تزامنا مع «الهالوين» ... مناشدة وزير العدل لرفع التوصية إلى الملكة
حملة في بريطانيا للصفح عن سحرة القرون الوسطى
1 يناير 1970
12:24 م
لندن - سي ان ان - بدأت جماعة من البريطانيين في جمع توقيعات ضمن حملة تدعو الحكومة البريطانية لمنح عفو استرجاعي لمئات الأشخاص الذين شنقوا حتى الموت بسبب اشتباههم في القيام بأعمال السحر بين القرنين السادس عشر والثامن عشر.
ويقول القائمون على الحملة إنّ الوقت حان لعرض «سوء تطبيق العدالة الخطير» الذي عانى منه رجال ونساء اتهموا بهتانا بكونهم سحرة.
وتدعو العريضة وزير العدل جاك سترو إلى توصية الملكة إليزابيث الثانية بإصدار العفو.
وقالت إيما أنجل، رئيسة جمعية أنجلس التي تقف وراء الحملة «نشعر أنه الوقت الآن لتغيير الصورة القاتمة. ورغم أنّ القانون قد تغيّر قبل مئات السنين وتطوّر المجتمع، لم يتمّ حتى الآن منح العفو للضحايا.»
وأطلقت الجماعة موقعا على الانترنت تحت عنوان «الصفح عن السحرة، لجمع التوقيعات التي وصل عددها حتى الآن نحو 200».
وتأمل الجماعة، وفق المتحدث باسمها بنجامين ويب، أن يساهم «الهالوين» في زيادة الحشد للحملة.
وتمّ إعدام نحو 400 شخص في بريطانيا للاشتباه في قيامهم بأعمال السحر، وأكثر من ذلك العدد في اسكتلندا، وفق الجماعة التي أشارت إلى أنّ قانون السحر الذي صدر عام 1735 أنهى محاكمات السحرة ولكنّ الكثير مازالوا يواجهون المحاكمات والسجن لجرائم أخرى من ضمنها الاحتيال.
وقال ويب «لقد تحوّل من أمر روحي إلى أمر جنائي ولكنه لا يفصح الأشخاص الذين عانوا منه من قبل.»
ويعمل القائمون على الحملة مع المؤرخ جون كالو للكشف عن التفاصيل الدقيقة لثماني حالات، يأملون بعرضها في أن تساهم في إقناع الناس بالانضمام إليهم.
ومن ضمن هذه الحالات، قصة أورسولا كمب، وهي امرأة كانت تقوم بأعمال العلاج الشعبي في إسيكس في بريطانيا في القرن السادس عشر، وانتهى بها عملها إلى اتهامها بالسحر ومن ثمّ شنقها عام 1582.
وإثر ذلك بقرن، كانت كل من ماري ترمبلز وسوزانا إدواردز تتسولان الغذاء في إكستر، بريطانيا، عندما وبخت امرأة مارة إحداهما لكونها مريضة وتمّ أخذهما إلى السجن.
ولاحظ أحد زوار السجن أن يد إدواردز تدلّ على أنها كانت تقوم بأعمال السحر وهو ما أدى إلى انتشار اشاعات حولها انتهت بشنقها عام 1682.
وفي 1645، كان ينظر لرجل الدين جون لوس على أنّه متشبث كثيرا بالكاثوليكية في منطقة تعارض ذلك بقوة قبل أن يقع بين يدي متعصب معروف يدعى ماثيو هوبكنس.
وأجبر هوبكنس لوس لأيام طويلة بلياليها على المشي إلى أن لم يعد قادرا على الصمود أمام الاعتراف بكونه يمارس السحر، ومن ثمّ أخذ إلى المقصلة بعد أن كان قد أعدّ بنفسه قبره وجنازته.
وقال كالو «اليوم يعلم جميعنا أنّ هؤلاء لم يكونوا على علاقة بالشيطان ولا بممارسة السحر وكل ما في الأمر أنهم كانوا عرضة لمجتمع يعاني الفقر بما يجبر السلطات على إعدام كل من ترى أنه يهدد السلم الاجتماعي».
زعم أن خادمته قامت بذلك «السحر» انتقامًا من عائلته
سعودي: فيضانات اليمن أنقذت ابنتي من سحر أصابها بالشلل
دبي - العربية.نت - قال رجل سعودي ان السيول التي حدثت في اليمن أنقذت ابنته من الشلل، وأكد انه يستعد لمقاضاة خادمته اليمنية السابقة بعد أن «سحرت» ابنته ما منعها من المشي لبضع سنوات وفقاً لما ذكرت صحيفة «شمس» السعودية «أمس».
وذكر التقرير الإخباري أن ابنة السيد علي الفيفي، المقيم في منطقة جازان وتبلغ حاليا من العمر 6 سنوات، أصيبت بنوع من الشلل منعها من الحركة لمدة ثلاث سنوات «بسبب سحر عملته لها الخادمة اليمنية التي كانت تعمل لدى العائلة»، بحسب التقرير.
ونقل التقرير عن والد الطفلة قوله ان ابنته تماثلت للشفاء بعد أن جرفت السيول في حضرموت (مسقط رأس الخادمة) السحر؛ حيث ألقت به في أحد الأودية هناك.
وأوضح الأب أن الخادمة عند عودتها إلى مسقط رأسها في اليمن «استغلت كافة المعلومات التي تملكها عن عائلته لتقوم بعمل سحر للطفلة انتقاماً منهم دون أن يشير إلى أسباب بحثها عن الانتقام، قبل أن يستدرك بقوله «كانت تدعي في آخر أيامها أننا نسيء معاملتها».
وأفاد الفيفي بأنه علم بموضوع السحر عن طريق «أحد المشايخ»، وقال إنه لاحظ في الآونة الأخيرة أن ابنته بدأت في تحسن واضح، مشيرا إلى تزامن ذلك التحسن مع السيول والفيضانات التي ضربت اليمن.
وحينما أخذ طفلته إلى «الشيخ» الذي اعتاد علاج الطفلة طول السنوات الماضية، بشره بأن سحر ابنته قد فسد بعد أن جرفته السيول في اليمن حيث تقيم الخادمة، وأفاد والد الطفلة بأنه يستعد الآن لملاحقة تلك الخادمة قضائيا لـ«فعلها الشائن».