إيما شاه لـ «الراي»: اللون الوردي يذكرني... بـ «عديمات الإحساس»!
| إعداد حسين خليل |
1 يناير 1970
05:58 م
الأبيض... أحياناً يشعرني بالسلام وأحياناً بالموت
ما أجمل الألوان!
وما أغربها... فالوجود بغير ألوان يفقد جاذبيته، وربما حقيقتَه ذاتَها!
فالألوان هي تلك «الأرواح» الغامضة التي تؤثر فينا، وتفترش لوحة الحياة أمام أعيننا، وتصبغ الأشياء من حولنا، لتُشيع فينا مشاعر الفرحة والسكينة والأمل تارة، وتغمرنا بأحاسيس الحزن والغضب والانقباض تارةً أخرى، وبرغم حميمية علاقتها بمشاعرنا وبقائنا، يستعصي علينا أن نحدد جوهر «اللون» أو نصفه في كلمات!
«الراي» تسعى، في هذه المساحة الغائمة، إلى استكشاف رؤية بعض الفنانين والإعلاميين للألوان، وإلى أي مدى هي حاضرةٌ في حياتهم، وهل تؤثر في قراراتهم... وما حدود علاقتهم بها حباً وكراهية!
وفي زاوية اليوم تتحدث المطربة الكويتية إيما شاه عن الألوان، وما الذي يعنيه لها هذا العالم... الحميم والغريب معاً:
• ما لونكِ المفضل؟
- أحب جميع الألوان.
• ولماذا تجمعين الألوان كلها؟
- لأن كل لون يكون جميلاً إذا وضعته في مكانه المناسب.
• هل يمكنك وصف اللون الوردي؟
- أنا لستُ ممن يحبذون هذا اللون الوردي، لأنه يذكرني بالبنات والدلوعات والمترفات والعديمات الإحساس (تضحك)... لأن كل من رأيتُها تلبس هذا اللون لمستُ فيها هذه الصفات، هذا ليس حكماً ولكنه شعور يتكرر معي، فدعنا نخرج خارج هذا الشعور، هذا اللون يذكرني بهاتفي النقال، وبكل شيء وردي لا أحبه، انظر لقد عدتُ مرة أخرى، دعنا مرة أخرى نبتعد عن هذا الرأي السلبي، فالوردي لون أنثوي ودارج مع الطبيعة، قوي في مكانه المناسب، مظلوم، ظلمته الفتيات المترفات، (تضحك مجدداً).
• ما تأثير الألوان في حياتك؟
- الأبيض: أحياناً يشعرني بالسلام وأحياناً بالموت، والأبيض أختاره غالباً للرقص.
- الأحمر: الإثارة والدمار، ويذكرني بالدماء.
- الأخضر: الطبيعة والأمومة، ويذكرني بالغابات حيث إنني أخاف من الغابات بالرغم من جمال وسحر صورتها.
- الأصفر: التغيير والروتين والانفجار، وأتذكر النهار. أحبه أحياناً، لكن ليس دائماً.
- الأزرق: عمق البحار، وأيضا الأزرق خادع، لأن البحر أزرق، لذلك في الأزياء يعطي إيحاء تاريخياً للخداع الطبيعي، لكنه خادع وجميل في الوقت ذاته.
- الوردي: المراهقة والغباء، ولا أحبه ولا تراه كثيراً حولي، لأنني أتذكر بعض الشخصيات الغبيات ممن يخترن هذا اللون، ولا أريد إعطاء هذا الإيحاء الساذج، لكنني أحبه أحيانا في مكانه المناسب.
• تخيلي الدنيا من غير ألوان؟
- الدنيا من غير ألوان ممكن تكون حلوة، لا أستطيع أن أحكم، لأن بعض الحيوانات لا ترى الدنيا بالألوان نفسها التي نراها، وهي تلعب في غاباتها وعالمها، صرتُ أحذر كثيراً من الأحكام الشعبية.
• إذا أتت لك هدية بلون لا تحبينه، ما هي ردة فعلك؟
- كان أحد أزواجي قد أهداني هدية في عيد ميلادي، وكان هاتفاً بلون وردي، فكانت ردة فعلي أن أشكره، لكني لا أحب هذا اللون، وسألته إن كان بالإمكان تغييره، فأخذني إلى المحل لنغير لونه، لكن للأسف لم يكن هناك من النوع نفسه، لذلك اضطررتُ إلى استخدامه، فردة فعلي الطبيعية أن أشكر الآخرين على هداياهم، وعلى حسب الموقف والشخص، إن كنت أستطيع أن أسأله ليس بالضرورة أن يكون هذا مع الجميع، فقد يكون الشخص ليس من الشخصية التي تحتمل سؤالها هذا السؤال، وغالباً من تستطيع أن تسألهم هم من تحبهم.
• ما الألوان التي تكرهينها مع ذكر السبب؟
- لا أكره أي لون، لكنني أبتعد اجتماعياً عن اللون الوردي، وأبتعد عن اللون الأحمر، إلا في حالات محددة.
• ما لون غرفتك؟
- أبيض.
• وسيارتك؟
- أسود.
• وساعتك؟
- ألماس فضي.
• ولون وسادتك؟
- أبيض.
• لون فرشة أسنانك؟
- أزرق.