حلت ضيفة صريحة في «مجموعة إنسان»

حياة الفهد: «أرجوزات المسرح» سبب هبوط مستوى العروض في الكويت

1 يناير 1970 09:09 ص
بقدر ما كانت حلقة برنامج «مجموعة إنسان» التي استضافت الفنانة القديرة حياة الفهد - مساء أول من أمس - هادئة، بقدر ما حملت معها «كتلاً نارية» من التصريحات التي نجح مقدم البرنامج علي العلياني في استخراجها.

فحمّلت - خلال اللقاء الذي عُرض على قناة «mbc» - من وصفتهم بـ «أرجوزات المسرح» من منتجين وممثلين مسؤولية هبوط مستوى العروض في الكويت. واعتبرت أنهم استغلوا فرصة تواري كبار الفنانين الكويتيين، الذين قدموا أهم الأعمال المسرحية، قبل أن تنتقل جرثومة المسرح التجاري إلى «أبو الفنون». ورأت أن المسرح واجهة البلد ويبيّن عمق ثقافته، فإذا كان على هذا المستوى... على الواجهة السلام.

كما تطرق العلياني مع الفهد إلى موضوع اتهامها من قبل بعض زملائها - على حد قوله - بأنها «صدامية»، وعرض عندها مقتطفاً من لقاء للفنان طارق العلي يتحدث عن الموضوع نفسه،

فما كان منها إلا أن ردت بقولها: «هو يتكلم عن شيء غير موجود... في الكويت لا توجد نقابة فنانين، وأول ما تقرر أن تكون نقابة اختاروا عبدالحسين عبدالرضا وأنا»، وشرحت أن موقف العلي جاء بعدما اعتذرت من أساتذة المعهد بعدما اتصلوا بها يشتكون من تصرف العلي لنشره صورة مسيئة لهم، وتابعت: «قلت لا نريد أن يصل مستوى الفن إلى هذا الانحطاط، وإذا طارق له خلاف مع أحد يتكلم بلسانه وليس بلسان النقابة».

وعما إذا كانت عنصرية في العمل والفن قالت: «أين كلامي! هل هناك شيء مكتوب أو مسجل لي؟!»، لافتة إلى أنها طالبت أن تكون النقابة مثل كل النقابات الفنية في العالم، تضم الكويتيين والخليجيين، على أن يكون الفنانون العرب متعاونين.

«أم سوزان» صالت وجالت مع عدد من المواقف والذكريات، فتحدثت عن مرحلة إضرابها عن الطعام لأجل الفن، موضحة أن الأمر تم بعدما صارحت والدتها برغبتها في خوض مجال التمثيل وهي بعمر 14 عاماً، فقوبلت بالرفض وطلبت منها والدتها أن تصرف النظر كي لا يعرف شقيقها، لكنها أصرت على موقفها وكلمت شقيقها، وأضربت عن الطعام إلى أن «كسرت خاطرهم»، فتم القبول بشروط.

واسترجعت الفهد ذكرياتها مع الراحل غانم الصالح، وبدت متأثرة حين تم عرض مشهد تمثيلي معه... وتحدثت عنه وقالت: «الله يرحمه... بو صلاح اخو عزيز وعاش مثل الملاك وعمره لم يختلف مع إنسان ولم نسمعه يصرخ مع أحد، وإذا أحد زعله يقول الله يسامحه... وهو وايد فنان، وقمة الأخلاق والأدب والفن».

وعما إذا كانت تفكر في كتابة قصة حياتها، أجابت بالنفي، وتابعت: «إذا أردت أن تكتب سيرة حياتك، فإما أن تكون صادقاً بالسيرة الذاتية أو لا تكتب، وفي هذا الزمن كل شيء موثق... ومن يرد أن يكتب سيرته فلابد أن يكون جريئاً، وكل إنسان في حياته خطوط حمراء وهفوات وأخطاء».

وتناول العلياني موضوع إصدارها لديوان شعري في السبعينات، فاستدركت الفهد الموقف معتبرة أن ما صدر لا يتعدى كونه كتيّباً، لافتة إلى أنها ليست مقتنعة بأنها شاعرة، وتلك الفترة تعتبرها «غير»... إذ كتبت حينها وهي تحب هذا الأمر، لكن ما حدث حينها أن الطباعة تضمنت أخطاء.

وفي فقرة «ضد وضد»، مرّروا أمامها صورة لها من أيام الشباب، فسألها العلياني عن شعورها وعن موعد اعتزالها الفن، فردت: «حتى الآن لم أفكر في موضوع الاعتزال، لكن الأمر قد لا يكون بعيداً»، عازية الأمر إلى أنها تحتاج إلى الراحة.

وبسؤالها عما إذا كانت متسلطة وحقيقة طردها لمخرج من أحد الأعمال قالت: «طردته من المونتاج، لأن المونتير بصوب وهو بصوب، وتفاجأت بتكرار ذلك، وراجعت المونتاج ووجدت أشياء خطأ».

كما تم عرض صور لرفيقات دربها مريم الصالح ومريم الغضبان وسعاد عبدالله، فسألها العلياني عن فنانة الكويت والخليج الأولى، فكانت إجابتها: «في الريادة، مريم الصالح أول من مثلت وأتت بمريم الغضبان، والباقي متروك لحكم الجمهور».