ولي رأي
«شُربت مروقها»
| مبارك مزيد المعوشرجي |
1 يناير 1970
02:32 م
لست متفائلاً من الاقتراحات النيابية الحكومية الجديدة التي سترفع للجنة الأولمبية الدولية لخلوها من شروط اللجنة لرفع الإيقاف عن رياضتنا المحلية، وهي العودة للقوانين القديمة وإعادة الاتحادات المنحلة وسحب القضايا ضد اللجنة الأولمبية، ما يعني بقاء الإيقاف على حاله حتى إشعار آخر. فليس من مصلحة طرفي الأزمة حل القضية حالياً، وإن كانت هناك مساعٍ لذلك من أطراف أخرى، فالطرف القديم الذي شاخت قياداته وتدنت قدرته على الإنجازات الرياضية حمل شعار (إما تصفى لنا أو نخربها) واستعان بعلاقاته الخارجية المتميزة وأوقف رياضتنا بدعوى تدخل الحكومة في الأنشطة الرياضية، أما الطرف الثاني الذي أصدر قوانين مخالفة للوائح والنظم الدولية سعياً منه لتسلم قيادة الرياضة المحلية بعد أن فشل في الوصول لذلك عبر الصناديق الانتخابية لامتلاك الحرس القديم الأغلبية في نوادي ما سميت بأندية التكتل، ومنها سيطرت هذه القوى على الاتحادات الرياضية المختلفة.
لكن وبعد تجربة اللجنة الموقتة لإدارة كرة القدم التي عجزت عن تنظيم دوري هذا العام للكرة بنجاح، لنقص شديد في الخبرة التنظيمية وفقدانها لأي علاقات خارجية مع الاتحادات العربية والدولية، و«حاست» في قضية النقاط الثلاث، وإضراب الحكام، تسعى لتمويل ميزانيتها من الغرامات على الأندية الرياضية وجماهيرها.
أما وزارة الشباب والهيئة العامة للرياضة فقد ضاعتا بين (حانا ومانا)- طرفي الصراع- واكتفى نواب الاستجواب الرياضي بقتل القتيل والسير في جنازته، ولذلك- والله أعلم- لن يسعى أي طرف من الأطراف الثلاثة المعنية بحل مشكلة الإيقاف حتى يتم الوصول إلى حل توافقي ينتهي بنا إلى تكوين لجنة أو هيئة لإدارة الأنشطة الرياضية والعودة بها إلى المسار الصحيح ثم القدرة على التنافس في البطولات الخارجية.
****
إضاءة:
يقول الله تعالى: (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (216)) [البقرة]