حلقة نقاشية في مجلس الأمة جمعت الطرفين بحضور نيابي وشهدت نقاشاً مستفيضاً حول مشكلات ذوي المشاريع الصغيرة

المبادرون والحكومة... مواجهة لم تغب عنها الصراحة

1 يناير 1970 07:34 ص
الصبيح:

20 في المئة من مناقصات «الشؤون» لأصحاب المشاريع الصغيرة

الروضان:

قلصنا فترة تأسيس الشركات من 3 أشهر إلى 3 أيام

الزين الصباح:

تعبنا من «الحجي والقرقرة الزايدة» فلنبادر قبل أن نتهم غيرنا

النصف:

دفع الشباب للمشاريع الصغيرة لا يتحقق دون إشعارهم أن مستقبلهم في هذا المكان

الفضل:

ما لم تنجح الحكومة في دفع الشباب للعمل الحر ستواجه مشكلة كبيرة

الشاهين:

كل المميزات الممنوحة للمشروعات الصغيرة على الورق فقط
وجها لوجه، وفي حديث لم تغب عنه الصراحة، التقى المبادرون من ذوي المشاريع الصغيرة، مع الحكومة، ممثلة بالجهات المعنية بمشاكلهم من وزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل والتجارة والصناعة، في لقاء جمعهم أمس على مسرح مجلس الأمة برعاية رئيس المجلس مرزوق الغانم، وحضور عدد من النواب.

اللقاء الذي كان عبارة عن حلقة نقاشية هي الأولى لمناقشة مشاكل وحلول المبادرين من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وجمع عددا من المبادرين، مع كل من وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح، ووزير التجارة والصناعة خالد الروضان، ووكيلة وزارة الشباب الشيخة الزين الصباح، كان صريحا وتضمن طرح مشاكل وهموم أصحاب المشاريع الصغيرة، ورد المعنيين عليهم.

الوزيرة الصبيح كشفت عن تخصيص وزارة الشؤون 20 في المئة من مناقضاتها ومناقصات الجهات التابعة لها لاصحاب المشاريع الصغيرة. وقالت، في مداخلة لها ضمن من الجلسة، إن هناك فرقا في الوزارة تعمل ضمن خطة التنمية لتسهيل الإجراءات أمام المبادرين من ذوي المشروعات الصغيرة.

من جهته، أكد وزير التجارة وزير الدولة لشؤون الشباب خالد الروضان أن «ما قدمناه للشباب دون الطموح، ونتمنى تحسين بيئة الاعمال، لان مركزنا على مستوى العالم 102 وهو مركز لا يليق بالكويت» كاشفا عن أن وزارة التجارة قلصت فترة تأسيس الشركات من 3 أشهر إلى 3 أيام فقط.

وكشف الروضان، في مداخلة له في الجلسة، عن أن الكثير من الشباب الكويتي عندما وجد عراقيل لبيئة الاعمال ذهب للخارج، وأنه عندما تولى مهامه الوزارية تبنى 3 اولوليات، هي تحسين بيئة الاعمال ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وحماية المستهلك. ولفت الى ان الحكومة قد تختلف مع مجلس الامة في قضايا كثيرة لكن هناك اتفاقا كبيرا بين السلطتين على دعم المشاريع الصغيرة.

بدورها، قالت وكيل وزارة الشباب الشيخة الزين الصباح «تعبنا من الحجي الزايد والقرقرة الزايدة» وأطلب من الجميع أن يبحث قبل ألا يتهم، ويبادر قبل أن ينتقد.

واوضحت الزين ان«مشكلتنا ليست بالتنسيق بين الجهات الحكومية، بل في عدم وجود توحيد للرؤى، كما ان المحاسبة غائبة، فعلينا أن نحاسب أنفسنا كأشخاص قبل أن نحاسب المسؤولين».

من جانبه، أكد رئيس مجموعة بادر، خالد المطيري، أن مستوى الجهات التنفيذية للدولة ليس بمستوى تطلعات سمو الأمير، والدليل على ذلك صندوق المشروعات الصغيرة.«ونقول لمن يفكر بالمشاريع الصغيرة ستتعرضون لحرب لا هوادة بها وستواجهون سدوداً منيعة»لافتا إلى ان«استبيانا تم انجازه من قبل المبادرين أثبت ان ابرز المعوقات في وزارات الشؤون والتجارة والبلدية».

نيابيا، أوضح النائب راكان النصف«ان ايماننا واستشعارنا بمشاكل الشباب راسخ، وبنظرة بسيطة لميزانية الكويت نرى تضخم باب الرواتب وهذا الامر لا يمكن علاجه الا بخلق قطاع خاص واع ومسؤول».

واكد النصف، في مداخلته، ان«دعم المشاريع الصغيرة ليس ترفا بل ضرورة وطنية، ولجنة تحسين بيئة العمل، تعمل على محورين الاول التعاون مع الحكومة والثاني اقرار التشريعات اللازمة». وشدد على ان«دفع الشباب للمشاريع الصغيرة لا يتحقق دون إشعارهم ان مستقبلهم في هذا المكان، واصحاب المشاريع يصطدمون بمشكلة الاراضي، وقانون المناقصات ينص على ان الافضلية للمنتج الوطني فسنقترح ان تكون الافضلية للباب الخامس».

واضاف«هناك بعض الوافدين لهم أفضال على الكويت، لكن نحن نحتاج ترتيب وجود الوافدين في الكويت».

من جانبه،أكد النائب أحمد الفضل ان الحكومة ان لم تقرن الارقام بالمعلومات والاستعداد الحكومي لاستقبال خريجي التعليم، فإن الحديث عن استعدادها غير ذي جدوى. وأضاف ان مشكلة المبادرين تتمثل في توفير الموقع اللازم لأنشطتهم، مشددا على ان الحكومة إن لم تنجح في دفع الشباب للعمل الحر ستواجه مشكلة كبيرة.

ورأى النائب أسامة الشاهين ان«معظم عوائق المبادرين حكومية، لانها من يملك القرارات والتراخيص والمشاريع، لافتا الى أن كل المميزات الممنوحة لصندوق المشروعات الصغيرة على الورق فقط، والمبادرون لم يتسلموا حتى الان منذ اقرار القانون مترا مربعا واحدا». واضاف«نحن لدينا مشكلة كبيرة في الادارة العامة للدولة».

وبدوره،أشاد النائب عبدالوهاب البابطين بدور الوزراء المشاركين في تذليل العقبات امام المبادرين، مؤكداً ان المشكلة لا تتمثل في أن المجلس او الحكومة لا يريدون العمل، انما«هناك (سيستم) عاطل يحتاج لإصلاح، وهذا ما سيتم العمل عليه خلال الفترة المقبلة».

بدوره،اعتبر النائب يوسف الفضالة أن مثل هذه الجلسات تعد سلوكاً جديداً ولم تكن موجودة في مجالس سابقة، متمنيا أن يستمر هذا السلوك في بقية المجالس.

وأكد ان هناك مشكلة توظف آتية ومواجهتها بالطرق التي نعمل بها ونعرفها من خلال تنمية المشاريع الصغيرة وتهيئة بيئة الاعمال هي الطريقة الصحيحة للمعالجة.

وشدد الفضالة على ان الحكومة أخطأت بجعلها الوظائف الحكومية جاذبة أكثر من القطاع الخاص.

من الجلسة



اعتراض حكومي



أثناء إلقاء مديرة الحلقة النقاشية مذيعة قناة «الراي» الزميلة سميرة عبدالله كلمة الافتتاح، اعترضت الوزيرة الصبيح ممازحة عبدالله على نقدها للحكومة، فعقبت عبدالله «توكم ما شفتوا شي».

الحكومة تسمع



أثناء حديث رئيس مجموعة «بادر» خالد المطيري، دار حديث بين الوزيرة الصبيح والوزير الروضان، الامر الذي حدا بالمطيري لسؤال الروضان «معالي الوزير تسمعني ولا تسولف، ترى حديثي لكم يا حكومة».

ما أحدد موعد



أحد الضيوف المشاركين بالحلقة النقاشية انتقد تحديد عدد العمالة بشكل محدود لاصحاب المشاريع، وعرض مشكلته الشخصية الأمر الذي دفع مديرة الحلقة لترتيب لقاء له في مكتب وزيرة الشؤون، لكن الصبيح رفضت تحديد موعد للقاء، قائلة «أولاً يجب ان ارى وضعه القانوني قبل ان احدد له موعدا».

«الكويتية» غير ماهرة



اثناء مشاركة احدى المبادرات، ذكر ان الصبيح قالت ان «الكويتي مو كفو للقيام ببعض الاعمال» في إشارة للقائها في «الراي» حول حديثها عن العمالة الكويتية غير الماهرة، الامر الذي قابلة الحضور بتصفيق وتأييد.

طلب مقابلة منذ عام



في مشهد مؤثر ذكرت إحدى فتيات دور الرعاية الاجتماعية انها حضرت اليوم لهذه القاعة، لتقول لوزيرة الشؤون الاجتماعية انها تحتاج منها ومن وزارة الشؤون رعاية إنسانية واجتماعية، ومنذ عام وهي تطلب مقابلة الوزيرة لكنها ترفض ولذلك حضرت اليوم لذكر هذا الموقف.