رواق
القصبي و«هاشتاقه»
| ريم الميع |
1 يناير 1970
02:15 م
منذ أن صار «الهاشتاق» أداةً وسلاحاً ووسيلةً لحل سحري لما لم يحل بالقوة أم باللين ونحن «شغالين» «هاشتاق» ليل نهار على طريقة «هشتقها ولعها هشتقها شعللها».
ومنذ أن صارت حساسيتنا في أقصى درجاتنا صار يستفزنا إعلان ونأخذ المسلسلات التلفزيونية على محمل الجد، ونحولها إلى ساحة معركة نعلن فيها الحرب وأكثر من ذلك بل نصدق أن دور الممثل واقع ولو صدق تصديقنا لراح فنانونا وراء الشمس بعد القبض عليهم بتهمة جرائمهم التمثيلية.
لنأخذ على سبيل المثال لا الحصر في اليومين الفائتين هاشتاق القصبي يطالب بقمع الكويتيين تعليقاً على تعليقه على الديموقراطية في المنطقة في إحدى حلقات «سيلفي» لم يشر فيها للكويت لا من قريب ولا من بعيد، ولم يُعبر فيها عن رأيه الشخصي قدر ما عبر عن الشخصية التي لعب دورها ولو كانت شخصية شرير هل سنتهمه بالشر أو لو كانت شخصية مجرم هل سنحاكمه؟
صرنا حساسين إلى أقصى درجة نعتبر أي تلميح تصريحا ضدنا ونواجهه بالأدلة والبراهين غير المطلوبة، والمطلوب أن نعرف أن كاتب الحلقة الذي حدد ورسم شخصية القصبي هو المبدع خلف الحربي فهل تطوله التهمة هو أيضاً في أنه يعبر عن رأيه القمعي للمطالبة بالقمع.
وحده الهاشتاق يطالب بقمع الخيال فلا يتخيل شخصية مستبدة أو منفلتة أو منضبطة إلا ويكون مستعداً للهشتقة.
صرنا نهشتق بسبب ومن غير سبب وصرنا نتسلى بقراءة ما يُكتب تحت كل «هاشتاق» ونتابعه مثل المسلسلات ونرد على «الهاشتاق» بالهاشتاق نهشتقكم وتهشتفونا وفي خلوتنا صرنا ندندن هاشتاق اسأل عنكم الأشواق.
reemalmee@