خطأ... في «توقيت خاطئ»
| كتب صادق الشايع |
1 يناير 1970
06:55 م
كاد الحكم جاسم جعفر ان يدخل اللجنة الموقتة المكلفة بإدارة اتحاد كرة القدم، في حلقة جديدة من مسلسل أزمات الموسم الراهن.
الحكم الشاب، الذي قاد مباراة السالمية والنصر، كان على وشك ادخال الموسم في دوامة جديدة اسوة بمشكلتي «النقاط الثلاث» بين العربي و«الكويت»، وجنسية لاعب كاظمة باتريك فابيانو، بعد ان ارتكب خطأ بعدم طرد لاعب «السماوي» محمد سويدان، على الرغم من انه اشهر في وجهه البطاقة الصفراء الثانية.
جعفر انتظر قرابة الدقيقة قبل ان يتنبه الى وجوب اخراج البطاقة الحمراء لسويدان، وذلك بفعل احتجاجات من لاعبي واداريي النصر.
الغريب في الأمر ان الفترة التي فصلت بين الانذارين الاول والثاني، لم تتجاوز 13 دقيقة، وهي ليست بطويلة الى الدرجة التي يسمح فيها للحكم منطقياً بنسيان انذاره لاعباً معيناً، خاصة وان الاول جاء بعد تدخل عنيف على نجم «العنابي» سلمان بورمية، فيما جاء الثاني بعد عملية اعتبرها جعفر تحايلاً من سويدان.
ربما كان جعفر محظوظاً لأنه تنبّه الى الخطأ الذي وقع فيه، ولنا ان نتصور لو ان المباراة استمرت حتى نهايتها وسويدان على ارض الملعب، بالتأكيد كان النصر سيحتج على نتيجة اللقاء ويطالب بإعادته، وهو امر لن يقبل به السالمية الفائز برباعية.
«هفوة» مماثلة شهدتها الملاعب السعودية في الموسم الماضي، خلال مباراة القادسية والاتحاد في الدوري.
فقد انذر الحكم الدولي تركي الخضير لاعب القادسية نايف هزازي مرتين، وانتظر 7 دقائق قبل ان يطرده.
كما وقع في هذا الخطأ عدد من الحكام الاجانب، ابرزهم الانكليزي غراهام بول الذي أشهر البطاقة الصفراء لمدافع كرواتيا جوسيب سيمونيتش 3 مرات في المباراة امام استراليا خلال مونديال 2006، قبل ان يطرده في أواخر اللقاء، في حدث مثل نقطة سوداء في صفحات التحكيم ضمن أهم البطولات على الاطلاق، كما وضع نهاية حزينة لمسيرة أحد أشهر الحكام.
غلطة جعفر لم تكن الأولى من نوعها، ولن تكون الأخيرة، لكنها بالتأكيد جاءت في وقت غير مناسب إطلاقاً وفي موسم حافل بالمشاكل... نتمنى أن ينتهي على خير.