الأولى من نوعها في الكويت على مساحة 7000 متر مربع في منطقة الصباح الطبية
بنك الكويت الوطني افتتح وحدة الخلايا الجذعية لعلاج سرطان الأطفال
| كتب عمر العلاس |
1 يناير 1970
01:55 م
الحربي: الوحدة الجديدة إضافة مهمة لمنظومة خدمات مرضى سرطان الأطفال
ناصر الساير: «الوطني» يواصل المحافظة على موقعه الريادي كأكبر المساهمين في خدمة المجتمع
فخورون بالتعاون البنّاء مع «الصحة» الذي أثمر قبل 17 عاماً عن ولادة مستشفى «الوطني»
البنك منذ تأسيسه قبل 65 عاماً تصدر قائمة مؤسسات القطاع الخاص التزاماً منه بالمسؤولية الاجتماعية
الكويت في موقع متقدم في المنطقة في مجال تأمين وتوفير العلاجات المتقدمة للمصابين بالسرطان
ميثم حسين: راعينا في تصميم المشروع أعلى المعايير الهندسية العالمية والشروط البيئية والنفسية للمرضى وذويهم
افتتح وزير الصحة الدكتور جمال الحربي مساء أول من أمس وحدة العلاج بالخلايا الجذعية، التابعة لمستشفى بنك الكويت الوطني التخصصي لعلاج سرطان الأطفال في منطقة الصباح الطبية، والتي قام البنك ببنائها وإنشائها بتكلفة 7 ملايين دينار والمتخصصة في زراعة النخاع الشوكي للأطفال دون سن 16 عاماً بالمجان وتعد الأولى من نوعها في الكويت.
وحضر حفل الافتتاح وزير الصحة الأسبق رئيس مجلس ادارة الجمعية الكويتية لرعاية الأطفال في المستشفيات (KACCH) الدكتور هلال الساير، ورئيس مجلس ادارة بنك الكويت الوطني، رئيس لجنة البنك والمجتمع ناصر الساير، والرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني عصام الصقر، ونائب الرئيس التنفيذي للمجموعة شيخة البحر، والرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت في الكويت صلاح الفليج وأعضاء مجلس ادارة بنك الكويت الوطني والادارة التنفيذية والمديرون العامون في البنك، ومدير مستشفى الصباح الدكتور مهدي الفضلي ورئيس وحدة زراعة الخلايا الجذعية بالمستشفى الدكتور ميثم حسين،
وأكد الحربي أن «وحدة العلاج بالخلايا الجذعية تعد الأولى من نوعها وتمثل طفرة وإضافة جديدة لمنظومة خدمات علاج أطفال مرضى السرطان التي تقدم في الكويت، فهي وحدة متخصصة ومتكاملة وبمواصفات عالمية وتأتي ضمن رؤية الوزارة لتطوير الأداء بهذا التخصص المهم».
وأضاف وزير الصحة ان «وحدة العلاج بالخلايا الجذعية مجهزة بأحدث التجهيزات التي تسهل علاج الأطفال»، موضحاً أنه «خلال مدة شهر يتم نقل الخلايا الجذعية لحالتين فقط بمعدل يتراوح ما بين 48 إلى 50 حالة سنوياً».
وشدد الحربي على «حرص واهتمام الوزارة الكبيرين على تخفيف المعاناة عن الأطفال وذويهم» مؤكداً ان «استحداث وحدة العلاج بالخلايا الجذعية سيضيف أبعاداً جديدة لمنظومة الرعاية الصحية المتكاملة للأطفال والوقاية والتصدي للسرطان».
وأعرب عن «اعتزازه بإسهامات بنك الكويت الوطني في توفير خدمة متميزة تضاف إلى الخدمات التخصصية للمرضى، مشيداً في الوقت ذاته بدقة تصميم المبنى الجديد بما يتوافق مع المعايير العالمية».
من جهته، أعرب رئيس مجلس إدارة البنك، رئيس لجنة البنك والمجتمع ناصر الساير عن «سعادته وفخره بإنجاز هذا الصرح الطبي الفريد، والذي يعوّل عليه ليكون مركزاً كويتياً رائداً في المنطقة لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان دون سن 16 عاماً».
ورأى أن «محاربة مرض السرطان هي مسؤولية الجميع»، معرباً عن «فخره بالتعاون البنّاء بين البنك ووزارة الصحة والذي أثمر قبل 17 عاماً عن ولادة مستشفى بنك الكويت الوطني التخصصي لعلاج سرطان الأطفال».
وأشار إلى أن «البنك الوطني واصل استثماره في هذا التعاون ليحقق إنجازاً جديداً اليوم عبر إطلاقه أول مركز من نوعه في الكويت لعلاج الأطفال المصابين بالمرض عن طريق الخلايا الجذعية».
وذكر الساير أن «البنك منذ تأسيسه قبل 65 عاماً تصدر قائمة مؤسسات القطاع الخاص التزاماً منه بالمسؤولية الاجتماعية، وذلك عبر إطلاقه العديد من البرامج الحقيقية الملموسة التي تلتقي مع جهود القطاع العام في مجال التنمية والدعم الاجتماعي والانساني والصحي والتعليمي».
وبين أن «البنك كثّف خلال السنوات الماضية جهوده لدعم كل الفعاليات الاجتماعية ليحافظ على موقعه كأكبر المساهمين في خدمة المجتمع الكويتي وليستمر في نهجه وثقافته المتأصلة في المسؤولية الاجتماعية».
وأوضح أن «افتتاح المركز خلال شهر رمضان يعد بمثابة زخم ودعم لمواصلة الجهود في مواجهة ومكافحة السرطان ومساعدة الأطفال المصابين من مختلف الجنسيات على تلقي العلاج بالخلايا الجذعية مجاناً وهم محاطون بعائلاتهم ومحبيهم وبالدعم الأسري وذلك دون تكلفهم لمصاريف السفر وما يتبعها من مصاريف علاج واقامة في الخارج».
وأضاف ان «البنك منذ تأسيسه، حمل على عاتقه خدمة جميع شرائح المجتمع حيث بلغت مساهماته التي قدمها خلال السنوات الماضية ما يزيد على نصف المليار دولار في مختلف المجالات مثل التعليم، الصحة، التوظيف، التدريب، دعم الكوادر الوطنية، برامج الرعاية والدعم الاجتماعي، بالإضافة إلى المبادرات الرياضية والانشطة البيئية».
وأوضح أن «البنك حرص على تقديم الدعم للقطاع الصحي من خلال إطلاق العديد من المبادرات، ويعد افتتاح الوحدة الجديدة إحدى المساهمات المهمة له في هذا القطاع، حيث قام البنك بتصميم وتنفيذ وإنشاء وصيانة مركز جديد لأمراض الدم والسرطان وزراعة النخاع الشوكي للأطفال».
ونوه إلى أنه «تم تصميم مبنى وحدة العلاج بالخلايا الجذعية تحت إشراف وتوصيات اللجنة المشكلة مــن وزارة الصحة العامة لمتابعة المشروع، حيث أقيم المشروع على أرض تبلغ مساحتها 7000م2، وتمت الاستعانة بمستشارين عالميين من المملكة المتحدة وجنوب أفريقيا متخصصين في تصميم مستشفيات الأطفال التخصصية».
ولفت إلى أن «المواد الإنشائية والتشطيبات والأنظمة التشغيلية والطبية اعتمدت لتتوافق مــع أحـدث الأنظمة العالمية الخاصة بهذا النوع من المستشفيات»، مشيراً إلى أن «الوحدة الجديدة تحتوي علـى عيادات طبية خارجية وجناح متكامل لوحدة زراعة النخاع، وغرف للعمليات، وغرف للعنايـة المركزة، ومختبرات وصيـدلية تخصصية، بالإضافة الى مكاتب للأطباء والاستشاريين، وقـاعات تعليم وتدريب ومكاتـب إدارية».
وزاد أنه «تم ربط مبنى المستشفى الجديد بمستشفى بنـك الكويت الوطني التخصصي للأطفال من خلال جسر معلق مكون من طابقين، حتى تتكامل الخدمات الطبية الخاصة بأمراض الدم وسرطـان الأطفـال»، موضحاً أن «مستشفى بنك الكويت الوطني التخصصي للأطفال كان قد تم إنشاؤه قبل 15 عاماً، وهو الأول من نوعه في منطقة الصباح الطبية لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان بتكلفة تجاوزت 6 ملايين دينار حينها».
وأضاف أن «البنك واصل أيضاً دعمه لمختلف الجهات التي تعنى بالشأن الصحي مثل الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم (كالد) والمتخصصة بمساعدة الطلبة الذين يعانون من صعوبات في التعلم»، لافتاً إلى «رعاية بنك الكويت الوطني لمشروع تعليم أطفال الأسر من ذوي الدخل الضعيف والذي أطلقته جمعية الهلال الأحمر الكويتية سابقاً».
وأكد «التزام البنك بدعم كل ما من شأنه المساعدة في مواجهة مرض السرطان وذلك بالتعاون مع وزارتي الصحة والشباب وأطباء واختصاصيين، وذلك سعياً منه على مواكبة التطورات وتوفير ما أمكن من علاجات ناجحة للمرضى من الأطفال الذين لهم الحق في عيش حياة أفضل وأكثر صحة».
من جانبه، قال مدير مستشفى بنك الكويت الوطني التخصصي للأطفال الدكتور ميثم حسين إن «المشروع الجديد روعي بتصميمه أعلى المعايير المعمارية والهندسية العالمية إلى جانب الشروط البيئية والنفسية للمرضى وذويهم وذلك بفضل جهود فريق من المحترفين من أطباء وممرضين ومهندسين ساهموا بأفكارهم وآرائهم وجهودهم في إنجاز وإنجاح هذا المشروع».
وأضاف حسين أن «هذا المستشفى يعد الأول من سلسلة مرافق وزارة الصحة الذي يهتم حصرياً بفئة الأطفال دون سن 16 عاماً والوحيد على مستوى الكويت الذي يهتم بعلاج سرطان الدم والأورام والعلاج بالخلايا الجذعية».
جولة تفقدية
قام وزير الصحة يرافقه رئيس مجلس إدارة البنك ناصر الساير، وعصام الصقر وشيخة البحر وصلاح الفليج وبقية الحضور خلال الافتتاح بجولة تفقدية للمستشفى الجديد شملت زيارة الأجنحة المختلفة وغرف العمليات والعناية المركزة، إضافة إلى العيادات الطبية الخارجية والمختبرات.