المسرحية ستُعرَض في العيد على «خشبة» نادي القادسية الرياضي

«جنوب أفريقيا» ... عندما تتحول الحياة بلا قانون... إلى غابة كبيرة!

1 يناير 1970 07:44 م
عبدالعزيز المسلم: تحدَّيتُ نفسي... وأعيش صراعاً ما بين الأسود والفيلة

هيا الشعيبي: المسرحية أشبه بالصندوق المملوء بالمجوهرات الثمينة

شهاب حاجية: هذه التجربة الثالثة الحافلة بالكوميديا والإثارة والتشويق
«تحديت نفسي في مسرحية (جنوب افريقيا)، وهي الأعلى تكلفة في الإنتاج».

بهذه الكلمات كشف الفنان عبد العزيز المسلم اللثام عن الجهود الكبيرة التي بذلها من أجل إنتاج مسرحيته الجديدة «جنوب أفريقيا»، وإظهارها على خشبة المسرح، معرباً عن اعتداده بجهوده الإبداعية قائلاً: «ما حملني على التحدي الكبير أننا نعمل في مسرحنا وفق معايير جودة (الأيزو) التي حصلنا عليها خلال السنوات التسع الماضية».

وفي سياق المؤتمر الصحافي الذي عقده مساء الخميس الماضي، بحضور نجوم العرض على مسرح نادي القادسية الرياضي، قال المسلم الذي ينتج ويخرج المسرحية، إلى جانب مشاركته في بطولتها: «أخوض التحدي بالفعل، لكنني أشعر بمتعة كبيرة، لأن العمل سيعيدني ممثلاً من جديد، نظراً إلى أن العرض يتطلب قدرات خاصة في كوميديا الموقف، ويعتمد على المفارقات بين الأحداث، وهناك مشهد واحد سأجسد فيه ثلاث شخصيات، كما سيجمعني وجها لوجه مع الأسود والفيلة، وبالتالي سيكون الدور صعباً، ويحمل تحدياً كبيراً لنفسي وقدراتي وخبرتي في المسرح».

وفي حين وعد المسلَّم الجمهور «بأنه سيشاهد عملاً مسرحيا مركباً يتضمن صراعاً مع الحيوانات في الغابة، إلى جانب قدر كبير من الإثارة والتشويق والكوميديا والرعب»، اعتبر «أن المسرحية تحمل أهدافاً وقيماً وتبعث برسائل أهمها نبذ العنصرية، ومحاربة كل ما هو ضد الإنسانية، فضلاً عن تناول العديد من المشاكل الاجتماعية وكذلك الإقليمية»، مشدداً على «أن الرسالة الرئيسية لهذه المسرحية: أننا لسنا في غابة، بل تحكمنا قوانين وقيم إنسانية واجتماعية وسياسية واقتصادية».

وفي زاوية أخرى نصح المسلم الجمهور «بعدم اصطحاب الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ثمانية أعوام لمشاهدة العرض، خشية أن يشعروا بالانزعاج»، مكملاً «أن العرض يعتمد على الخدع البصرية والتقنيات الصوتية والمواقف والمفارقات والصراعات التي تجري أحياناً ما بين مقاعد الجمهور، وبالتالي لن يكون من المناسب حضور فئة الصغار»، ملمحاً إلى أنه ستكون هناك خشبة مسرح أخرى في القاعة، بمعنى أنه سيعرض على مسرح «بطن وظهر».

وأشار المسلم إلى أنه سيقدم خلطة مسرحية تمزج ما بين الكوميديا والرعب للمرة الأولى في أعماله المسرحية، مؤكداً أن حركته على خشبة المسرح ستكون وفق ضوابط مسرحية لتوصيل رسالة عن الوضع العربي السائد حالياً، والذي أشبه بالغابة، وموضحاً أنه استقطب نخبة من المتخصصين والأكاديميين وخريجي المعهد العالي للفنون المسرحية، إيمانا بقدراتهم وترسيخا لطموحاتهم.

من جهتها تحدثت الفنانة هيا الشعيبي مبينة أن «العمل يتضمن خطوطاً متعددة، بينها السياسية والاجتماعية العائلية ومشاكل الشباب والمرأة»، ومشيرة إلى «أن العرض سيكون بمنزلة الصندوق الذي يحتوي متعلقات ومجوهرات ثمينة، إلى جانب أن إخراجه سيكون ضخماً ومرعباً».

وأكدت الشعيبي اعتقادها أن عبدالعزيز المسلم وضع ثقله كمخرج وكمؤلف في العمل، وأن المسرحية تأخذ الشكل العالمي لآسيما في الأقنعة الكبيرة والنحت والرسم، فضلاً عن الديكور والشاشات ونظام الصوت، مواصلةً أن «جنوب أفريقيا» تعد نقلة نوعية في مجال العمل المسرحي الباهر، وكأنه كوكتيل عربي خليجي أجنبي.

وبدورها أعربت الفنانة أحلام حسن عن خوفها من هذه التجربة التي تخوض من خلالها لأول مرة تجربة التمثيل في مسرح الكبار، برغم تجاربها المتعددة، مشيرة إلى أنها تعتمد على قدراتها كممثلة أكاديمية، وتشجيع ودعم الفنان عبدالعزيز المسلم الذي ظهر جلياً من أول بروفات العمل.

وتحدث العديد من الفنانين المشاركين في المسرحية من بينهم الفنان شهاب حاجية الذي أكد أن تجربته في مسرحية «جنوب أفريقيا» ستكون الثانية له في مسرح السلام، وتحمل عدة مفاجآت لجمهوره من نواحي التشويق والكوميديا، بينما قال علي الفرحان إنه عمل في العديد من التجارب المسرحية السابقة في مسرح السلام، لكن في هذا العرض الوضع مغاير تماماً، وقال هاني الطباخ إنه خاض مع المسلم ثلاث تجارب مسرحية سابقة، لكنّ لهذه المسرحية أجواءها المختلفة تماماً، وعبر عبدالله الرميان عن سعادته وتفاؤله بما تحمله جنوب أفريقيا من كوميديا ورعب وتشويق، بينما شدد الفنان سعيد الملا على أن هذا العمل يحمل للجمهور القيمة والمتعة والفرحة المسرحية الهادفة.

وفي الختام، أكد عبدالله عبدالعزيز المسلم مدير الإنتاج والممثل في المسرحية «أن تكلفة هذا العرض هي الأكبر في مسيرة مسرح السلام»، متابعاً: «لقد استفدنا من الدكتور داود الشمري في صنع الديكور، وقمنا بتوسعة خشبة المسرح، فضلاً عن الأدوات المستخدمة لأول مرة خلال العرض على مسرحين في القاعة نفسها»، متمنياً أن يحظى العرض بقبول الجمهور.