حوار / «ننتهج مع المدربين مبدأ... من يحقق البطولات يجدد عقده بنفسه»
النصف: «الكويت» لن يتنازل عن المشاركة الخارجية
| حاوره - هاني سيف الدين |
1 يناير 1970
08:39 ص
أكد عضو مجلس إدارة نادي الكويت مدير لعبة الكرة الطائرة محمد نزار النصف، أن تربع «العميد» على عرش اللعبة في الموسم 2016-2017 لم يأت من فراغ بل نتيجة جهد وعمل متواصلين من قبل الأجهزة الإدارية والفنية، بالإضافة الى الدعم المتواصل من مجلس الإدارة.
كلام النصف جاء خلال حواره مع «الراي» حيث تحدث عن الإنجاز التاريخي الذي حققته الكرة الطائرة في النادي عبر تتويج الفريق الأول بالثلاثية التاريخية (الدوري والكأس وكأس السوبر)، بالإضافة الى فرق المراحل السنية بلقب بطولتي الدوري والكأس.
وبيّن أن الجميع في مجلس إدارة النادي يعمل كأسرة واحدة، والأمر نفسه في قطاع الكرة الطائرة من أجل الارتقاء باللعبة.
وأكد النصف أن الرئيس الفخري لنادي الكويت مرزوق الغانم هو الأب الروحي لـ «العميد»، مشيداً بالدعم الكبير المقدم من نائب رئيس النادي خالد الغانم الذي اعتبره شريان «الأبيض» المتواجد في كل الألعاب.
وأشاد بالدور الكبير والحيوي لأمين الصندوق فهد الغانم، والدعم المقدم من اعضاء المجلس.
وأشار الى أن مرزوق الغانم متابع جيد للألعاب الجماعية والفردية، وأنه يحرص دائماً على دفع أعضاء المجلس على العمل من أجل تحقيق الإنجازات.
وقال: «أخذنا على عاتقنا في نادي الكويت خلال السنوات الماضية ضرورة تحقيق طفرة في الألعاب الجماعية منها والفردية، خصوصاً انه لم يكن هناك اهتمام بالمراحل السنية، وافتقدنا الى صالة مجهزة للتدريبات بعد أن كان الاعتماد حصراً على الصالة الرئيسية القديمة التي تقام عليها مباريات السلة والطائرة وتدريبات الفرق. استأجرنا صالات المدارس التابعة لوزارة التربية الى حين الانتهاء من بناء صالة متعددة الأغراض في النادي تستغلها حاليا فرق اليد والطائرة والسلة للتدريبات. كانت بالفعل نقطة تحول مهمة في النادي».
وأشار الى ان الجميع يعمل معا من أجل تحقيق النجاح وهم شركاء في التحدي وحصد الإنجازات، وقال: «بدأت ثمار العمل تظهر وكان الفريق الأول منافسا على المراكز الأولى عبر الوصول الى النهائي، لكن لم يحالفه الحظ في التتويج. عام 2015 شكل بداية حصد البطولات عن طريق الفوز ببطولة الكأس بعد غياب طويل، وهنا بدأت الأمور تتجه نحو الأفضل واصبح هناك طموح في المنافسة على بقية الألقاب».
وتابع: «كان الفوز ببطولة الكأس بعد سنوات عجاف شهدتها اللعبة أول خطوة للمنافسة على الألقاب الأخرى. تم مطلع الموسم الحالي التعاقد مع المدرب التونسي خالد بلعيد لقيادة الفريق الأول، كما عملنا على تحقيق التكامل في الأجهزة الإدارية والفنية والطاقم الطبي، ودعمنا الصفوف بلاعبين أصحاب خبرة مثل عامر السليم على سبيل الإعارة من القادسية ومن قبله نجم العربي السابق عبدالله جاسم بانتقال حر. لقد توافرت الإمكانيات، فنجح الفريق في المنافسة على الألقاب كافة».
وأوضح أن هناك تحديا آخر يتمثل في انشغال اللاعبين بالدراسة والامتحانات، وانه كان لا بد من التواصل مع اتحاد اللعبة ووزارة التربية للتنسيق وإتاحة المجال أمامهم لممارسة الرياضة من دون التأثير على مستقبلهم الدراسي، بالإضافة الى تنظيم المهرجانات والدورات لتشجيع الجماهير على الحضور ومتابعة مباريات الكرة الطائرة.
وقال: «اعتاد فريق الشباب تحت 18 سنة في كل موسم ان يفتقد الى جهود أكثر من لاعب. كما ان الفريق الأول لا يستقيد منهم نظراً الى سفرهم لإكمال الدراسة في الخارج. اتذكر ان 6 لاعبين من نادي الكويت في احد المواسم سافروا الى الخارج، 5 منهم من نجوم المنتخب، وبالتالي تأثر الفريق بغيابهم. لقد كان الحل أن نرفع عدد اللاعبين في هذه الفئة بغية الاستفادة القسوى منهم».
عودة الاحتراف
وطالب النصف بضرورة عودة اللاعب الأجنبي الى الملاعب الكويتية من أجل الاستفادة من خبرته وتطوير مستوى اللاعبين المحليين وقيادة الفريق داخل الملعب. ورأى أن من شأن اللاعب الأجنبي تعليم المحليين ثقافات مختلفة سواء في الغذاء أو التدريب، مشدداً على ان هناك أندية متوسطة المستوى تحتاج الى لاعب محترف يرفع من الحماس في صفوفها، وهو ما يرفع بالتالي مستوى البطولات المحلية بشكل عام.
وقال: «تعاقدنا مع المدرب التونسي خالد بلعيد الذي يمتلك كاريزما مميزة في التعامل مع اللاعبين، وقد نجح بسرعة في التأقلم مع الفريق. نجح في قيادة اللاعبين بالصورة المطلوبة، الأمر الذي نتج عنه الفوز بالثلاثية التاريخية. ان الوصول الى القمة صعب لكن الاستمرار في القمة أكثر صعوبة، وبالتالي سيبدأ العمل للموسم الجديد قبل انطلاق الدوري بفترة طويلة من أجل الحفاظ على الإنجاز»، مشدداً على انه لن يتردد في دعم الصفوف بأكثر من لاعب، مع استمرار المدرب عملاً بمبدأ أن من يحقق البطولات يجدد عقده بنفسه.
معسكرات خارجية
وشدد النصف على أنه سعى الى توفير معسكر خارجي للفريق الأول في العاصمة القطرية الدوحة قبل نهائي بطولتي الكأس وكأس السوبر من أجل الاستعداد بالصورة المطلوبة، والحفاظ على التجانس بين اللاعبين ولياقتهم، حتى تمكنوا من حصد البطولات والتربع على عرش «الطائرة»، وأضاف: «الأمر لم يقتصر على الفريق الأول، بل تم تنظيم معسكرات داخلية لفرق المراحل السنية من أجل الحفاظ على اللياقة والمنافسة على الألقاب، الأمر الذي تحقق بالفعل بفضل العمل الجماعي».
وأكد أن أصعب مباراة كانت نهائي بطولة السوبر أمام كاظمة صاحب الأمجاد والسيطرة على اللعبة والمسيطر السنوات الماضية، حيث كان لدى نجوم «البرتقالي» الإصرار والعزيمة من أجل الفوز بآخر بطولات الموسم، الأمر الذي صعب من مهمة «الأبيض»، وأنه جلس مع اللاعبين وطالبهم بضرورة مواصلة المشوار الناجح في الطريق نحو تحقيق الثلاثية التاريخية، بالإضافة الى توجيهات المدرب التي كانت الطريق نحو الفوز باللقب الغالي.
الفساد الرياضي
وأكد أن ما تشهده الساحة الرياضية عالمياً من فساد ورشاوى أثر سلباً على الرياضة، وقال: «لا يصح الا الصحيح، والله يمهل ولا يهمل، ومن يعمل ضد مصلحة الكويت لا يستحق أن يكون كويتيا، والآتي أفضل. أتمنى أن يتم حل الأزمة التي تعاني منها الرياضة الكويتية، لأن بقاء الوضع على ما هو عليه خسارة للجميع ويقضي على جيل مميز من اللاعبين».
وبين النصف بأن «العميد» هو بطل الدوري والكأس وكأس السوبر وأنه لا بد من إتاحة الفرصة أمامه لتمثيل الكويت في البطولات الخليجية والعربية والآسيوية، خصوصاً «الخليجية» التي لا تدخل ضمن روزنامة الاتحاد الدولي للكرة الطائرة وبالتالي هي غير معترف بها، وقال: «أي محاولة لعرقلة مشاركة الطائرة خارجياً لن تمر مرور الكرام، وسيكون لنادي الكويت رد قوي من أجل إجازة تلك المشاركة».
وأشار الى ان هناك داخل الاتحاد من يعمل ضد الاتحاد نفسه، وضد الأندية المحلية تنفيذاً لأجندة خاصة، ويعرقل نجاح الفرق، وتابع: «الشجرة المثمرة يقذفها الناس بالحجارة. المهم هو التنافس الشريف والحصول على الألقاب عن جدارة واستحقاق».
كأس التفوق
وعبر عن سعادته بحصول «الكويت» على كأس التفوق في الكرة الطائرة برصيد 34 نقطة وهو رقم لم يتحقق من قبل، وجاء نتيجة فوزه بـ 9 بطولات من أصل 10، وتحقيقه المركز الثاني في دوري البراعم تحت 11 سنة.
وجاءت هذه الريادة بفارق بعيد عن كاظمة الثاني (14 نقطة)، والقادسية الثالث (13 نقطة)، والعربي الرابع (6 نقاط)، واليرموك والساحل (3 نقاط)، وبرقان (نقطتان).
وطالب مدير الكرة الطائرة في نادي الكويت بضرورة تطبيق الاحتراف الكامل وتجاوز مسألة الاحتراف الجزئي، دعياً الى تحويل الرياضة الى الخصخصة ومواكبة التطورات العالمية كما هو الحال في الدول المتقدمة.
وبين أن الاحتراف يقضي على الواسطة في تسجيل اللاعبين عشوائياً، متمنياً أن يتم تجاوز السلبيات الحالية، ومنها وجود لاعبين في الأندية تتجاوز أعمارهم الـ 40 عاماً.
جراحة ناجحة للسليم في ألمانيا
خضع نجم فريق الكويت في الكرة الطائرة عامر السليم الى جراحة ناجحة صباح امس في ألمانيا نتيجة إصابته بقطع في الاربطة الجانبية والامامية للأنكل، وهو يحتاج الى علاج طبيعي لمدة 3 أشهر يدخل بعدها التدريبات الفردية قبل ان يلتحق بالتدريبات الجماعية.
وتكفل بمصاريف رحلة العلاج والعملية الجراحية عضو مجلس الإدارة مدير لعبة الكرة الطائرة محمد النصف، علما ان مدير قطاع الناشئين محمد كامل يتواجد مع اللاعب خلال رحلة العلاج في الخارج.
وقد اوضح اخصائي العلاج الطبيعي في الفريق التونسي محمد المهدي البكوش ان السليم تعرض للاصابة خلال بطولة الدوري وتحامل على نفسه من اجل اكمال الموسم بالحقنات المسكنة وذلك بطرق علمية جديدة ورباط لتثبيت المفصل.
وبين ان أحداً لم يكن يعلم بالاصابة، حتى نجح السليم في اكمال الموسم والفوز مع الفريق بالثلاثية التاريخية، وبجائرة أفضل لاعب في نهائي كأس السوبر.
يذكر ان البكوش هو عضو في الجمعية الفرنسية لعلاج الكتف والجمعية التونسية لأخصائيي العلاج الطبيعي، وقد قام بدور كبير طوال الموسم ونجح في تأهيل أكثر من لاعب مصاب في وقت قياسي.