«لو توافر الدعم... فسأحقق حلمي القديم»
أماني الحجي لـ «الراي»: الجمهور الكويتي... فنان!
| كتب فيصل التركي |
1 يناير 1970
09:58 ص
«الجمهور الكويتي مثقف أوبرالياً، بل تتجلى حاسة الفنان في شعوره المرهف، كما يمتلك ذوقاً موسيقياً رفيع المستوى»!
هذه شهادة لها قيمتها الفنية الرفيعة، لأنها صادرة من الأستاذة في المعهد العالي للفنون الموسيقية (قسم الأصوت) الفنانة أماني الحجي، المتخصصة في الأوبرا، التي تعتبرها «فناً عريقاً من أهم الفنون في أوروبا والعالم بأسره»، ومُوضحةً في الوقت ذاته أن الجمهور الكويتي يُقدّر قيمة وأهمية هذا الفن، الذي بات يلقى آذاناً موسيقية صاغية من جانب من وصفتهم بـ «الذويقة» في الكويت خاصة ودول الخليج بشكل عام.
الحجي شددت، في تصريح خاص لـ «الراي»، على «أن الفن الأوبرالي في الكويت لا يزال ينقصه الدعم والاهتمام من الدولة، بالرغم من تطوره واتساع شعبيته يوماً بعد يوم، مبدية ثقتها بأنه متى توافر هذا الدعم، وأتيحت لها ولغيرها من الفنانين الفرصة للمشاركة في مهرجانات عالمية فسوف يتحقق حلمها القديم في الوصول إلى العالمية.
ولفتت الحجي إلى «أن غالبية المواهب الأوبرالية الشابة في الكويت، لجأت إلى التدريس بدلاً من الغناء، وذلك لعدم ثقتها بمستقبل هذا الفن الذي لا يزال مصيره مجهولاً في الكويت»، متابعة: «نحن لدينا المواهب والجمهور والمسرح، ولكن ينقصنا تبني الدولة للفن الأوبرالي، أسوة بغيره من الفنون الموسيقية الأخرى، التي تحظى بشتى ضروب الدعم والاهتمام».
وتطرقت الحجي في سياق حديثها إلى مشاركاتها السابقة في مهرجانات عربية وعالمية مرموقة، وغنائها على مسارح كبيرة على غرار وقوفها أخيراً على مسرح الفنان عبدالحسين عبدالرضا في مهرجان الموسيقى الدولي في دورته العشرين، منوهةً بحفلها الضخم في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي منتصف شهر مارس الماضي، عطفاً على غنائها في دار الأوبرا المصرية قبل سنوات، إلى جانب وقوفها لتغني على خشبات مسارح ودُور أوبرالية مرموقة في كل من المغرب وإيطاليا وأوكرانيا، وموضحة أنها حظيت بحفاوة بالغة من الجماهير خلال إحيائها تلك الحفلات.