حوار / رئيس اللجنة الثقافية في مجلس الشورى الإيراني اعتبر أن لا مبرر للقلق بشأن المنشآت النووية «لاننا لا نفرط بمواطنينا»
غلام عادل لـ «الراي»: من واجب القرضاوي أن يبادر إلى تصحيح ما قاله في شأن التغلغل الشيعي
1 يناير 1970
07:58 ص
| حاورته غادة عبدالسلام |
وصف رئيس اللجنة الثقافية في مجلس الشورى الايراني رئيس المجلس السابق غلام حداد عادل اجتماعه مع سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد بالناجح والمثمر، مؤكدا على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية التي هي اصلا «حميمية واخوية وتتمتع بقوة وتاريخ».
وشدد عادل في حوار مع «الراي» على ان بلاده «صديقة للكويت ومدافعة عنها»، معتبرا ان «اعداء الاسلام يريدون الفرقة بين بلاد ودول المنطقة»، ومؤكدا ان «القضايا العالقة بين الكويت والجمهورية الاسلامية الايرانية كالجرف القاري لا يمكن ان تنعكس سلبا على العلاقات بين البلدين».
واعتبر ان «القلق من اخطار البرنامج النووي الايراني غير مبرر»، مؤكدا ان «الجمهورية الاسلامية ليست بصدد انتاج اسلحة نووية، وان المنشآت الايرانية ملتزمة بضوابط السلامة»، موضحا انه «اذا كانت تشكل هذه المنشآت خطرا فسيكون ذلك على ابناء الشعب الايراني»، ومشددا على ان «اي قلق يجب ان يكون من اسلحة الكيان الصهيوني».
وتعليقا على تداعيات الازمة المالية العالمية وامكانية تأثيرها على قرار الدول الغربية بشأن ملف ايران النووي اعتبر رئيس اللجنة الثقافية في مجلس الشورى ان «الازمة المالية الحالية ستترك بصماتها على الملف النووي»، مؤكدا ان «الازمة تشير إلى ان الغرب لا يديرون الامور بشكل منطقي»، ومشددا على ان «ايران تمتلك القدرة الحقيقية في ابناء شعبها وليست بحاجة إلى قدرة اضافية تضمنها القنبلة النووية».
وفي الوقت الذي اعرب فيه حداد عن ثقته بقدرة السوريين على التمييز بين العدو والصديق، اوضح ان «ايران لم تكن موافقة على غزو العراق منذ البداية واننا نرفض استمرار الوجود الاميركي فيه»، مشددا على انه «يجب ان يقرر ابناء الشعب العراقي موقفهم من الاتفاقية الامنية التي تدرس بين الاميركيين والعراقيين»، ومؤكدا ان «موقف ايران دائما هو احترام امن واستقلال وسيادة العراق».
ووصف حداد علاقة بلاده مع المملكة العربية السعودية بالوطيدة والجيدة، موضحا «أننا نحاول التغلب على العوائق بين البلدين بالتفاهم»، ومبينا أننا «نحاول الوصول من خلال الحوار إلى حل يساعد اللبنانيين والعراقيين والفلسطينيين».
اما عن العلاقة مع مصر، فأمل رئيس اللجنة الثقافية في مجلس الشورى الاسلامي، ان تتوافر الارضية اللازمة لتعزيز هذه العلاقة، موصيا منتج «امام الدم» بانتاج فيلم عن جرائم الصهيونية وليس عن عالم دين انقذ بلدا اسلاميا.
وفي الوقت الذي استنكر فيه حداد تصريحات الشيخ يوسف القرضاوي دعاه إلى المساهمة في لم الشمل ووحدة الصف الاسلامي، مشددا على ان «التعايش السني - الشيعي موجود منذ 1400 عام».
وبينما اشار حداد إلى «وجود صدام بين الحضارات منذ 400 عام»، اعتبر ان «المهم هو مواجهة الغزو الغربي من خلال اليقظة الاسلامية».
وحول الانتخابات الرئاسية الايرانية المقبلة اعلن حداد انه لم يتخذ القرار حتى الان للترشح، مشددا على ان على من يمتلك السلطة احترام ارادة الشعب، وموضحا انه إذا كان هناك اختلاف في وجهات النظر مع الرئيس نجاد حول الاساليب التنفيذية، فإن هذا لا يعني وجود خلاف بينهما.
وفي ما يلي نص الحوار مع رئيس مجلس الشورى الايراني السابق رئيس اللجنة الثقافية غلام حداد عادل:
• كيف تصفون زيارتكم للكويت؟ وفي اي مجال تندرج هذه الزيارة؟
- هذه ثاني زيارة لي للكويت، ففي السابق عندما كنت رئيسا لمجلس الشورى الاسلامي قمت بزيارة رسمية، والان اقوم بزيارة تلبية لدعوة من السيد عبدالعزيز البابطين للمشاركة في الدورة الـ 11 لمؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري والتي سميت «دورة المعجم» الذي يتناول معجم اللغة العربية في الكويت خلال القرنين التاسع عشر والعشرين.
• التقيتم صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد، كيف تصفون اللقاء؟
- كان لقاؤنا مع صاحب السمو مثمرا وناجحا ووديا عقد في مناخ اخوي حيث اجريت لقاء مفيدا مع سموه.
ونقلت سلام القيادات في الجمهورية الإسلامية إلى الاخوة في الكويت، وكنت متفقاً مع سمو الأمير على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين، وضرورة توطيد عرى التفاهم واللقاءات بين الدول العربية والاسلامية.
واعتقد ان أجواء العلاقات السائدة بين الكويت وإيران حميمية واخوية ويمكن النظر بآفاق أوسع وأرحب الى مستقبل هذه العلاقة.
• كيف تصف تحديداً العلاقات الكويتية - الايرانية على مجمل الأصعدة؟
- العلاقات بين البلدين تتمتع بقوة وتاريخ، لا سيما خلال العقود الثلاثة المنصرمة، ونؤكد على ان ايران كانت صديقة للكويت ومدافعة عنها دائما وعبرت عن ذلك في الصعاب والشداد والمحن، ولم تقف إيران أبدا ولم تتعاون مع أعداء الكويت مثل صدام حسين.
وقد ترسخ تاريخ العلاقات بين البلدين في أذهان أبناء الشعب الكويتي، وقادة هذا البلد، ونحن نرغب في تعزيز هذا التاريخ المضيء وندرك بأن اعداء الاسلام يريدون الفرقة بين ايران ودول المنطقة. ونحن نراقب هذه الخطوات مع الكويت ونسعى الى الحيلولة دون الوقوع في هذا الفخ.
• ولكن هناك بعض القضايا التي قد تحد من تطور العلاقات بين البلدين مثل «الجرف القاري» فإلى أين وصلت المفاوضات بشأن هذا الملف؟
- المسائل مثل «الجرف القاري» لا تعتبر مهمة ولا يمكن ان تنعكس سلباً على العلاقات بين البلدين.
هذه القضايا يمكن ان تحل حسب الضوابط الدولية وليس من العسير حلها، بل يمكن للبلدين ان يتغلبا على كل هذه المواضيع والمواقف، ويجتازا هذه العوائق لتوطيد العلاقات أكثر فأكثر.
• تحفل الصحف الخليجية والمحلية بنشرات عن اخطار البرنامج النووي الايراني، كيف تتكيفون مع التطورات العلمية للوقاية من الحوادث في ظل الحظر المفروض على إيران؟
- نحن نتصور بأن هذا القلق غير مبرر ويروج له اعداء ايران، لان ايران ليست بصدد انتاج أسلحة نووية، وان منشأة «بوشهر» النووية تتبع انظمة ومقررات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
هناك المئات من المحطات النووية المنتشرة في ارجاء العالم وكلها مبنية وفق أسس وضوابط معينة، واحدى هذه المحطات هي منشأة بوشهر. ونحن ملتزمون ضوابط الحماية والسلامة، وملتزمون ضوابط الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولا داعي لاي قلق، وقد ذكرت ذلك مرارا لقادة دول الجوار وأشرت عليهم حينما كانوا يبدون قلقهم من هذه المحطة وأخبرتهم انه اذا كانت هذه المحطة تشكل خطرا عليهم، فانها ستشمل خطرا أكبر على مواطنينا ونحن لا يمكن ان نفرط برعايانا ومواطنينا ونرى ان هذا الامر هو نتيجة الاجواء السلبية التي يحاول أعداء ايران اثارتها، واذا كان أحد يريد ان يبدي قلقه فيجب ان يبدي قلقه من أسلحة الكيان الصهيوني.
ليس لدينا أسلحة نووية ولا نريد ان نصنع ذلك، ولكن الكيان الصهيوني لديه العديد من الرؤوس النووية ولا يرضخ لاي اتفاقات دولية، فان كان هناك داع للقلق، فيجب ان يوجه نحو اسرائيل.
• هل أنتم راضون عن الموقفين الخليجي والكويتي تجاه الملف النووي الإيراني؟
- نحن بشكل عام راضون عن مواقف الدول الخليجية وان بعض القلق الذي يبدى ازاء القضايا البيئية ويردد باتجاهها ليس أمرا منطقيا ومبررا.
• دانت ايران الغارة الأميركية التي شنت منذ أيام على الأراضي السورية، هل شكلت الغارة مدعاة لتأكيد رفض الاتفاقية الامنية بين بغداد وواشنطن خشية ان يتحول العراق الى ممر للاعتداء على جيرانه؟
- نرى ان الاميركيين قد وقعوا في ورطة في القضية العراقية وان ما ارتكبوه من أعمال في سورية لن يجديهم نفعا بل سيزيد من تورطهم في العراق ويعقد الامور أكثر فأكثر ويضاعف السخط العراقي والدول الأخرى ازاء هذا العدوان.
وبدل العدوان يجب ان يبدأ قادة اميركا باعادة النظر في تفكيرهم.
• ما موقف مجلس الشورى الايراني من الاتفاقية الامنية بين الولايات المتحدة والعراق، وفي حال لم يتم التوصل الى اتفاق ما توصيفكم للوجود العسكري الاميركي حينها في العراق؟
- يجب ان يقرر أبناء الشعب العراقي موقفهم من الاتفاقية الأمنية مع واشنطن، وموقف مجلس الشورى هو احترام أمن واستقلال العراق والوحدة والسيادة العراقية، واحترام ارادة الشعب العراقي وقراره.
ونرى ان هذه الاتفاقية التي تريد الولايات المتحدة فرضها على العراق اذا كانت غير مناسبة للشعب العراقي فعليه ان يرفضها وفي النهاية القرار يعود للشعب العراقي.
ومنذ البداية نحن كنا غير موافقين على غزو اميركا للعراق واليوم نرفض استمرار الوجود الاميركي فيه، ونرى ان الاستقرار والامن في العراق يجب ان يتما عبر خروج القوات الغازية منه.
• إلى اي مدى ستؤثر الأزمة المالية العالمية على طريقة تعاطي الغرب مع الملف النووي الإيراني؟
- لاشك ان الازمة ستترك بصماتها على الملف النووي الايراني، وهذه الازمة تشير إلى ان الغرب لاسيما اميركا لا تدير الامور بشكل منطقي وسليم، وان خلاف الغرب مع ايران والثورة الاسلامية هو ايضا من جملة الاخطاء التي يرتكبها الغرب معها.
وبدل ان يحترم الغرب ارادة الشعب الايراني قبل 30 عاما وان يعترفوا بقراره في اسقاط النظام الملكي وقفوا ضد هذه الارادة والان خسروا بينما الشعب الايراني هو الرابح.
وفي جميع الاحوال فإن موقفنا واضح من الملف النووي ونحن لا نريد انتاج اسلحة نووية ولا نحتاج لها، وفي دول المنطقة هناك دول انتجت هذه الاسلحة ولكنها لم تستطع التغلب على مشاكلها الداخلية، وان القنبلة الذرية لم تضمن لهم الامان.
ونحن قدرتنا وقوتنا تكمنان في وحدة ابناء الشعب الايراني المسلم، ونرى ان هذه الوحدة وهذا التآخي هو ثروة لنا لم نحصل عليها من خلال قنابل نووية بل من خلال احترام ارادة الشعب.
ونحن نمتلك القدرة الحقيقية ولا نحتاج إلى قدرة اضافية تضمنها لنا القنبلة النووية.
ولكن نعتبر استخدام الطاقة النووية حقا لجميع شعوب العالم وليس فقط للشعب الايراني ونرى أن الضغوط الغربية علينا لا تنسجم مع استقلالنا.
• هل سنرى النائب غلام حداد عادل مرشحا للانتخابات الرئاسية المقبلة؟
- لم اتخذ قرارا حتى الان في هذا المجال.
• هل تتوقع فوز الرئيس نجاد بولاية رئاسية جديدة؟ واذا تم ذلك فعلا هل يدل ذلك على اقتناع الشعب الايراني بسياسات الرئيس نجاد تجاه الملف النووي واسرائيل والخارج عموما؟
- كل من يتولى السلطة في ايران سواء الرئيس احمدي نجاد او غيره عليه احترام ارادة الشعب، وان يدافع عن الملف النووي الذي هو ارادة وطنية لا ترتبط بهذه الحكومة او تلك، بل هو سياسة ثابتة لهذه الحكومة ولبقية الحكومات.
• لوحظ بعض التباين في الآراء والمواقف بينكم وبين الرئيس احمدي نجاد، ما اسباب هذا التباين؟
- يمكن ان يكون هناك اختلاف في وجهات النظر حول الاساليب التنفيذية، ولكن هذا لا يعني وجود اختلاف حول القضايا الاساسية والرئيسية بيننا.
يمكن ان يكون لي رأي خاص في القضايا التنفيذية ولدى الرئيس آراء اخرى انما ذلك لا يكون في القضايا الجوهرية.
• هل تعتقد ان المحافظين سينتهجون في الانتخابات الرئاسية نفس اسلوب التخطيط الذي انتهجوه في الانتخابات لمجلس الشورى؟
- من الطبيعي وجود محاولات تجرى لوحدة الرأي ولكن طبيعة الانتخابات الرئاسية تختلف عن طبيعة الانتخابات البرلمانية وان نوع التنظيم والاسلوب المتبع في الانتخابات البرلمانية متفاوت عن الرئاسية، حيث يجب ان يكون الاتفاق على رأي واحد، بينما في البرلمان هناك خيارات متعددة، ففي طهران مثلا هناك انتخاب لـ30 ممثلا ويختلف التعاطي والاسلوب والتعامل.
وفي الوقت الحاضر هناك محاولات لوجود اتفاق على رؤية واحدة.
• لماذا «تغزو» ايران المجتمعات الشيعية والخليجية؟ واذا كان هذا الامر غير صحيح، لماذا لم تنفوا هذا الاعلان الذي ذكره الشيخ يوسف القرضاوي في اكثر من مناسبة؟
- نحن نرفض تصريحات الشيخ القرضاوي ولانراها صحيحة، لان علماءنا ردوا عليه باشكال مختلفة ونتوقع من الشيخ القرضاوي ان يساهم في لم الشمل ووحدة الصف الاسلامي، وألا يساهم في المزيد من التشتت والفرقة، موضوع «التشيع» لا ينحصر بشيعة ايران، ففي الكويت يوجد مواطنون شيعة وكذلك في بقية بلدان الخليج وفي باكستان والعراق، فهل ان اثارة هذه القضايا في كل هذه الدول امر صحيح ومنطقي؟
ومن الواجب ان يبادر الشيخ القرضاوي لتصحيح ما قاله.
< بعد الزيارة التي قمتم بها مطلع العام الحالي الى القاهرة والتحسن في العلاقات بين البلدين، عادت الازمة مجددا إلى الواجهة بسبب فيلم السادات، ما تعليقكم؟
- بعث رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني بخطاب الى القاهرة مع عضو مجلس النواب والوزير السابق ماهندي، الذي اوفد الى مصر لازالة التوتر الناجم عن فيلم السادات، ونأمل بعد ما اثاره الفيلم وما تركه على العلاقات بين البلدين ان تتوافر الارضية اللازمة لتعزيز هذه العلاقات.
• في حال انتج المصريون فيلما عن «امام الدم» كما اعلن احد المنتجين ما سيكون موقفكم؟
- نوصي المنتج المصري بانتاج فيلم عن الجرائم الصهيونية ضد العالم العربي واخواننا في فلسطين ومصر، لا ان ينتج فيلما عن عالم ديني انقذ بلدا اسلاميا كبيرا من اسرائيل وجعله مدافعا عن العالم العربي.
ونوصي الاصدقاء في مصر بالا تنطلي عليهم الخدع الصهيونية وألا يكرروا ما يفعله الصهاينة.
• كيف تصفون العلاقات الإسلامية (السنية - الشيعية) عموما؟
- الشيعة والسنة عاشوا جنبا إلى جنب منذ 1400 عام، وهذا التعايش السلمي مستمر في العراق وباكستان ودول اخرى، وهذا الاختلاف الاخير بينهما فتنة يثيرها الاعداء، ونرى بان الاعداء يعملون من اجل اضعاف قوة الإسلام والتصدي لليقظة الإسلامية التي هي مطمع وهدف لكل المسلمين، لأجل هذا تتم اثارة الاختلافات والترويج لها وتتم اثارة السنة للاعتداء على المراقد الشيعية ويثار الشيعة للتعدي على السنة ويستفيد الاعداء من هذا التوتر.
• كيف تصف العلاقات السعودية - الإيرانية وما الشوائب التي تسودها؟ وهل للأمر علاقة بالسياسات الخارجية كلبنان والعراق؟
- الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية بلدان اسلاميان كبيران في المنطقة، وبينهما علاقات وطيدة وجيدة، ومن الممكن ان تبرز احيانا بعض القضايا في مجال الحجاج وغيرها، ولكننا حاولنا من خلال الحوار والتفاهم ان نتغلب على هذه العوائق والموانع، ومن هذه المساعي زيارة رئيس مصلحة تشخيص النظام الشيخ هاشمي رفسنجاني إلى السعودية قبل اشهر ولقاءاته مع القادة الامر الذي يبرهن على سعي قادة البلدين إلى تحسين العلاقات.
ولا شك ان المملكة العربية السعودية لها مصالح في العراق ولبنان، ونحن نحاول من خلال الحوار مع القادة هناك ان نصل إلى حل يساعد ابناء الشعب اللبناني والعراقي والفلسطيني، ويعزز العلاقات بيننا. وهذه سياستنا، نحن لا نحاول اثارة التوتر بل إزالته مع اصدقائنا وجيراننا ونفكر في لم الشمل ووحدة العالم الاسلامي ومعالجة أي مشكلة تعتري هذا الطريق.
• في حال وقعت سورية على اتفاقية سلام مع إسرائيل، ماذا سيكون موقفكم من هذا الاتفاق؟
- القيادة السورية حكيمة ونحن ندرك ان القيادة والشعب السوري يميزان بين الصديق والعدو ويتخذان القرار الصائب.
• لكم أحاديث كثيرة حول دور اللغتين العربية والفارسية في الإسلام، كيف تتكامل اللغتان لخدمة المجتمعات؟
- بالنسبة لنا اللغة العربية هي لغة إيماننا، في حين ان اللغة الفارسية هي اللغة الأم.
وفي الفارسية الكثير من اللغات التي نعتبرها ابناء للغة الفارسية.
ومنذ انتصار الثورة الإسلامية، من الواجب حسب الدستور الإيراني تعميم اللغة العربية وتدريسها للطلبة قبل دخولهم الجامعة، كما لدينا اهتمام في ترويج وتعليم اللغة العربية في إيران كهدف لفهم القرآن والاسلام.
• رسالة توجهونها للكويتيين وابناء الجالية الإيرانية على حد سواء؟
- انتهز فرصة حضوري في الكويت لأقدم رسالة لابناء الشعب الكويتي وهي ان ابناء الشعب الإيراني اصدقاؤكم ولا يوجد أي مبرر لوجود خلافات بين البلدين والحكومتين، ففي الكويت نرى اننا بين اهلنا واخواننا وعندما يسافر الكويتي إلى اصفهان أو طهران أو مشهد وغيرها يجد نفسه بين اخوانه واشقائه، وفي تاريخنا الماضي لم نجد أي عقدة بيننا وبين الكويتيين وإن شاء الله لا نراها في المستقبل، وندعو التجار الكويتيين لتعزيز علاقاتهم مع إيران.
ونؤكد لابناء الشعب الكويتي اننا نقف دائما إلى جانبهم، وهناك دولة واسعة ومترامية الاطراف كإيران تمثل حضارة وتاريخا لآلاف السنين وثقافة عريقة وبحرا من الامكانات والمواهب المختلفة، هذه الدولة تمد يد العون تريد المساعدة لأن التعاون مع إيران لصالح البلدين.
نحن جيران وحافظ الشيرازي يقول ان «هذا قدرنا ولن
يتغير هذا القدر الالهي»، وان الاميركيين لا يمكن ان يأتوا الينا عبر آلاف الكيلومترات ليمنعوا جيرتنا.
«بالعربي»... نقدر مكانة فضل الله
- وصف رئيس مجلس الشورى الايراني السابق غلام حداد عادل تطور العلاقات بين الكويت والعراق بالخطوة الايجابية.
- اعتبر رئيس اللجنة الثقافية انه اذا كانت الديبلوماسية لغة الحوار في التعامل الديبلوماسي فان الثقافة هي لغة الحوار بين الشعوب.
- حرص غلام حداد خلال سؤاله عن اللغة العربية على الاجابة بـ «العربية»، مؤكدا ان اللغة العربية لغة الإيمان واللغة الفارسية اللغة الأم.
- أكد حداد على احترام المرجعية الشيعية سواء في لبنان أو أي بلد، مقدرا مكانة السيد محمد حسين فضل الله وبقية العلماء في لبنان وخارجه.