القصيدة عبارة عن مناظرة شعرية بين طرفين... أحدهما يمدح اللغة العربية (1)، والآخر يذمها (2)، وفي النهاية تنتصر اللغة العربية بجمال مفرداتها...
(1)
قد أشرقت كالشمس من فجر الأزل
وتربعت ملكا يعز زماني
لغة تتيه بمجدها وجمالها
وتفوح طيبا مع كلام لساني
(2)
يا من وقفت تناجي أطلال الأزل
ارجع وشاهد ما جرى بأواني
سطعت لغات في سماوات الزمن
دفنت فصيح العرب في نسيان
(1)
قد جاوزت حد السماء بكبرها
فهي الكريمة حلة القرآن
لسان الضاد فيها وحد شملنا
ليرجح العربي في الميزان
(2)
دعها فإن الصعب في كلماتها
قد غب جهدي فيها قد أشقاني
در في نواحي الكون تلقى ألسنا
في الهند في السند في الصين في اليونان
(1)
إني لأفخر أن أحادثهم بها
فصدى عروبتها قد هز أركاني
قد أبدعت أعراب قومي بوصفها
فتقطرت ذهبا يفيض معاني
(2)
اسمع بربك ما أقول فقد غفا
قدم العصور عليها منذ زمان
فتضاءل النور الذي في حجرها
وبدت كنبع شح للعطشان
(1)
سارت على بحر الزمان فما دنت
كالنجم يعلو في سما أوطاني
فعزمت أن أمضي أعز مكانها
لتديم مجدي و ترتقي بكياني
عربية فصحى تجلت للدنا
بثوب حسن رائع التبيان
[email protected]ملاحظة رقم 1 و2 يعبران عن طرفي المناظرة