وزير «بريكست» أكد أنها «لم تنتحب» على نتيجة الانتخابات
ماي تُشكّل الحكومة البريطانية الجديدة: جلبتُ المواهب من مختلف أطياف «المحافظين»
1 يناير 1970
09:48 ص
لندن - أ ف ب، رويترز - أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عن تشكيلتها الحكومية الجديدة التي لم تطرأ عليها تغييرات كبيرة، بعد خسارة حزب المحافظين الحاكم الغالبية البرلمانية في الانتخابات المبكرة.
وعينت رئيسة الوزراء داميان غرين، وزير العمل والتقاعد السابق، نائباً لها بصفته وزير دولة أول.
كما عينت وزير الخزانة ديفيد غوك خلفا لغرين، فيما تسلم رئيس مجلس العموم ديفيد ليدنغتون وزارة العدل خلفا لليز تروس التي واجهت انتقادات. وحلت تروس مكان غوك وزيرة للخزانة.
واعتُبرت التغيرات الطفيفة على المناصب الوزارية انعكاساً لموقف ماي الضعيف بعد أن دعت الى الانتخابات المبكرة لتكسب مزيدا من المقاعد، إلا أنها خسرتها في اقتراع الخميس الماضي في ضربة كبيرة لها.
وفي اعلانها باقي تعييناتها الحكومية، أبقت ماي على جيرمي هنت وزيرا للصحة رغم انتقاده بسبب تعامله مع نظام الرعاية الصحية القومي.
وبقي ليام فوكس وزيرا للتجارة الدولية، المنصب الذي تم استحداثه عقب قرار بريطانيا العام الماضي الخروج من الاتحاد الاوروبي، بهدف البحث عن شركاء جدد للبلاد.
وعينت ماي مايكل غوف وزيرا للبيئة والزراعة بعدما كانت اقالته قبل اقل من سنة من منصب وزير العدل. وقال غوف لـ«سكاي نيوز» «صراحة لم اتوقع هذا المنصب».
وكانت رئاسة الوزراء اعلنت أنه لن تجري تغييرات كبيرة في الوزارات الرئيسية حيث بقي وزير المال فيليب هاموند في منصبه رغم تقارير سبقت الانتخابات بأنه قد يقال.
وبقي بوريس جونسون وزيرا للخارجية وديفيد ديفيز وزيراً لشؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي «بريكست».
واحتفظت وزيرة الداخلية امبر رود بمنصبها وكذلك احتفظ وزير الدفاع مايكل فالون بمنصبه.
وقالت ماي البالغة من العمر 60 عاما «ما أفعله الآن هو في حقيقة الأمر أداء المهمة الفورية. وأعتقد أن هذا هو المهم وأعتقد أن هذا هو ما تتوقعه الجماهير. تريد أن ترى الحكومة توفر حالة اليقين والاستقرار تلك». أضافت: «ما فعلته اليوم هو أن أنني رأيت أشخاصا من مختلف تيارات الحزب يقبلون الدعوة لكي يكونوا في حكومتي ولقد جلبت المواهب من مختلف أطياف حزب المحافظين. أعتقد أن ذلك هو المهم».
وشكلت ماي حكومتها رغم من حصول حزبها المحافظين على 318 مقعدا في مجلس العموم وهو ما يقل ثمانية مقاعد للحصول على غالبية صريحة. وحصل حزب العمال المعارض على 262 مقعدا فيما فاز الحزب الديموقراطي الوحدوي بعشرة مقاعد.
من ناحيته، قال ديفيد ديفيز، إن رئيسة الوزراء لم تكن تنتحب بسبب إخفاقها في الانتخابات البرلمانية عندما قابلها بعد التصويت.
أضاف عند سؤاله عن كيف بدت ماي «هي بخير وتواصل عملها».
وعند سؤاله عما إذا كانت قد انخرطت في البكاء الجمعة الماضي، أجاب ديفيز لبرنامج «صباح الخير يا بريطانيا» الذي يذاع على تلفزيون «آي تي في»: «لم تكن كذلك عندما رأيتها. إنها رئيسة وزراء رائعة، ومهمتنا هي الاستمرار في إدارة البلاد».
على صعيد آخر، نفت الحكومة البريطانية وجود تغيير في برنامج الزيارة الرسمية للرئيس دونالد ترامب لبريطانيا في وقت لاحق من هذا العام.
وقال ناطق باسم رئيسة الوزراء البريطانية ان «الملكة إليزابيث الثانية وجهت عبر رئيسة الوزراء تيريزا ماي دعوة إلى الرئيس ترامب لزيارة المملكة المتحدة ولم يطرأ تغيير على هذه الخطط».