«الجانب الإثيوبي يمنع خروج العمالة إلى دول مجلس التعاون»
المشعان: الكويت ملتزمة إلى أبعد الحدود بمبادراتها تجاه أفريقيا
| كتب خالد الشرقاوي |
1 يناير 1970
09:57 ص
مشاكل العمالة الإثيوبية حوادث فردية ولا تنعكس على العلاقات الثنائية
متفائلون بالموقف الأفريقي ككل لدعم الكويت في عضوية مجلس الأمن
آدم: إثيوبيا رمز الاستقلال والفخر وأفريقيا الخيار الرابح المتبقي للاستثمار
جدد مساعد وزير الخارجية لشؤون افريقيا السفيرحمد المشعان، التزام الكويت بالوفاء بكل التعهدات التي قدمتها للقارة الافريقية، قائلا ان الجانب الكويتي ملتزم بتنفيذ مبادراته لأبعد الحدود، وثمن موقف اثيوبيا في دعم الكويت للترشح لمقعد مجلس الامن، ونحن متفائلون بالموقف الافريقي ككل لدعم الكويت في هذا الترشح.
وأشار المشعان في تصريح على هامش حفل السفارة الاثيوبية، بمناسبة العيد الوطني امس الاول، ان «الكويت قدمت حتى الآن نحو 750 مليون دولار والمتبقي 250 مليوناً، سيتم استكمالها في السنة المالية المقبلة، وبذلك نكون قد غطينا المليار دولار الخاص بالصندوق الكويتي للتنمية، ويبقى امامنا جائزة الدكتور عبدالرحمن السميط، والتي قدمنا من خلالها جائزتين في مجال الصحة والامن الغذائي، وسيتم خلال العام الحالي تقديم جائزة في مجال التعليم، وسيقام حفل توزيع الجوائز في شهر ديسمبر المقبل في الكويت».
وعن مشاكل العمالة الاثيوبية، قال المشعان ان هذه الحوادث فردية ولا تنعكس على العلاقات الكويتية ـ الاثيوبية، لافتا الى ان موضوع جلب العمالة الاثيوبية متوقف بسبب قيود مفروضة من قبل الجانب الاثيوبي، حيث يمنع خروج هذه العمالة الى كل دول مجلس التعاون وليس الى الكويت فقط.
وذكر ان العلاقات مع اثيوبيا تاريخية وبدأت منذ استقلال الكويت، ما يعكس حرصنا على اقامة العلاقات مع اثيوبيا، والتي انعكست على أنشطة الصندوق الكويتي للتنمية الذي وقع حتى الآن 7 مشاريع متنوعة في اثيوبيا تبلغ قيمتها نحو 45 مليون دينار، آخرها مشروع للمياه بقيمة 6 ملايين دينار.
ولفت الى وجود 11 اتفاقية بين البلدين، غطت جميع الجوانب الاقتصادية والسياسية والفنية وغيرها، ونتطلع الآن الى عقد الاجتماع الاول للجنة المشتركة في الربع الاخير من العام الحالي وتتم حاليا دراسة مكان الاستضافة.
بدوره، قال السفير الإثيوبي لدى الكويت عبدالعزيز آدم، في كلمته «نجتمع هنا للاحتفال بذكرى سقوط النظام العسكري الوحشي، وهو ما بشر بشروق عصر جديد من السلام والديموقراطية والتنمية في تاريخ إثيوبيا، ما مكن شعبنا من ممارسة حقهم الطبيعي في الديموقراطية والإنسانية وهو المنصوص عليه بشكل ثابت ومحمي في الدستور الإثيوبي الذي صاغه وتبناه الشعب بنفسه».
وأضاف «خلال 26 عاما السابقة تمت إعادة تشكيل إثيوبيا من جديد على أساس المساواة والاحترام المتبادل والأهداف والمصالح المشتركة لجميع الشعوب والقوميات في إثيوبيا، وكذلك لجميع الأديان والمعتقدات».
ودعا أصحاب المشاريع من الكويتيين وغيرهم للاستثمار والتجارة في إثيوبيا، حيث ان بلاده منفتحة للتجارة، وأفريقيا هي الخيار المربح المتبقي للاستثمار.