أحرز هدفين مهاريين وضعا فريقه على منصة التتويج في مباراة رفعت شعار «خليجنا واحد»
الغانم «مهندس» فوز «الأمة» على الحكومة
| كتب غانم السليماني |
1 يناير 1970
11:08 م
الغانم: الحكومة ما لها حل وحتى إذا نبيها تفوز ما تعرف اشلون تفوز
الشويعر: المباراة اتسمت بالتنافس الشريف واستطاع النواب تحقيق الفوز بالحكمة والتركيز
الفضالة: الحكومة لم تستطع مجاراة النواب في البرلمان ومجدداً في الملعب
الحربي: نتيجة المباراة كانت غير عادلة والمفترض أن تكون لنا
عبداللطيف الروضان: فريق الحكومة لم يكن موفقاً خلال شوطي المباراة
وسط احتجاجات حكومية كادت تنهي المباراة قبل أوانها، قاد رئيس مجلس الأمة «المهندس» مرزوق الغانم فريق النواب إلى بر الأمان بالفوز على فريق الحكومة بهدفين سجلهما بنفسه بمهارة عالية في المباراة الاعتيادية التي تقام بينهما خلال شهر رمضان في دورة الروضان على صالة الشهيد فهد الاحمد.
وفي صورة عكست الانشغال الشعبي والحكومي بالهموم الخليجية في كل الاوقات، حضرت الآمال بتجاوز الأزمة الخليجية الحالية في المبارة حيث رفع الفريقان قبيل تدشينها رسالة مفادها «خليجنا واحد».
وبعد انطلق المباراة، وقفت الحكومة حائرة أمام مهارة النواب الذين شكلوا قوة ضاربة أربكت صفوفها، فدخلت الملعب بعدد زائد عن المتفق عليه قانونا واستعانت بلاعب محترف، ولكنها لم تدرك التعادل وخرجت خالية الوفاض «مهددة» باللجوء إلى المحكمة الدستورية احتجاجا على الاستعانة بلاعب منتخب الكويت ونادي القادسية بدر المطوع.
مثل فريق النواب مرزوق الغانم وثامر السويط وعمر الطبطبائي وفيصل الكندري ونايف المرداس وماجد المطيري وخليل ابل ورياض العدساني وبدر المطوع نجم القادسية، ومثل فريق الحكومة وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله وأمين عام مجلس الوزراء عبدالطيف الروضان ووزير الدولة لشؤون الإسكان والخدمات ياسر ابل ووزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس ووزير الصحة الدكتور جمال الحربي ووزير التجارة والصناعة وزير الشباب بالوكالة خالد الروضان والأمين العام المساعد في مجلس الوزراء بالوكالة فواز الفضل ونائب مدير الهيئة لشؤون الرياضة الدكتور حمود فليطح ونائب مدير هيئة الرياضة للشؤون الإدارية والمالية الدكتور جاسم الهويدي ومدير مكتب وزير التجارة احمد الجاسم.
واتسمت المباراة بالندية والتنافس في شوطها الاول، وحاولت الحكومة الضغط في بداية الشوط وهددت مرمى النواب في أكثر من محاولة وانتهت بهدف بقدم عبداللطيف الروضان الذي سدد كرة صاوخية اخترقت شباك العدساني الذي عجز عن صدها، ولم تنجح محاولة النواب في إقناع حكم المباراة بأن الكرة دخلت المرمى من الخارج.
وبعد دقائق، بذل فليطح وفواز الفضل والدكتور نايف العجمي والشيخ محمد العبدالله الجهود لتعزيز تقدمهم بهدف ثان إلا أن انطلاقات مرزوق الغانم شكلت مصدر إزعاج وخطورة، ما جعل الحكومة تفرض عليه رقابة شديدة، خففت ضغطها اختراقات ثامر السويط، ونتيجة دخول اللاعب بدر المطوع الذي شكل ثنائيا متفاهما مع مرزوق الغانم، لينجح الاخير في ممارسة هوايته المفضلة بتسجيل الأهداف من أصعب الزوايا ومن متابعة لتسديدة بدر المطوع.
وعبثا حاول فريق الحكومة استعادة توازنه من جديد عبر محاولات يائسة من جاسم الهويدي وفواز الفضل وعبداللطيف الروضان.
ورجح مرزوق الغانم كفة فريق النواب من خلال تسديدة صاروخية لا تصد ولا ترد سكنت في «التسعين» كانت كفيلة بعودة الروح في صفوف النواب الذين تنفسوا الصعداء نتيجة تحركات الغانم التي أثمرت فوز فريق النواب 2 مقابل هدف للحكومة.
وسيطر الفريق النيابي على معظم مجريات المباراة طوال الشوطين، اللذين شهدا تسديدات عديدة لأعضاء الفريق مقابل تسديدة وحيدة سجل بها هدف الحكومة الوحيد عبد اللطيف الروضان.
وعن المباراة، قال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم «إن ما يميزنا في الكويت هو إقامة مثل هذه الفعاليات بعيدا عن أجواء الشحن في قاعة عبدالله السالم، وإقامة دورة المرحوم مشاري عبدالله الروضان كل عام، هذا الانسان العزيز على قلوبنا جميعا».
وعقب المباراة، وفي حين أعرب الغانم في تصريح للصحافيين عن امله «عودة المياه الى مجاريها بين دول مجلس التعاون الخليجي»، سائلا الله أن «تزول الغمة التي تغطي سماء الخليج»، علق على المباراة بالقول «الحكومة ما لها حل وحتى إذا نبيها تفوز ما تعرف اشلون تفوز، وخالفت الميثاق بإشراك 4 لاعبين مو وزراء بينما النواب لم يشركوا الا بدر المطوع وهو من حرس المجلس»، وأكد انه منذ أن تسلم رئاسة مجلس الأمة لم تحقق الحكومة الفوز في هذه المباراة السنوية.من جانبه، بين النائب سعود الشويعر «ان المباراة اتسمت بالتنافس الشريف بين النواب والوزراء واستطاع النواب بالحكمة والتركيز تحقيق الفوز»، لافتا إلى أن «النواب قادوا المبارة بنجاج واستطاعوا السيطرة على مجريات الشوطين بفضل التماسك وإغلاق الخطوط بقوة».
كما قال النائب يوسف الفضالة للحكومة «لم تستطيعوا مجاراة النواب في البرلمان ولم تستطيعوا مجاراتهم مجددا في الملعب»، مضيفا أن «فريق النواب يضم مجموعة من الشباب الاكثر جهوزية فنيا وبدنيا».
وبين انه فضل الانضمام للجهاز التدريبي «في ظل وجود لاعبين آخرين يمتلكون مهارات فنية وقدرات بدنية تخدم الفريق».
وبدوره، أشار وزير الصحة الدكتور جمال الحربي الى ان «الهدف من المباراة بالمقام الاول زيادة الترابط وتوطيد العلاقات بين الحكومة والنواب»، مبينا أن «الرياضة مهمة وأحد عوامل الحفاظ على الصحة والوقاية من الامراض الى جانب التصدي لها».
وذكر ان «نتيجة المباراة كانت غير عادلة، والمفترض أن تكون هذه النتيجة لنا»، مؤكدا أن «الرياضة مهمة للصحة والوقاية من الأمراض والأهم هو هذا الترابط بين اعضاء مجلس الامة والحكومة».
من جانبه، قال أمين عام مجلس الوزراء عبداللطيف الروضان «نتشرف ونفتخر بمثل هذه الفعاليات التي تعبر عن التعاون بين النواب والحكومة»، مضيفا ان «فريق الحكومة لم يكن موفقا خلال شوطي المباراة».
من أجواء المباراة
الحكومة «مخترِقة»
قال الشيخ محمد العبدالله، عن المباراة، «قبل البداية كان هناك اختراق للحكومة بواسطة مخبريها لمعسكر التدريب النيابي، وحصلت على معلومات عن خطته وعملت في المقابل على إعداد خطة مضادة تخفف من الهزيمة المرتقبة، رغم أن التوقعات كانت تشير إلى هزيمة قاسية للفريق الحكومي لكبر سن أعضائه وانعدام اللياقة البدنية لديهم».
وأضاف: «سمعنا أن النواب عازمون على تحقيق فوز كاسح على الحكومة بفارق 10 أهداف، ولكن الحكومة نجحت في إفشال هذا الأمر وتقليص الفارق من خلال خطة محكمة والاستعانة بالخبرات والكفاءات».
وبين أنه «على مدى 15 مواجهة لم يحقق الفريق النيابي الفوز إلا مرة واحدة»، مشيرا إلى ان «الحكومة حاولت أن تستخدم الامكانات المتاحة ولكن التوفيق لم يحالفها، فهناك وجوه جديدة بتشكيلة الحكومة ذات كفاءة عالية سياسيا ولكن بالملعب الامر يختلف حيث يحتاج إلى لياقة بدنية».
«النيابي أنشط»
قال وزير التجارة والصناعة وزير الشباب بالوكالة خالد الروضان «هناك ضغوط بالغة الصعوبة من الفريق النيابي خصوصا من رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، ولكن الحكومة تميزت بكثير من عناصر الخبرة»، موضحا أن «هذه الأجواء الودية تنم عن العلاقات الشخصية المتينة التي تربط النواب بالحكومة، ومثل هذه الفعاليات تسهم في توطيد العلاقات أكثر، وتظهر للناس أنه بخلاف المشاكل التي يرونها عبر وسائل الإعلام فإننا إخوة وأحباء وأصدقاء».
واستطرد «هذه هي المرة الأولى التي أشارك فيها في هذه الفعالية على أرضي وبين جمهوري»، مبينا أن «الفريق النيابي أنشط وأصغر سنا».
«قوانين دولية»
علق وزير التربية الدكتور محمد الفارس على ما جرى في المباراة بالقول: «إن الحكومة ستحتكم الى القوانين الدولية في مسألة إشراك اللاعب بدر المطوع وتستعيد النقاط الثلاث»، مؤكدا ان «الفريق الحكومي لو كان بلياقته الكاملة لتغلب على النواب بنتيجة 5/ صفر».
على مقاعد الجماهير
حضر في مقاعد الجمهور من الجانب الحكومي سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية أنس الصالح ووزير الأشغال العامة عبدالرحمن المطوع.
كما حضر من الجانب النيابي نائب رئيس مجلس الأمة عيسى الكندري، والنواب سعود الشويعر وأحمد الفضل وعبدالوهاب البابطين ويوسف الفضالة، بالإضافة الى المدير الفني للفريق النيابي الحميدي السبيعي.
احتجاج
احتج النائب الحميدي السبيعي على حكام المباراة أكثر من مرة وطالب بمخالفات لمصلحة زملائه النواب لكن دون جدوى.
سمير سعيد حاضرا
ارتدى حارس المرمى الحكومي ياسر أبل تي شيرت حمل صورة حارس مرمى منتخب الكويت ونجم النادي العربي المرحوم سمير سعيد.
فريق التصوير
أسعد عبدالله
نور هنداوي
طارق عز الدين