بعدما فجّرت تصريحاته بالعبرية ردود فعل غاضبة

الرجوب لـ «الراي»: حائط البراق وقف إسلامي يصلّي اليهود عنده منذ العهد العثماني

1 يناير 1970 06:14 م
«حماس» تنفي طلب قطر من بعض قادتها مغادرة أراضيها
فجرت المقابلة التي نشرتها القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي مع عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» اللواء جبريل الرجوب، وأكد فيها ان حائط المبكى (البراق) في القدس الشرقية المحتلة يجب أن يكون «تحت السيادة اليهودية»، ردود فعل غاضبة جداً وسط الفلسطينيين والفصائل وفي مقدمها حركة «حماس»، معتبرين تصريحاته «تنازلا مجانيا لإسرائيل، عن الحائط الجنوبي للمسجد الاقصى المبارك (حائط البراق)، التي تعمل على تهويد القدس وطرد الفلسطينيين منها بأساليب ووسائل مختلفة».

وفي مقابلة مع القناة الثانية الاسرائيلية أجراها بالعبرية، قال الرجوب ان «حائط البراق (...) له مكانة وقدسية لدى الشعب اليهودي، وعليه يجب أن يبقى تحت السيادة اليهودية، فلا خلاف على ذلك، في المقابل فإن المسجد الأقصى وساحاته حق خالص للمسلمين وللشعب الفلسطيني».

وفي اتصال هاتفي مع «الراي» اتهم الرجوب «محمد دحلان وعناصر تدور في فلكه وأقلام مأجورة تعمل على تأجيج هذا الموضوع»، وقال الرجوب: «ما صرّحت به واضح في القناة الثانية الإسرائيلية، ان الحائط الجنوبي الذي تعتبرونه مقدساً عندكم زاره (الرئيس دونالد) ترامب من دون أي وجود للحراسة الإسرائيلية ومن دون وجود أي مسؤول إسرائيلي، ما يدل على ان الرئيس الاميركي لا يقبل ما تدّعون انها سيادة إسرائيلية على القدس والبلدة القديمة».

وتابع الرجوب «ان الوضع القائم منذ العام 1967هو الذي يجب ان يحترم، ولم أذكر السيادة على حائط البراق ولم أذكر كلمة إسرائيل في هذا السياق، لقد درست التاريخ جيداً، اليهود من العهد العثماني يترددون على الجدار الغربي للمسجد الاقصى ولكن هذا لا يعني انه لهم، فالسيادة في المكان للمسلمين، وثابت انه جزء من المسجد الاقصى المبارك وهو وقف اسلامي باقرار لجنة من الانتداب البريطاني قبل نحو 100 عام».

وأضاف «ان المقدمة للبرنامج أكدت ان هذا الحائط جزء من (هار هبيت- جبل البيت -الهيكل) فكان ردي ان هذا هو المسجد الاقصى للمسلمين وحدهم ولا وجود للهيكل المزعوم، ولا علاقة لكم بالمسجد وأنصحكم ألا تتحدثوا ولا تفتحوا هذا الموضوع أبداً».

من جهته، اعتبر الناطق باسم حركة «حماس» حازم قاسم أن «تصريحات الرجوب بخصوص تنازله عن حائط البراق جريمة وطنية تحمل في طياتها إساءة للشعب الفلسطيني ومقدساته».

في سياق آخر، نفت «حماس»، امس، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بشأن طلب دولة قطر من بعض قياداتها، مغادرة أراضيها.

وقال الناطق باسم «حماس» المقيم في قطر حسام بدران في بيان نقلته وكالة «الأناضول» التركية للأنباء ان «تلك التقارير مغلوطة، وهي كلام يجافي حقيقة الواقع». وأضاف أن هذا «النبأ المغلوط»، نشرته وسائل إعلام «اعتادت على ترويج معلومات وأخبار غير صحيحة عن الحركة بغرض تشويه الصورة، ومحاولة التأثير على علاقات الحركة الخارجية».

وتابع بدران: «عقب انتهاء الانتخابات الداخلية، باشرت القيادة الجديدة للحركة في ترتيب أوراقها وتحركات قياداتها وتنقلاتهم في الساحات المختلفة وفق ما تقتضيه مصلحة العمل»، من دون تقديم مزيد من التوضيح.

وثمّن «الدور الإيجابي والمتواصل لدولة قطر في دعم الشعب الفلسطيني وإسناد قضيّته العادلة، خصوصاً في ما يتعلق بإعادة إعمار قطاع غزة».

وكانت قناة «الميادين» الفضائية ذكرت مساء أول من أمس، نقلاً عن مصادر قريبة من «حماس»، أن «دولة قطر سلّمت قيادة حماس لائحة بأسماء أعضاء في الحركة، وطلبت مغادرتهم البلاد على الفور».