ترامب يلتقي عباس: نريد ارساء السلام بين اسرائيل والفلسطينيين... وسنحقق ذلك
إيران و«حزب الله» يفتحان النار على «حماس»: انكشف الغطاء... لا لمقاومة تُقايض الدم بالأرض
| القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة |
1 يناير 1970
06:08 م
إسرائيل تدعو رعاياها في تونس إلى المغادرة فوراً
شنّت إيران عبر إعلامها ومن خلال حليفها اللبناني «حزب الله» هجوماً على حركة «حماس» بسبب وثيقتها السياسية الأخيرة التي قبلت فيها بدولة فلسطينية على حدود العام 1967.
وقال نائب الأمين العام لـ «حزب الله» اللبناني الشيخ نعيم قاسم إن حزبه لا يؤيد سوى «مقاومة لا تقبل إلا الأرض محررة بالكامل»، فيما اتهمت صحيفة «كيهان» الايرانية، المرتبطة مباشرة بالمرشد الأعلى علي خامنئي، حركة «حماس» بـ «ترك محور الممانعة» وقبول «المال الحرام».
ونقلت قناة «المنار» التابعة لـ «حزب الله» عن قاسم، انتقاده الضمني للرهان على المجتمع الدولي، قائلاً: «إذا كان تصنيفنا لإسرائيل بأنها معتدية ومحتلة فتقويمنا للعالم المستكبر هو نفسه لا يختلف على الإطلاق»، و«إذا لم تكن المقاومة من أجل تحرير فلسطين من البحر إلى النهر فلا يمكن أن تنفع».
واعتبر أن «المقاومة في فلسطين» ليس لها شكل واحد، مضيفاً «لسنا مع المقاومة التي تمهد للتسوية، ولسنا مع المقاومة التي تقسم فلسطين إلى دولتين، ولسنا مع المقاومة التي تبادل الدم بالأرض، نحن مع المقاومة التي لا تقبل إلا الأرض محررة بالكامل بلا قيد ولا شرط»، على حد تعبيره، في إشارة مباشرة منه إلى بعض ما ورد في وثيقة «حماس».
من جانبها، نشرت صحيفة «كيهان» الإيرانية المحافظة مقالاً افتتاحياً تحت عنوان «لماذا اليوم يا حماس؟» وجهت فيه انتقادات للحركة بدأت بتذكيرها بمغادرة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل سورية و«العيش في كنف القواعد الاميركية والاعتياش على المال الحرام»، على حد تعبيرها.
وأضافت أن الحركة «منذ ذلك الوقت بدأت مرحلها سقوطها والعد العكسي لخروجها من محور المقاومة»، معتبرة أن «الغطاء قد انكشف». ووصفت وثيقة الحركة بأنها «نتاج المال الحرام بكل تجلياته وتأثيره»، متهمة قيادة «حماس» بالوقوف في «محور يقوده الأميركيون والصهيونية».
في سياق متصل، دعا رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل الإدارة الأميركية إلى اعتماد مقاربة جديدة للصراع العربي - الإسرائيلي بعد فشل مقاربتها السابقة، وأكد من جهة أخرى أن «حماس حركة تحرر وطني فلسطينية وليست مرتبطة بأي تنظيم آخر».
وقال في مقابلة مع قناة «الجزيرة» إنه «طالما تغيرت الإدارة الأميركية فلتغير تكتيكاتها، وتتعامل بجدية أكبر مع حقوق الشعب الفلسطيني». وأضاف أن «المقاربات التي اعتمدتها الإدارة الأميركية السابقة إزاء الصراع العربي - الإسرائيلي آلت إلى طريق مسدود». وقال إن «إدارة ترامب لا يبدو أنها اتخذت رؤية جديدة أو مسارا واضحا للصراع العربي الإسرائيلي بسبب انشغالها بملفات كثيرة بينها سورية والعراق وإيران وكوريا الشمالية والعلاقة مع روسيا».
من جهة ثانية، استقبل الرئيس الاميركي دونالد ترامب، امس، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في البيت الابيض في اول لقاء بينهما بهدف محاولة احياء مفاوضات السلام.
وبعد شهرين ونصف الشهر من زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، كان ترامب شخصيا في استقبال عباس لدى نزوله من السيارة قبل أن يجريا محادثات في المكتب البيضوي.
وقال ترامب لدى اجتماعه مع عباس: «آمل أن يحدث شيء استثنائي بين الفلسطينيين وإسرائيل». وتابع: «نريد ارساء السلام بين اسرائيل والفلسطينيين وسنحقق ذلك»، فيما اعرب عباس عن الامل في التوصل الى «اتفاق سلام تاريخي» في عهد ترامب.
من ناحيته، وصف إتش آر مكماستر، مستشار ترامب للأمن القومي نهج ترامب في السياسة الخارجية بأنه «ابتكاري»، قائلا إن وسائله غير التقليدية قد تهييء الفرصة للمساعدة في نهاية الأمر على استقرار الشرق الأوسط.
وقال في تصريحات: «الرئيس ليس رجلا صبور بشكل كبير. وصفه البعض بأنه ابتكاري. وهم محقون. وهذا أمر جيد، جيد لأنه ليس في وسعنا بعد الآن الاستثمار في سياسات لا تهدف مصالح وقيم الولايات المتحدة وحلفائنا».
في سياق متصل، أعلن الناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي أوفير جندلمان في بيان، امس، أن «هيئة مكافحة الإرهاب حذرت رعاياها من السفر إلى تونس ودعت الموجودين هناك إلى مغادرتها على الفور».