السفير الفرنسي أكد قرب افتتاح مستشفى «غوستاف روسي» لمعالجة الأورام في الكويت
الجار الله: نتمنى أن تولي القيادة الإيرانية الجديدة أهمية مضاعفة للعلاقات مع دول الخليج
| كتب خالد الشرقاوي |
1 يناير 1970
09:36 ص
طلبة المدرسة الفرنسية حازوا إعجاب الحضور لإنشادهم السلامين الوطنيين للكويت وفرنسا
في تعليقه على الانتخابات الرئاسية في ايران التي ستجرى اليوم الجمعة، أعرب نائب وزير الخارجية خالد الجار الله عن تمنيه للقيادة الايرانية التي سيختارها الشعب الايراني «أن تولي العلاقات مع دول مجلس التعاون ودول المنطقة أهمية مضاعفة»، وأن «تؤكد على ما نتطلع إليه دائما لإقامة علاقات طبيعية معنا على أسس احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شوونها الداخلية وحسن الجوار».
وأوضح الجارالله في تصريح صحافي على هامش مشاركته في احتفال السفارة الفرنسية بالعيد الوطني مساء اول من امس تعليقا على الاجتماع الوزاري الخليجي التحضيري لقمة الرياض الخليجية-الاميركية والقمة التشاورية ان «الاجتماع دوري يسبق ويهيئ لهذه القمم»، لافتا إلى أن «الاجتماع سيؤكد على التحالف بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة».
وفي شأن الدعوة التي وجهت للرئيس السوداني عمر البشير لحضور قمة الرياض العربية-الاسلامية-الاميركية، قال الجار الله «ان السودان دولة عربية واسلامية ومن الطبيعي ان توجه لها دعوة لحضور هذه القمة اضافة الى ان الجميع يدرك ويتابع الانفراج في العلاقات الاميركية-السودانية وما تم إعلانه من الادارة الأميركية من عدم اعتبار السودان من ضمن الدول الراعية للارهاب والداعمة له وبالتالي هذا التطور ايجابي ونعتقد ان المستقبل القريب سيحمل انفراجات اكبر وسيكون هناك تطور اكبر في هذه العلاقات باعتبار ان السودان يقوم بدور اكبر ومهم في محاربة الارهاب ضمن التحالف العربي».
وعن دعم فرنسا لملف الكويت لالغاء تأشيرة شنغن عن مواطنيها، ذكر ان «الموضوع أثير مع الحكومة الفرنسية السابقة ولمسنا تجاوبا منها ونتمنى ان يستمر هذا التجاوب من الحكومة الجديدة وان نرى خطوات عملية تمكن الكويت من الوصول الى هذا الهدف، ومن المؤكد ان يكون من اهم الملفات التي ستناقش مع وزير الخارجية لودريان في حال زيارته للكويت».
وأشار إلى أن «الكويت كانت تتطلع الى زيارة وزيري خارجية فرنسا وألمانيا لافتتاح سفارتي بلديهما الجديدتين في الكويت واللتين تقعان في مبنى واحد في أول تجربة من نوعها في العالم»، مضيفا «إننا نتطلع الى ان تتم هذه الزيارة خلال هذا الصيف او ما بعده بعد ان أجلت بسبب الانتخابات الفرنسية، وستكون فرصة لبحث العديد من القضايا مع أصدقائنا في فرنسا وألمانيا».
وعلى صعيد المناسبة، هنأ الجارالله فرنسا بالعيد الوطني كما هنأ الشعب الفرنسي لاختياره الرئيس الجديد، متطلعا إلى ان «تجسد هذه الرئاسة الشابة علاقات تاريخية بين فرنسا ودول مجلس التعاون».
كما هنأ الشعب الفرنسي على تشكيل الحكومة الجديدة وتعيين وزير الخارجية الجديد جان ايف لودريان الذي يعتبر صديقا للكويت ولدول المنطقة.
وتطرق الجارالله إلى التعاون بين البلدين في مجالات عسكرية وسياسية بعد تعيين وزير الخارجية الفرنسي الجديد الذي كان يشغل وزيرا للدفاع، قائلا «جان ايف لودريان كان وزيرا للدفاع ولديه خبرة كبيرة حيث أمضى 5 سنوات في هذا المنصب في الحكومة السابقة وكان من انجح وزراء الدفاع الفرنسيين ولديه علاقات متميزة بدول المنطقة ووجوده على رأس وزارة الخارجية شيء جيد جدا ما يتيح للكويت ودول مجلس التعاون الخليجي الفرصة للتعاون والتفاهم والتنسيق وتفهم الجانب الفرنسي لقضايا وهموم المنطقة وتطلعاتها».
بدوره، قال سفير فرنسا لدى الكويت كريستيان نخلة «لقد كان سمو أمير الكويت من بين رؤساء الدول الأوائل الذين بعثوا إلى رئيسنا ماكرون رسالة تهنئة، مذكراً فيها بتميز العلاقات الثنائية».
وشكر في كلمة ألقاها خلال الحفل «السلطات الكويتية العليا على مساهمتهم في توطيد علاقات ثنائية غنية وتاريخية»، مشيرا إلى أنه «من الضروري بالنسبة للفرنسيين أن يكون باستطاعتهم الاعتماد على أصدقائهم الكويتيين وعلى سياسة إقليمية معتدلة جدا، وهو ما أدركه من خلال اتصالاتي اليومية مع إدارة أوروبا في وزارة الخارجية الكويتية».
وقال نخلة «كان لي الشرف خلال الاشهر الاخيرة، تسليم أوسمة إلى أقرب شركائنا، سواء كان وسام الاستحقاق الوطني أو الوسام الوطني لجوقة الشرف، كإشارة على اعتراف فرنسا بالروابط وأواصر الصداقة التي تربطنا بأقرب أصدقائنا»، متمنيا أن «تترافق العلاقات السياسية القوية مع زيارات ثنائية رفيعة المستوى».
وتحدث عن «مشاريع ضخمة على وشك رؤية النور، مثل المستشفى الفرنسي غوستاف روسي لمعالجة الأورام الذي من المنتظر أن يتم افتتاحه قريباً في دولة الكويت».
التنقلات والكادر
قال نائب وزير الخارجية خالد الجارالله عن التنقلات الجديدة في الوزارة «إنها جرت لإداريين وديبلوماسيين وتحدث دائما في مثل هذا التوقيت من كل عام»، مشيرا إلى ان «موضوع التنقلات والترقيات التي ستشهدها الوزارة في سلك السفراء لم يتم البدء فيها لان هذا الموضوع يتم بحثه مع النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ومن المبكر تحديد طبيعتها وحجمها».
وأكد الجارالله ان «موضوع الكادر لا يزال محل اهتمام من النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ونتمنى ان نتمكن من الوصول الى صيغة ينفذ بها».