افتتاح الاجتماع الإقليمي للعاملين في مجال «إعادة الروابط العائلية في آسيا ودول الخليج»

تنسيق بين «الهلال الأحمر» والجهات المختصة في شأن البحث عن المفقودين في الكويت

1 يناير 1970 02:59 م
الحساوي: الجهات المختصة ترسل إلينا سراً معلومات عن المفقودين لإخطار ذويهم بنتائج بحث الجمعية

أهمية تقييم احتياجات العمالة الوافدة وأفراد أسرهم في دول «التعاون»

رانيا مشلب: الكويت قبلة العمل الإنساني
أكد نائب رئيس جمعية الهلال الأحمر الكويتي أنور الحساوي «حرص الجمعية على استقبال طلبات البحث عن المفقودين من جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر حول العالم بشكل دوري في إطار البحث عن المفقودين في الكويت».

وأشار إلى«وجود تنسيق بين الجمعية والسلطات والجهات المختصة بهذا الملف وذلك تمهيداً لإخطار ذوي المفقودين بمعلومات متعلقة بنتائج بحث الجمعية عن أفراد عائلاتهم المفقودين»، لافتاً إلى انه «يتم اعادة ارسال هذه المعلومات سرياً للجمعية لإخطار ذويهم بنتائج البحث».

وذكر الحساوي في كلمة ألقاها صباح أمس في افتتاح الاجتماع الاقليمي للعاملين في مجال «إعادة الروابط العائلية في آسيا ودول مجلس التعاون الخليجي» الذي تنظمه البعثة الاقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر في الكويت ان «جمعية الهلال الأحمر تعمل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر على البحث عن الأشخاص، وتبادل الرسائل العائلية ولم شمل العائلات».

وشدد على «أهمية تقييم احتياجات العمالة الوافدة وأفراد أسرهم في دول المجلس لضمان تنفيذ أنشطة حركة الهلال والصليب الأحمر التي تقع ضمن نطاق اختصاص الجمعيات الوطنية واستجابتها لمصلحة الأشخاص المعنيين».

وأكد ان «جمعية الهلال الأحمر الكويتي تسعي من خلال نشاطها إلى تحسين القدرات والأداء وتعزيز التعاون مع الجمعيات الوطنية في تقديم خدمات إعادة الروابط العائلية بالتعاون مع المختصين في اللجنة الدولية للصليب الأحمر».

ولفت إلى ان «الجمعية تهدف من وراء أنشطتها في ملف إعادة الراوبط العائلية إلى إعادة الاتصال بين العائلات والحفاظ عليه والكشف عن مصير الأشخاص الذين أصبحوا في عداد المفقودين نتيجة الكوارث الطبيعية».

ونوه إلى «حرص الجمعية علي تدريب المتطوعين على أحدث الطرق والأساليب المتبعة التي يجري من خلالها إعادة الروابط العائلية لتسهيل عودة الناس إلى بعضهم عن طريق الاتصال فيما بينهم لتخفيف معاناة الأشخاص الواقع عليهم الضرر بسبب انفصالهم وانقطاع أخبارهم جراء النزاع المسلح والكوارث».

ولفت الحساوي إلى ان «الجمعية أنشأت بالتعاون مع الادارة العامة للمؤسسات الاصلاحية وزارة الداخلية مكتباً خاصاً دائماً لها، بهدف توفير الخدمات الانسانية الأساسية للنزلاء وتقديم الدعم العيني لعائلاتهم ».

وأضاف ان «الجمعية سعت من خلال توفير موائد افطار جماعية للنزلاء مع عائلاتهم الى التأكيد على أهمية تواصل السجناء مع عائلاتهم خلال شهر رمضان الفضيل، بالإضافة إلى توفير خدمة بطاقات مسبقة الشحن الدولية حتى يتسنى للسجناء الاتصال بذويهم ومتابعة أخبارهم والاطمئنان عليهم في أوطانهم».

ودعا الى «ضرورة التوعية في مجال الروابط العائلية والتعريف بأهميتها للعالم، بالاضافة الى دمج إعادة الروابط العائلية ضمن خطط الطوارئ الوطنية وتثقيف المجتمع حول إعادة الروابط من خلال دمج الروابط العائلية في خطط إدارة الكوارث والأزمات للجمعيات الوطنية».

من جهتها، أشادت نائب رئيس البعثة الاقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر رانيا مشلب بجهود الكويت التي وصفتها بـ(قبلة) العمل الانساني في تسليط الضوء علي كل القضايا الملحة والمآسي التي تعصف بالمنطقة واصفة هذا الاجتماع بـ(الفريد من نوعه) من بين كل الاجتماعات الماضية وذلك بسبب اقتران اسم الكويت والهلال الأحمر الكويتي باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر سعيا لتخفيف المعاناة وتضميد جراح المحتاجين.

وأكدت مشلب ان «الحركة الدولية للصليب والهلال الأحمر نتيجة للتبعات الانسانية الصعبة لذلك الملف وضعت الاستراتيجيات والبرامج العديدة والمختلفة للحد من معاناة المتضررين سواء كانوا مهاجرين أو الأسر أو حتى المجتمعات نفسها».

وأشارت إلى«معاناة الانفصال بين أفراد العائلة الواحدة بسبب النزاعات المسلحة أو الكوراث الطبيعية تأثيراً مأسوياً علي الفرد يضاهي الحروب قسوة وتدميراً».

ولفتت إلى ان «اتفاقيات جنيف والبروتوكولات الاضافية نصت من هذا المنطلق على أهمية إعادة الروابط العائلية وذلك من خلال الحصول علي المعلومات ونقلها بهدف اثبات هوية من هم خارج القتال ».

وتضمن نتائج الاجتماع والذي حضره ممثلو الجمعيات الوطنية من الكويت السعودية، قطر،البحرين، بنغلاديش، سريلانكا، اندونسيا، الهند وباكستان على عدة توصيات عملية لتطوير الموارد اللازمة لتوسيع خدمات استعادة الروابط العائلية التي تقدمها حركة الهلال والصليب الأحمر للعمالة الوافدة قبل مغادرتهم بلدانهم الأصلية.

وشملت التوصيات طرقاً للحيلولة دون فقدان الاتصال بين المهاجرين وأسرهم، منها تحسين قنوات الاتصال بين الجمعيات الوطنية لمواجهة التحديات، وتقييم احتياجات خدمات إعادة الروابط العائلية التي تقدمها الحركة في أوقات الأزمات.