«ارتكبنا خطأ استراتيجياً بعدم ترشيحنا عون في 2008»
الحريري: خطابات نصرالله لا تفيد لبنان
| بيروت - «الراي» |
1 يناير 1970
05:32 ص
أعلن رئيس الحكومة سعد الحريري «أن عدم ترشيحنا العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية العام 2008 كان خطأ استراتيجياً»، مؤكداً ان هناك «ربط نزاع مع حزب الله، فثمة أمور سأختلف معه حولها حتى يوم الدين ولها علاقة بسورية وسلاحه واستخدام السلاح داخل البلد، ولكن السؤال ماذا أفعل هل أوقف البلد ومصالح الناس لمآرب سياسية خاصة بي أو أسيرّ شؤون لبنان واقتصاده وأبقى مختلفاً مع الحزب حول كل ما يؤمن بها إقليميا»؟.
وأكد الحريري في حديث بثّته محطة «روتانا خليجية»، أمس، (مسجّلة سابقاً) ان خطابات الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله «لا تفيد لبنان من قريب ولا بعيد»، لافتاً رداً على ما يشاع عن احتمالات حصول حرب اسرائيلية على الحزب «ان اي قنبلة تُرمى على لبنان ستكون على البلد، والعام 2006 هاجمت اسرائيل لبنان والدولة وتكبّدنا جراء تلك الحرب 10 مليارات دولار»، مذكراً بـ «اننا كنا اختلفنا حينها مع حزب الله حول ما قام به في البداية (خطف الجنديين)».
وإذ شدد على ان «هناك وضعاً اقليمياً أكبر من لبنان ومن الحكومة، ولسنا بحجم أميركا وايران وغيرهما، وعليّ حماية اللبنانيين والبلد»، قيل له: «هناك كلام كثير عن مكافحة داعش والقاعدة، وحزب الله كميليشيا ارتكب ما لا يقلّ عنهما في سورية واليمن والبحرين... كيف تتم مواجهة حزب الله»؟، فأجاب: «قبل ان تحدّثني عن داعش، ما الذي ارتكبه بشار بشعبه؟ نتفذلك على داعش، وبشار قتل 700 الف سوري وهجّر الملايين الى خارج سورية وتحدّثني عن داعش وحزب الله؟ المجرم الأساسي في كل هذه المعادلة هو بشار الأسد. داعش خطأ، وما يقوم به حزب الله خطأ، ولكن قرارنا هو حماية لبنان واقتصاده وشعبه وهناك خلافات نضعها جانباً ونحاول ان نتعامل بشكل ايحابي».
وعن علاقة لبنان بالمملكة العربية السعودية، قال إن بعض السياسيين يحاولون زرع الشكوك في علاقاته مع المملكة «لمصلحتهم الشخصية»، مشدداً على أن العلاقة بين البلدين كانت قوية منذ عهد الرئيس رفيق الحريري، وستظل كذلك معه، وأضاف: «كلما سمعتُ إشاعات عن الخلافات ضحكتُ وابتسمتُ، وأقول سترون».
ووصف علاقته بولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف بأنها «ممتازة وسمو ولي العهد خدم المملكة كثيراً وعلاقتنا مبنية على الاحترام المتبادل، وهناك محاولات لزرع شكوك حول علاقتي الطيبة معه ولا قطيعة وكلما زرتُ الملك أراه»، لافتاً الى ان علاقته بولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان «مميزة ايضاً».
وفي حين اعتبر «ان الغوص مع سمك القرش أسهل من الغوص في السياسة اللبنانية (أقلّه تعرف أين فمه القرش)»، أكد انه لن يتحالف انتخابياً مع الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي والوزير السابق عبدالرحيم مراد، معلناً رداً على سؤال حول قول النائب وليد جنبلاط ان لا حليف له سوى الرئيس نبيه بري: «صحتين على قلبو».
واستذكر الحريري بعض المواقف التي حصلت مع الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز، لافتاً إلى أنه في أحداث 7 مايو 2008 تلقى اتصالاً منه ليبلغه أن عليه الخروج من بيروت نتيجة الخطر، فقال له: «سأخرج جثة ولن أترك أهلي ببيروت».