«ملجأ» فاخر... و«درع واقية زرقاء»
إسرائيل تستقبل ترامب في الغرفة 233
| القدس - من محمد ابو خضير وزكي ابو الحلاوة |
1 يناير 1970
06:14 م
كشفت مصادر إعلامية عن تفاصيل برنامج زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإسرائيل التي تبدأ اليوم وتستمر يومين، وهي المحطة الثانية لأول جولة خارجية له، بدأها السبت الماضي بزيارة للمملكة العربية السعودية.
وستهبط في مطار بن غوريون ظهر اليوم، الطائرة الرئاسية، ومن هناك يطير ترامب على متن مروحية إلى مقر رؤساء إسرائيل الرسمي في شارع هاناسي في القدس، حيث من المقرر أن يجتمع مع الرئيس رؤوفين ريفلين نحو الساعة الأولى بعد الظهر.
وفي الساعة السادسة مساء (إيلاف)، يجتمع مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو على انفراد قبل انضمام الوفدين الاميركي والاسرائيلي في فندق «الملك داود»، حيث يقيم الرئيس الأميركي في الجناح الرئاسي بالفندق، وهو جناح يشبه ملجأ محصناً ضدّ الانفجارات والغازات السامة، وضمنه غرفة أكثر تحصيناً ومقاومة ضد الصواريخ، لحماية الرئيس حتى لو تم تدمير المبنى.
وحسب تقرير لـ «سي إن إن»، أكدت مصادر إسرائيلية ان ترامب وزوجته ميلانيا سيقيمان في الغرفة رقم 233 في فندق «الملك داود»، وهي تحديدا الغرفة المخصصة للضيوف الذين تجب إحاطتهم بإجراءات أمنية خاصة جداً. وسيعقب الاجتماع عشاء رسمي في الساعة السابعة والنصف يشارك فيه رئيس الوزراء وزوجته سارة، والسيدة الأولى ميلانيا ترامب في المقر الرسمي لرئيس الوزراء.
وتزامناً، سيقام عشاء منفصل للوفد المرافق لترامب والمسؤولين الإسرائيليين، بما في ذلك وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، في فندق «الملك داود» نحو الساعة الثامنة مساء. وستوضع بتصرف عناصر حماية ترامب، أيضا، بالونات ومناطيد مزودة بكاميرات مدمجة تعمل بواسطة الأشعة تحت الحمراء، وروبوتات مصممة للكشف عن المتفجرات.
أما المواد الغذائية والمشروبات المخصصة للرئيس الأميركي والوفد المرافق له، فسيتم فحصها ومراقبتها من قبل خبراء من الولايات المتحدة واسرائيل، وسيسهر نحو عشرة آلاف ضابط وعنصر من الشرطة على تأمين الحماية الأمنية لموكب ترامب.
وأطلقت الشرطة الإسرائيلية اسم «درع واقية زرقاء»، على عملية توفير الحماية للرئيس الأميركي، خلال زيارته إلى إسرائيل. وقالت الناطقة باسمها لوبا السمري إن الشرطة أنهت استعداداتها وتجهيزاتها وترتيباتها الخاصة لتنفيذ هذه العملية، تحت إشراف المفوض العام للشرطة، روني الشيخ. واستناداً إلى السمري، سيشارك في العملية «الآلاف من أفراد الشرطة وشرطة حرس الحدود والمتطوعين».
وأوردت «أن بي سي»، أن عدداً من الحافلات ستوضع على الطريق المؤدية إلى الفندق لمنع وقوع هجمات باستخدام سيارات مفخخة.
في سياق متصل، فض نتنياهو، أمس، جلسة رؤساء الأحزاب المشاركة في الائتلاف، بعد أن أتضح له أن العديد من الوزراء يرفضون طلبه ولن يشاركوا في المراسيم الاحتفالية لاستقبال ترامب.
وقال وزير السياحة الإسرائيلي، ياريف ليفين، إن أوهام ترامب، حيال إمكان تجدد المفاوضات مع السلطة الفلسطينية ستتبدد قريبا، لافتا إلى أن «الشعب الفلسطيني يراوغ ويبث الأكاذيب حيال المفاوضات، بينما تدأب القيادات على تشجيع ودعهم ما وصفه بالعداء والإرهاب». إلى ذلك، يتوجه الرئيس الأميركي، صباح غد، إلى مدينة بيت لحم في الضفة الغربية للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ثم يعود لاحقًا إلى إسرائيل، حيث يزور متحف «ياد فاشيم» في القدس الغربية، الذي يخلّد ذكرى ضحايا المحرقة النازية.
ويختم الرئيس الأميركي زيارته إلى إسرائيل بخطاب يلقيه في «متحف إسرائيل»، في القدس الغربية، قبل أن يتوجّه إلى مطار «بن غوريون» مغادراً إلى إيطاليا، وهي محطته التالية في جولته.
ومن المقرر أن يزور ترامب حائط البراق، الذي يسميه اليهود حائط المبكى، غرب المسجد الأقصى، وأيضا كنيسة القيامة في البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية.