| د. أريج السنان |
يقول السائل: نقرأ في كثير من الأحاديث النبوية نصيحة بالإفطار والسحور على تمر، ولا شك أن نصائح رسولنا الكريم لها حكمة وفوائد، فأرجو الإفادة...
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشـريف: «نعم سحور المؤمن التمر» رواه أبو داوود وصححه الألباني، فلم يخصص الرسول صلى الله عليه وسلم للسحور طعاماً معيناً أو أنواعاً محددة من الأكل إلا أنه أشار إلى أفضله وهو التمر، وكذلك في الإفطار يقول صلى الله عليه وسلم «إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة فمن لم يجد فليفطر على ماء فإنه طهور» صحيح...
فالصائم يحرص على أكل التمر عند السحور وعند الإفطار لما في التمر من فوائد كثيرة ذكرها أهل الطب، فهو غذاء للجسد ووقاية من أمراض عديدة لاحتوائه على مواد فعالة تفيد البدن كالمواد النشـوية المولدة للطاقة، ونسبة عالية من الفيتامينات والفوسفور والحديد، وكميات من مركبات الكالسيوم التي تدخل في تكوين العظام.
ومن الفوائد التي ذكرها الأطباء في التمر أيضاً أنه يساعد في علاج الكثير من الأمراض، كأمراض القلب، والإمساك، والحساسية، ويساعد في علاج الفشل الكلوي، ويخفف من الحموضة والحرقة، ويمنع الدوخة ودوار الرأس، ويساعد على منع الخلايا السرطانية من النمو والانتشار.
ويقول الإمام ابن القيم في التمر: هو مقوٍ للكبد، ملين للطبع، وهو من أكثر الثمار تغذية للبدن، وأكله على الريق يقتل الدود فإنه مع حرارته فيه قوة ترياقية، أي دواء للسموم- فإذا أديم استعماله على الريق جفف مادة الدود وأضعفه وقلله أو قتله، وهو فاكهة وغذاء ودواء وشراب وحلوى... نسأل الله عز وجل أن يجعل في كافة وجباتنا البركة والغذاء والدواء، وتقبل الله منا ومنكم الطاعة.
* دكتوراه في الفقه المقارن
aaalsenan@
[email protected]