منصات «تويتر» في الكويت ... خافضة للحرارة ومذيبة للاحتقان

بصخبها السياسي المتوهج في حرية التعبير والديموقراطية، تداول المغردون في الكويت خبر قطع بعض الدول الخليجية العلاقات مع قطر بحكمة وهدوء، ومر عبر «هاشتاقات» خافضة للحرارة ومذيبة للاحتقان على أمل انتهاء الأزمة الخليجية وعودة العلاقات إلى سابق عهدها.

الكويت التي تعتبر منبراً للحرية، سجلت خلال الأزمة الخليجية إجماعا على الاتفاق لرأب الصدع الخليجي وتجاوز الخلافات، والتوجه لطاولة الحوار والنقاش والدعوة لبذل جهود مصالحة لاحتواء الأزمة عبر قنوات الحوار وتوحيد الصف الخليجي.

مسار وسائل التواصل الإعلامي في الكويت اختار طريق السلام وتوحيد الصفوف لحل الخلاف وتجاوز الأزمة بالدعوة إلى الحوار لتسوية الخلاف مع قطر والدول التي قطعت علاقاتها معها.

وسجل المغردون في الكويت رسائل حب شعبية للشعوب الخليجية في الدفع لإنهاء القطيعة مع الشقيقة قطر، باعتبار أن أهل الخليج أسرة واحدة، وامتازت التغريدات الكويتية بالحكمة وبعد النظر والسعي لمد جسور التواصل.

هاشتاق #صباح_الأحمد_يحل_الأزمة، تصدر مواقع التواصل الاجتماعي في إشارة للتحرك السريع لقائد الديبلوماسية العربية سمو الشيخ صباح الأحمد الذي يقود وساطة لأكبر أزمة تشهدها دول مجلس التعاون الخليجي منذ تأسيسه، وتداول المغردون بفخر واعتزاز الآمال المعقودة على حكمة وخبرة سمو الأمير في حل الخلافات وإعادة الأمور إلى نصابها، مطالبين بضرورة الحوار والسعي إلى لم الشمل والابتعاد عن الفرقة والتشرذم بين الدول الخليجية والعربية والسعي لتماسك مجلس التعاون الخليجي.

المغردون في الكويت ظهروا وكأنهم يسيرون وفق ميثاق شرف من دون توقيع ينص على عدم التطرق إلى الخلافات، وعدم نشر التغريدات العدائية التي تثير الانقسام، والابتعاد عن إثارة الفتنة بهدف الوصول إلى حل الخلافات بين الأشقاء، وعدم تداول العبارات السلبية.

ولم تقف الفزعة الكويتية على الدعوة لحل الخلافات بين الدول الخليجية بل تعدت إلى تصدر هاشتاق #الكويت_وقطر_جسد_واحد قائمة التداولات أحياناً، والذي نشر خلاله مغردون عبارات الترحيب والمحبة للقطريين وفتح البيوت أمام من تضرر من القطريين نتيجة قطع العلاقات ولم يتمكنوا من الوصول إلى الدوحة بسبب إغلاق المجال الجوي.

قطع العلاقات مع قطر أعاد حرارة التواصل الكويتي مع أشقائهم في الدوحة عبر رسائل حب نقلها الطائر الأزرق تويتر مباشرة إلى القطريين والدعوة للمصالحة والتأليف بين القلوب لتعود دول مجلس التعاون على قلب واحد.