«حل الخلاف الخليجي... أو الفتنة والتدويل بتدخل أطراف أوروبية والولايات المتحدة»

أوغلو: «الإخوان المسلمين» تجمع سياسي وليسوا إرهابيين فهم متواجدون في كل مكان والكويت أفضل مثال على ذلك

1 يناير 1970 09:58 ص
قطر تسعى إلى حل الأزمة والدليل أنها لم تتخذ أي خطوات تصعيدية

إن كان هناك حل لهذه الازمة فخادم الحرمين هو الذي سيساهم بهذا الحل

سنسمع من الطرف السعودي وجهة نظرهم في شأن الحلول الممكنة

تركيا تؤمن بأن أمن واستقرار دول الخليج هو من أمنها واستقرارها

لا ننحاز لأي طرف ونقف على مسافة واحدة من الجميع

الهدف من القاعدة العسكرية التركية ليس موجهاً إلى دولة خليجية ولكنها مقامة من أجل دول الخليج
عبّر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن تقدير بلاده لكل الجهود التي يبذلها امير الكويت، وقيام سموه بجولة مكوكية خليجية من أجل رأب الصدع بين الأشقاء في دول المجلس.

وقال أوغلو، في مؤتمر صحافي عقده صباح أمس في فندق الشيراتون، لدى زيارته الكويت ضمن جولته الخليجية التي بدأها أول من أمس في قطر ويختتمها في السعودية، قال إنه «ليس من الصحيح ان تتم تسمية تجمع سياسي بأنه ارهابي، فالإخوان المسلمين موجودون في حكومة التحالف في تونس وفي المغرب ايضا، وايضا هنا في الكويت يأخذون أماكنهم في المجلس والحكومة، وفي البحرين وعمان ايضا، وتسمية هؤلاء الناس بالارهابيين غير صحيح، فهم متواجدون في كل مكان والكويت افضل مثال على ذلك».

وأعرب الوزير التركي عن أسفه لما حدث من أزمة بين الأشقاء في الخليج، مضيفا ان «رئيس الجمهورية رجب طيب اردوغان بذل الكثير من الجهود من اجل ايجاد حل لهذه الازمة، كما قام بالاتصال بسمو الامير الشيخ صباح الأحمد وعدد من القادة في الدول الاسلامية، وبناء على التعليمات التي تلقيناها من فخامته نسير على نفس الخطى».

وشدد على أن حل الأزمة خليجي بحت، داعيا الدول المعنية للجلوس إلى طاولة الحوار، وأضاف «نحن لسنا دولة خليجية ولكن لا نرى انفسنا بعيدين عن الموضوع ، واذا لم يتم حل هذا الموضوع فستكبر المشكلة اي ستكون فتنة، بتدخل اطراف اوروبية والولايات المتحدة، ما سيدول القضية».

واضاف «كنا في قطر وقابلنا وزير الخارجية هناك، وهم في الاساس لايعتقدون أن هذه الازمة صادرة عنهم، ويقولون إنهم يرغبون في معرفة سبب الاجراءات تجاه قطر وعلى ماذا تستند هذه الاتهامات الموجهة ضدهم، والتي يجب ان تكون واضحة امام الجميع»، مضيفا «يقولون انهم لم يخطوا خطوة واحدة ضد هذه الدول والعالم كله يرى ذلك، والجميع يعلم ويرى أن قطر لم تقم بأي خطوات تصعيدية حتى الان، وهذا ما يدل على ان قطر تسعى الى حل هذه الازمة دون تصعيد».

وأضاف «نحن ننتظر ايضا ويقولون بأنهم سيأتون بالوثائق، ونسعى الى معرفة الاسباب وحتى الان لا يوجد شيء، لو وضعت هذه الاسباب على الطاولة، فإن جهود سمو الامير ستأتي بنتيحة، ولكن ان نقوم بالمحاسبة على ما تم قبل 15 عاما فهذا غير صحيح، لانه اذا نظرنا الى الاتهامات نجدها تتعلق بأحداث قديمة».

وتابع «سأتوجه الى مكة بدعوة من خادم الحرمين الشريفين، وهو اخ كبير لنا في هذه المنطقة، وان كانت المملكة طرفا في هذه الازمة فهي طرف في حلها ايضا، لذلك نحن نريد ان نسمع من الطرف السعودي لمعرفة وجهة نظرهم في شأن الحلول الممكنة، وسنتقاسم معهم وجهات النظر بشكل واضح، فان المملكة دولة مهمة، وهي الاخ الاكبر للدول الخليجية الاخرى، ولديها دور هام لتحقيق استقرار وسلام المنطقة، ونولي علاقاتنا معها اهمية كبيرة كذلك علاقاتنا مع دول الخليج كافة»، مضيفا «نحن نؤمن بأن امن واستقرار هذه الدول هو من امننا واستقرارانا وهذه ليست شعارات وانما حقيقة نقولها».

وعن التعاطف التركي مع قطر وتأثير ذلك على مساعي انقرة لحل الازمة الخليجية ، قال «نحن سمعنا كل الاطراف وسمعنا الحياديين ايضا، وسمعنا من قطر ومن البحرين والكويت، نحن لا يمكن ان نكون منحازين الى طرف معين، كافة التصريحات موجودة على صفحة الخارجية يمكن للجميع قراءتها والقاء النظر عليها، تصريحاتنا متوازنة وواضحة، ونحن على مسافة واحدة من الجميع، وهذا لا يعني الا نقول الحقيقة، مثلا ما ذنب الشعوب،وما نقوله ان حل هذه الازمة لا يكون في اتخاذ مثل هذه القرارات وانما بالحوار، وكما يقول فخامة الرئيس، وان كان هناك حل لهذه الازمة فخادم الحرمين هو الذي سيساهم بهذا الحل».

وعن التواجد العسكري التركي في قطر، والمناورات الأميركية - القطرية، وتعاقد قطر مع اميركا على طائرات اف 15، وما اذا كانت هذه الخطوات التصعيدية ستؤثر على حل الازمة، قال أوغلو «انا لا ارى تصعيدا هنا، وقطر كما هو الحال لدى الدول الاخرى مثل الامارات ومصر وغيرها، ومن الطبيعي ان تشتري ما تحتاجه ضمن حاجتها للدفاع عن نفسها، واذا تحدثنا عن اتفاقية انشاء قاعدة عسكرية في قطر والتي تمت الموافقة عليها من مجلس الامة الكبير، هي امر روتيني، لكن للصدفة جاءت في نفس الفترة التي ظهرت فيها الازمة الخليجية».

ولفت الى ان اتفاقية انشاء قاعدة عسكرية في قطر وقعت عام 2014 ووافق المجلس على هذه الاتفاقية وكانت اتفاقية اطارية، بينما تم التوقيع على الجزء المتعلق بتنفيذها عام 2016، ولم يكن هناك ازمة يومها، كما ان رئيس الجمهورية عرض على الملك سلمان انشاء قاعدة مماثلة في المملكة السعودية نهاية 2015 اثناء زيارته الى الرياض، موضحا ان الهدف من اقامة هذه القاعدة هو ليس للدفاع عن قطر فقط وانما للدفاع وحماية المنطقة ككل.

وتابع «أوضحنا كل ما يزيل علامات الاستفهام، وعندما زار وزير الخارجية البحريني تركيا اوضح له الرئيس هذا بشكل واضح، وكرر بن الهدف من هذه القاعدة ليس موجها الى دولة خليجية، ولكنها مقامة من اجل دول الخليج، نحن نحاول جاهدين منع التصعيد وايجاد حل سريع لهذه الازمة، ونحن الآن رؤساء لمنظمة التعاون الاسلامي».

من المؤتمر الصحافي



قائد يحترمه الجميع



أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن سمو الامير الشيخ صباح الأحمد قام بالبدء بخطوة بنية سليمة جدا، وهو قائد يحظى باحترام الجميع وهو محايد، وطبعا الطلبات التي يريدون ان تنفذ كنا ننتظر ان يتقاسموها مع سموه، واذا لم يتمكنوا من حل الازمة في ما بينهم فمن الطبيعي سيتم اللجوء الى الخارج.

لا تفرقة بين الخليجيين



قال أوغلو إنه زار ابوظبي في ابريل الماضي، كما قام وزير خارجيتهم بزيارة تركيا، وتابع «نقول هذا بصدق، نحن لانقوم بالتفرقة بين دول الخليج أبدا، وهذا لا يصب في مصالحنا، وهدفنا الاساسي ان تجلس الدول الاربع وقطر الى طاولة الحوار وايجاد حل، واذا كان هناك ما يمكن ان نقوم به فنحن على اتم الاستعداد، وفي الاساس نحن نرغب بأن تسهم الجهود التي تبذلها الكويت بنتائج جيدة».

قطر وإيران... لا تطابق



نفى أوغلو ان يكون هناك تطابق بين وجهات النظر الايرانية والقطرية، مضيفا «قطر تختلف مع ايران في قضايا اليمن وليبيا والعراق وسورية، في حين ان قطر تسير في نفس الاتجاه الذي تسير فيه تركيا والسعودية، ونحن نعلم بأن بعض الدول الاسلامية، ومنها مصر، تدعم روسيا وايران».

لا معلومات عن كويتيين بين الإرهابيين



أكد وزير الخارجية التركي عدم وجود معلومات لديه إن كان هناك كويتيون ضمن الـ 1500 إرهابي الذين اعتقلتهم بلاده وينتمون الى 125 دولة، مؤكدا أن هناك الكثير من الأوروبيين ضمنهم، وأن بلاده تبذل جهدا كبيرا لمنع الارهابيين الاجانب من الدخول الى سورية او العودة منها، لافتا إلى انه تم القاء القبض على 4500 ارهابي وتمت اعادتهم الى بلادهم، وحاليا لا يزال هناك 1500 ارهابي اجنبي موقوف لدى سلطات بلاده.

تركيا وداعش



أشاد أوغلو بتعاون بلاده مع استخبارات الدول التي جاء منها الارهابيون،مؤكدا أن «لتركيا القدرة على حماية حدودها، وتم تنظيف الحدود بعد عملية درع الفرات وحاليا نحن نحمي هذا الجزء من الحدود»، لافتا إلى أن «استخدام تركيا من قبل (داعش) للعبور الى دول اخرى يضرنا نحن وعملياتنا ضد التنظيم في الداخل والخارج تكللت بالنجاح، لقد اوقفنا في سورية 3000 داعش واوقفنا 700 ارهابي في العراق، ونقوم بانشاء حائط على الحدود واتخذنا كافة الاحتياطات».