استضافت سياسيين للتذكير بمآسيها والتحذير من تناسي تداعياتها
«الثقافة الاجتماعية» تطفو بنكبة فلسطين على سطح اهتمامات الشعوب
| كتب نواف نايف |
1 يناير 1970
11:02 م
عبدالهادي الصالح: نكبة 48 أسفرت عن 750 ألف مهجّر وملايين اللاجئين وتدمير 500 قرية
أحيت جمعية الثقافة الاجتماعية مساء أول من أمس ذكرى نكبة فلسطين بحضور شخصيات سياسية وثفاقية تحرص على وضع القضية الفلسطينية في بؤرة اهتمام الشعوب العربية والعالمية عبر تلك الفعالية السنوية.
وفي هذا السياق، أكد الوزير السابق عبدالهادي الصالح ان «هذه المناسبة تبعث الحزن والاسى بسبب قيام دولة اسرائيل على أرض فلسطين الا أن من الفخر والاعتزاز أن نرى في هذه الجمعية هذا الاحتفال بيوم النكبة».
وقال الصالح «للاسف هناك عوامل شتتت وشوهت وابعدت اهتمامات الناس عن قضية فلسطين ولهذا نشعر بالفخر والسعادة لوجود من يهتم بهذه القضية»، لافتا إلى «ثلة من الشباب الذين اعلنوا الصيام المستمر ثلاثة أيام تأسياً بإضراب الاسرى الفلسطينيين عن الطعام».
وأشار الى أن «نكبة 48 أسفرت عن 750 الف لاجئ تم تهجيرهم من فلسطين وتدمير 500 قرية وملايين اللاجئين الذين نزحوا الى انحاء متفرقه من العالم الا اننا اليوم نعيش نكبات ملايين من اللاجئين من اليمن وسورية وليبيا والالاف من الشهداء في هذه الدول وهناك تدمير للمئات من المدن، فنكبة فلسطين هي التي اوجدت هذه النكبات لأنها ام النكبات».
وبين الصالح ان «هناك لجنة لمقاومة التطبيع مع اسرائيل شكلت خلال التسعينات الا أننا نلاحظ اليوم ان بعض من كانوا ضمن هذه اللجنه اصبحوا اليوم رموزاً لاثارة الطائفية ضد كل جهة تعلن مقاومتها للتطبيع مع اسرائيل وهذه هي اكبر النكبات التي نعيشها».
من جانبه، قال الشيخ حسين المعتوق «إن النكبة وقعت عندما سبقها تغييب وعي الشعوب وعدم مشاركتها بالقرارات المتعلقة بمصير الامة فعندما وقعت النكبة في زمن كانت تعيش فيه الامة الاسلامية حالات الضعف وكانت تنتشر في اوساطنا ثقافة الذل والانهزام ولكن لله الحمد نعيش هذا الزمن وهذه الايام عصر الصحوة ووعيها وحركتها الذي سيقود الى الانتصارات الكبيرة والعظيمة».
وأوضح ان «الفتنة المذهبية طرحت لينشغل المسلمون في ما بينهم حتى اصبحنا نعيش وللأسف الشديد مآسي اشد من النكبة فأكبر نكبة تعيشها امتنا هي نكبة الصراع الطائفي والمذهبي والاصطفافات داخل الامة فهناك اصطفافات سنية واخرى شيعية ففي داخل كل فئة أو طائفة اصطفافات فلهذا نحن على ثقة بان هذه النكبة يمكن مواجهتها من خلال الحركة الواعية».
وبين المعتوق ان «المؤامرات ستزيد من وعي الامة وتجعل الشعوب تنتبه الى قوتها وعزتها ودينها وثقافتها وفكرها والحمدلله اليوم رغم كل ذلك فإن العدو الصهيوني ما زال خائفاً وما زالت المقاومة الاسلامية في لبنان هي التي تهدد العدو الصهيوني وما زالت المقاومة قي فلسطين باقية رغم ما نسمعه من أصوات فيها شيء من الذل والخنوع، ولكن المقاومة الاسلامية ما زالت مستمرة بعنفوانها».
وقال «كنا في الكويت نفخر بالحرية والحوار فكان بلدنا معلماً للثقافة والانفتاح ولهذا يجب ان يبقى كما كنا في هذا البلد وان نلتقي سنة وشيعة وان نكسر الحواجز ونتعاون في مواجهة الفتن سواء كان هذا في الاوساط الشيعية أوالسنية لنعزز وحدة اللقاء الاسلامي والمحبة بين ابناء الشعب الواحد».
من جهته، قال عضو مجلس الامة السابق مبارك النجادة «إن أخطر ما تتعرض له القضية الفلسطينية محاولة الاحلال، فكل معركة فيها ضفة للعدو وأخرى للاصدقاء غير ان الاحداث الاخيرة وبداية ما يسمى الربيع تم استبدال كل شيء في معالم هذه القضية حتى بات لزاماً علينا تعريف العدو والصديق وكشف الظالم والمظلوم».
وأضاف: «إن من يقف مع الشعب المظلوم بشكل مباشر أو غير مباشر فهو الذي يقف في ضفة الحق وان كان مع بداية الربيع العربي ظهرت حركات عدة وخرجت علينا بالاعلام غرف عمليات توجه الرأي العام باتجاهات معينة ولأهداف معينة».