«الدولي للسباحة» سيتخذ إجراءات بعد ورود اسم حسين المسلّم

رئيس الأولمبي الآسيوي يعيّن لجنة القيم ورئيسها ... فكيف سيدين نفسه بنفسه؟

1 يناير 1970 05:18 م
ما زالت الصحافة العالمية تتساءل عن السر الكامن خلف تنحّي الشيخ أحمد الفهد عن مواقعه ذات الصلة بكرة القدم، وعدم توجهه للتخلي أيضاً عن مناصبه الأولمبية، التي تعتبر رفيعة المستوى، إثر الاعترافات «الواضحة والصريحة» التي أدلى بها رئيس اتحاد غوام لكرة القدم، ريتشارد لاي، قبل أيام.

وسبق لأحد مراسلي وكالة «اسوشييتد برس» ان أوضح بأن لاي ادّعى بأن أموال الرشاوى التي تسلمها من شخصية كويتية، إنما جاءته من المجلس الاولمبي الآسيوي وليس من الاتحاد الكويتي لكرة القدم، وهو الامر الذي يوجب على الجهات الاولمبية، بمختلف درجاتها، أن تتحرك وتستفسر عن السبب في عدم تقدم الفهد باستقالته من المناصب الاولمبية العدة التي يتولاها.

اللافت أن المنظمات الرياضية الدولية تحرص دائماً على الاعلان عن تشكيلها لجنة قِيم مكلفة بتحديد وتحديث إطار للمبادئ الأخلاقية، بالاستناد الى القيم والمبادئ المكرسة في الميثاق الأولمبي.

وتحقق تلك اللجنة في الشكاوى التي تثار في ما يتعلق بعدم احترام هذه المبادئ الأخلاقية.

وإذا اقتضى الأمر، فهي في غالب الاحيان تقترح العقوبات.

وحالياً تقوم لجنتا القيم في الاتحاد الدولي لكرة القدم واللجنة الاولمبية الدولية بدراسة دقيقة للاتهامات التي سيقت، علما ان المشاورات بين أعضائها تبقى سرية قبل ان يتم اعلانها الى الجمهور بعد اتمام النقاشات، وهو أمر عادة ما يستلزم بعض الوقت.

اللافت أن المجلس الاولمبي الآسيوي الذي يترأسه الفهد منذ العام 1991 يضم بين لجانه أيضاً لجنة للقيم، لكن المثير للدهشة أن النظام الداخلي للمجلس يشير بوضوح تحت بند «تكوين وتنظيم» الى ان:

1- لجنة القيم في المجلس الاولمبي الآسيوي مستقلة، وتضم 5 أعضاء.

2- يتم تحديد اعضاء اللجنة من قبل رئيس المجلس الاولمبي الآسيوي، ويخضع تعيينهم للتصديق من قبل المجلس التنفيذي للمجلس الاولمبي نفسه.

3- يجري تعيين رئيس لجنة القيم من قبل رئيس المجلس الاولمبي الآسيوي.

وبناء على ما تقدم، يبدو الفهد في منأى عن المساءلة، تحديداً في المجلس الاولمبي الآسيوي، نظرا الى قوته ونفوذه في أروقته و«فضله» في تعيين هذا وذاك من معاونيه وحلفائه في مناصب حساسة، ويبقى السؤال: كيف لرئيس لجنة القيم أن يُسائل أو يتهم الشخص الذي عيّنه في المنصب؟

على صعيد آخر، أكد الاتحاد الدولي للسباحة (فيينا)، أنه سيتخذ كل الاجراءات اللازمة بعد ان ورد اسم النائب الاول لرئيسه، الكويتي حسين المسلم، في فضيحة الاتحاد الدولي لكرة القدم الأخيرة. واشار الاتحاد الى انه على علم بالتقارير الصحافية المرتبطة بالادعاء ضد المسلم. وعلى الرغم من ذلك، لم تشرع لجنة القيم في «فينا» الى دراسة القضية حتى الساعة، وذكر الاتحاد الدولي: «على الرغم من ان القضية لا تتصل مباشرة بـ فينا، بيد أن الأخير ما زال في انتظار نهاية التحقيقات المختلفة».