السلطان: تغيّر خارطة الاستهلاك كبّد «أولى للوقود» نحو مليون دينار

أكد رئيس مجلس إدارة شركة الأولى للتسويق المحلي للوقود، عبد الحسين سلطان، أن مبيعات البنزين الخصوصي تراجعت بأكثر من 40 في المئة، و«الألترا» بأكثر من 50 في المئة، فيما ارتفع الممتاز بحدود 35 في المئة، بعد رفع أسعار الوقود في بداية سبتمبر الماضي.

ولفت السلطان، في تصريح للصحافيين على هامش الجمعية العمومية العادية للشركة أمس، إلى أن انخفاض الأرباح في 2016 مقارنة بـ 2015، يرجع إلى الخسائر الناجمة عن رفع الدعم عن البنزين، إذ إن خارطة الاستهلاك وسلوك المستهلكين تغيّر من الخصوصي إلى الممتاز ومن الألترا إلى الخصوصي.

وأوضح أن التغير في سلوك المستهلكين كبد الشركة خسائر بنحو 900 ألف دينار سنويا، بالتوازي مع استمرار خسائر الديزل، الذي مازالت الدولة تبيعه بسعرين، ما جعل الشركة تفقد كثيرا من الشركات المتعاقدة معها، وتتضرر من الشركات التي تخلت عن عقودها.

وأشار إلى أن الشركة تسعى إلى تعويض الانخفاض في الأرباح، من خلال زيادة الاستثمار في المحطات، إذ تملك 15 محطة وتتمتع بوجود مشاريع غسيل سيارات، كما تعمل على الاستثمارات بالأسواق المركزية، وخدمة السيارات.

ولفت السلطان إلى أن الشركة تعمل على إقناع البلدية لمنحها رخصا لإعداد وجبات سريعة أيضاً لتعويض الانخفاض في الأرباح، بالإضافة إلى استثماراتها الخارجية

في العقار والصناديق العقارية وصناديق الأسهم والتي تعوض جزءاً من الخسائر.

ونوه بأن الشركة تعاني من استمرار تأخير إصدار الرخص بسبب الدورة المستندية البطيئة، ما أثر على تطلعاتها، فضلاً عن استمرار إعادة النظر بقرار المجلس البلدي في تصنيف المحطات بغية التوسع في الاستثمار التجاري وتعدد الأنشطة المسموح بها.

وقال إن إجمالي الدخل من مبيعات الوقود بلغ مع نهاية 2016 نحو 117.2 مليون دينار، بزيادة 8.3 في المئة عن 2015، كما انخفضت الأرباح التشغيلية بنحو 292 ألف دينار.

وذكر أن الشركة حققت زيادة بنسبة 24.3 في المئة بالإيرادات الأخرى من الأنشطة البديلة في 2016 مقارنة مع 2015، كما بلغ صافي الربح الموحد 3.48 مليون دينار بانخفاض 13.2 في المئة مقارنة مع 2015.

وأقرت الجمعية العمومية توزيع أرباح نقدية بقيمة 5 في المئة بواقع 5 فلوس للسهم الواحد، ومكافأة مجلس الإدارة بـ 45 ألف دينار، وانتخاب أعضاء مجلس الإدارة لمدة 3 سنوات.