قبل الجراحة

القائد الغائب

1 يناير 1970 08:30 م
الفرق أو المجاميع دائماً تحاول أن تعمل بروح واحدة تحت قيادة موحدة وواضحة.

... فكما يُقال في الأمثال إن فريقاً من لاعبين مستوياتهم عادية، لكنهم متناسقون ومتفاهمون أفضل من فريق يتكون من لاعبين مستوياتهم مرتفعة، لكنهم غير متناسقين.

بالفعل التناسق والتناغم بين لاعبي الفريق الواحد أو بين أعضاء الفريق، من أهم أسباب النجاح إن لم يكن أهمها...

أما إذا كان اللاعبون أو أعضاء الفريق غير متناسقين وغير متفاهمين فإنهم، وإن كانوا الأفضل في تخصصهم فإن نتائجهم كفريق هي الأسوأ.

إذاً المهم هو تناسق الفريق...

ولأنهم فريق فإن وجود قائد لهذا الفريق من البدهيات، ويجب أن يكون هذا القائد ذا شخصية تلقى القبول والاحترام من جميع اعضاء الفريق، والأهم يتمتع بشخصية قيادية...

ونعود إلى الأمثال، لنذكر أنه في الأمثال يقال إن أسداً يقود قطيعاً من الخراف أفضل من خروف يقود قطيعاً من الأسود.

ويبدو أن للأمثال حظاً كبيراً بما نكتب اليوم.

بعد هذا كله، لنعود إلى المشهد السياسي الذي نشاهده...

من هو قائد المعارضة في المجلس؟

إن المتابع لأفعال المعارضة يلاحظ أن المعارضة تفتقد إلى القائد تحت قبة البرلمان، وأن هناك عدم اتفاق على شخصية القائد، وأن هناك أكثر من شخص يعمل على إثبات نفسه كقائد للمعارضة تحت قبة البرلمان.

ولأنهم أكثر من واحد فإن الصراع بينهم سيشتد في الأيام المقبلة، والصراع لا يولد إلا الأزمات والتشاحن.

إن اتفاق المعارضة على شخصية قائد لها في المرحلة يعتبر من الأولويات...

نعم من الأولويات من أجل عدم ضياع وقت المجلس في استجوابات شخصانية غير مدروسة.

إن وجود قيادة للمعارضة داخل البرلمان سيسهل العمل الحكومي ويزيد من إنجازات المجلس، وهذه يصعب على البعض فهمه...