» إلى ان مخدر الكيميال الذى تزيد نسبة تأثيره بمقدار 250 مرة على الماريجوانا والذي يروج على انه عشبة او نوع من البخور والعطور ، ويساء استخدامه احيانا في اماكن الاسترخاء في المعاهد الصحية وبعض الصالونات. وأشارت إلى أن قرار تجريم الكيميكال بتاريخ 4 ديسمبر 2016 هو السبيل لانقاذ المجتمع من شروره، مشيرة في الآن ذاته الى ان أحد طرق بيعه هي وسائل التواصل.

وذكرت الدراسة ان من بين أهم النتائج بالنسبة لعينة الدراسة التي تم اختيارها بطريقة عشوائية من طلاب وطالبات المدارس الثانوية الحكومية? ?والمعهد الديني? والمدارس الثانوية الخاصة? ?العربية والأجنبية والتي بلغت ?22434 الف طالب وطالبة ان 18.65 في المئة من إجمالي العينة جربوا المخدرات، مقابل 81.35 في المئة لم يتعاطوها. وأوضحت أن 51.5 في المئة من اجمالي العينة رأوا أن استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة كان له دور كبير في تنامي العنف في المجتمع، وذلك من خلال تصفح بعض المواقع التي تشجع على العنف أو تعرضه بصورة تشد الانتباه مما يدفع البعض لممارسته.

وجاء في الدراسة أيضا أن 64.8 في المئة من اجمالي العينة رأوا أن استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة كان له دور كبير أيضا في انتشار تعاطي المخدرات بين الشباب في المجتمع، وذلك من خلال تصفح بعض مواقع التواصل الاجتماعي التي ترشد الشباب لمكان المخدرات، وبعض المواقع الأخرى التي توضح طريقة التعاطي وتشجع على الحصول على المخدرات والمنشطات وتعرض أنواعها بصورة مشوقة مما يدفع البعض للتعاطي.