قبل الجراحة
رسالتي لك أنت
| د. وليد التنيب |
1 يناير 1970
08:31 م
لكي تخرج من دائرة الفشل والتقصير في العمل يجب أن تدرس أسباب هذا الفشل... دراستك يجب أن تكون محايدة والأهم يجب أن تتحلى بالشجاعة لمواجهة النتائج، لأنها قد تثبت أنك أنت أهم أسباب الفشل، أو قد يكون الفريق المساعد لك هو السبب... أو... أو...
إذاً المهم هو التحلي بالشجاعة لتقبل النتائج وتصحيح الوضع.
من الأخبار التي سمعناها عن اليابانيين أنهم يملكون مركبات مجهزة تجهيزاً كاملاً لمراقبة مشكلات الطرق من حفريات وتشقق في الاسفلت، وهذه المركبات لديها القدرة على تصليح هذه التشققات في الطرق في يوم واحد، أو خلال ساعات قليلة يعود بعدها الشارع إلى حالته الطبيعية.
المهم في الموضوع أن هذا يحصل في اليابان حيث إن الإنسان هناك تربى داخل أسرته وفي مدرسته وفي مكان عمله على حب العمل والإخلاص فيه... مجتمع يؤمن بمبدأ الإنسان المناسب في المكان المناسب.
تربى على أنه عندما يكون في مكان عمله عليه إعطاء كل وقته للعمل.
تربى الإنسان في اليابان على إتقان العمل ليصل إلى مرحلة الإبداع.
إذاً باختصار... لو أن الإنسان في اليابان أعطيته دراجة هوائية وليس مركبة مجهزة وطلبت منه متابعة أحوال الشوارع وتصليح الحفر والتشققات لأنجز المهمة على أكمل وجه من دون أي تقصير، لأنه تربى في بيوت تركت تدريس وتعليم المذهبية والعنصرية واهتمت بتعليم حب العمل والإخلاص فيه.
فنصيحتي لبعض الدول... قبل شراء مركبة تقوم بمراقبة الشوارع والحفريات عليكم الاهتمام بمبدأ حب العمل والإخلاص...عليكم تدريب الشباب على العمل... اسألوا المبدعين من الشباب كيف تمت محاربتهم وكيف تم اقصاؤهم؟
اسألوا الخريجين الجدد كيف تم استقبالهم في أماكن عملهم وكيف ان أهم مبدأ حاولوا ترسيخه في أذهانهم هو لا تعمل... لا تعمل.... مبدأ أنت شاب واستمتع بوقتك واترك العمل لنا!
باختصار ليس المهم المركبات والأدوات إنما المهم من يستخدمها.
الموضوع يطول لكن مازال هناك الكثير من التفاؤل والأمل بجيل قادم يعشق العمل والإبداع، جيل قادم مهما حوصر وحورب فإن لديه القدرة على الصمود من أجل مستقبل من سيأتي بعده.... لأنه جيل يعشق العمل.