نعش تحوّل نعشيْن في مأتمٍ أبكى «القبيات» الشمالية

لبنانية «قتلتْها» الولادة ... وجدّتها المفجوعة لحقتْ بها

1 يناير 1970 05:32 ص
انقلب حلم الأمومة «كابوساً مزدوجاً» لعائلةٍ لبنانية خسرتْ شابة في ربيع العمر فارقتْ الحياة بعد ثلاثة أيام من ولادتها التي أعقبتْها مضاعفات، قبل أن تلحق بها جدّتها التي لم تتحمّل فراق حفيدتها فرافقتْها في «رحلة الموت» المفجع لتُدفنا جنباً إلى جنب في مأتمٍ أبكى لبنان.

هي سدريك عبدالله (24 عاماً) ابنة القبيات (عكار - الشمال) وابنة شقيق اللبناني جورج عبدالله (المعتقل في فرنسا منذ 33 عاماً) التي وضعتْ يوم الخميس مولودتها الأولى في مستشفى رحال - عكار. ولكن الولادة لم تمرّ على خير إذ أعقبها نزيف حادّ تعرّضت له، ما استوجب نقلها الى مستشفى قرب بيروت حيث صارعتْ الغيبوية إلى أن فارقت الحياة أول من أمس بعدما توقف قلبها عن الخفقان.

ويوم أمس كان موعد القبيات لتشييع العروس سدريك، إلا أن المأساة الثانية لم تلبث أن حلّت حين هوت أرضاً جدّتها الثمانينية أديل نادر في ساحة البلدة ما إن رأت نعش حفيدتها التي كانت تعانق صورتها، ليتّضح أن قلبها المفجوع خانها.

وأبتْ العائلة المصدومة إلا أن تقيم جنازة واحدة للحفيدة والجدّة اللتين وُضع نعشاهما جنباً إلى جنب في الكنيسة، وسط استذكار أحد الأقرباء كيف أن الجدّة «وعدتْ» سدريك حين زارتْها في المستشفى يوم الأحد في غرفة العناية الفائقة بانها لن تتركها وستُمسك بيدها حتى في الموت كما فعلتْ طوال حياتها... ولم تنكث بوعدها فكان أمس يوم الوداع والرحيل... معاً.