أكد سعي الكويت وألمانيا لإعادة النازحين في العراق وإعمار المناطق المدمّرة

صباح الخالد: حال حصولنا على مقعد مجلس الأمن سنسعى لفض المنازعات سلمياً

1 يناير 1970 09:58 ص
مشروع ألماني لتطهير الأراضي العراقية من الألغام لتأمين الشعب العراقي

متوسط حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 1.5 مليار دولار سنوياً

الحوار مع إيران على طاولة القمة الخليجية التشاورية منتصف مايو المقبل

غابرييل: لدى ألمانيا رغبة لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الكويت ودعم دور الشركات الصغيرة والمتوسطة

الكويت وألمانيا متفقتان على أن يكون العراق دولة موحدة لأن الانقسام يقوض من حل أي أزمة
شدد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد على «قناعة» الكويت وكل دول التعاون بأهمية ايران في المنطقة، لاسيما وأن «العلاقات الطبيعية بين ايران ودول التعاون ستعود بالمنفعة على المنطقة عموما»، مبينا ان «الكويت سعت بدعم خليجي لتأسيس أرضية للحوار مع إيران وهناك فرصة مناسبة لبحث هذا الموضوع خلال القمة الخليجية التشاورية منتصف الشهر المقبل».

وهنأ الخالد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الالماني سيغمار غابرييل أول من أمس القوات العراقية على «نجاحاتها في الموصل وتطهير الأراضي العراقية من داعش»، مضيفا أن «الكويت وألمانيا تسعيان لإعادة النازحين وإعادة إعمار الأراضي العراقية إذ إن المانيا لديها مشروع لتطهير الأراضي العراقية من الألغام لتأمين الشعب العراقي الشقيق».

ولفت إلى أن «الكويت وألمانيا تلعبان دورا فاعلا في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، فكلا البلدين يترأس لجنة فرعية وتبذل كلتاهما جهودا ملحوظة في إطار التحالف الدولي».

وأشار الخالد إلى أن «الكويت في حال حصولها على مقعد غير دائم في مجلس الأمن ستسعى لفض المنازعات بالطرق السلمية والتركيز على النواحي الإنسانية بشكل كبير».

وأعرب الخالد عن وافر التقدير للدور الألماني المهم في النهضة التنموية بالكويت، والشراكة الاستراتيجية العريقة التي تأسست مع الكويت منذ أكثر من خمسين عاما، مبديا ارتياحه لمستوى التعاون الوطيد الذي يجمع البلدين الصديقين، لاسيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية الحيوية.

وذكر ان «ألمانيا تعتبر أقوى شريك تجاري للكويت في الاتحاد الأوروبي، ورابع أكبر شريك تجاري للكويت على مستوى العالم، إذ بلغ متوسط حجم التبادل التجاري بين البلدين ما يقارب مليارا وخمسمئة مليون دولار أميركى سنويا»، لافتا إلى ان «حجم الاستثمارات الكويتية في ألمانيا ارتفع بشكل ثابت، وأضحى القطاع الخاص يضاهي القطاع العام في حجم الاستثمار في ألمانيا، حيث بلغ حجم استثمارات القطاع الخاص الكويتي 14 مليار دولار، وبلغت استثمارات القطاع العام ممثلاً بالهيئة العامة للاستثمار أكثر من 17.4 مليار دولار».

وشدد الخالد على أهمية «مضاعفة الجهود لمواجهة التحديات الناجمة عن الظروف والتعقيدات الاستثنائية التي يمر بها العالم، وبالأخص منطقتنا وعالمنا»، مثنيا على دور ألمانيا المهم «في إيجاد الحلول السلمية ومساهماتها الإنسانية، في مختلف القضايا إقليمياً ودولياً».

واثنى الخالد على الدور الألماني لدعم الجهود الدولية لحل الأزمة السورية، وللتخفيف من معاناة الشعب السوري الشقيق، معربا عن بالغ التقدير لما قدمته ألمانيا من مساهمات كبيرة لمساعدة الشعب المنكوب في المؤتمرات الدولية الثلاث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية التي استضافتها الكويت في الأعوام 2013 و2014 و2015 إضافة إلى المؤتمرين الرابع والخامس اللذين عقدا في لندن وفي بروكسيل واشتركت كل من الكويت والمانيا برئاستهما.

بدوره، وصف وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل المباحثات مع نظيره الكويتي بـ «المثمرة في كل الملفات»، لافتا إلى أن «اللقاء للمرة الاولى بينهما كان في بروكسيل»، مبينا انهما «متفقان في تقييم الوضع في المنطقة».

وبين أن «ألمانيا لديها رغبة لتعزيز العلاقات الاقتصادية ودعم دور الشركات الصغيرة والمتوسطة»، لافتا إلى أن «الكويت وألمانيا متفقتان على أن يكون العراق دولة موحدة لان الانقسام يقوض من حل أي أزمة كما أن لدينا مواقف مشتركة نحتاج إلى حل سلمي للدول العربية ومحاربة داعش ودعم المشاورات السعودية-الإيرانية».

وفي شأن زيارته الى العراق قال «اننا نريد ان نساهم في تعزيز الأمن في العراق وتدريب قوات الأمن والشرطة وتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة واعادة الاعمار والحفاظ على وحدة العراق».

وأعرب غابريل عن تقدير بلاده «لدور الكويت الأكبر والأهم في الأزمة اليمنية»، مشيدا بجهودها «في جمع أطراف النزاع على طاولة الحوار في مباحثات طويلة»، مشددا على أن «عدم التوصل إلى حل للأزمة لا يمس دور الكويت»، داعيا إلى «استمرار هذا الدور الفعال حتى لا يتفاقم الوضع ويزداد حدة».

وفي ما يتعلق بتبعات الاستفتاء الذي جرى في تركيا أخيراً وتأثيره على العلاقات الأوروبية-التركية، أوضح أن «العلاقات بين اوروبا وتركيا معقدة، ولكنها جار يجب التعامل معه ونأمل أن نفتح قنوات جديدة للتواصل معها»، لافتا إلى أن «نتائج الاستفتاء الأخير متقاربة ما بين المؤيدين والمعارضين وحريصون على ألا تنتقل الخلافات التركية إلينا خصوصا أن هناك 3 ملايين شخص من أصل تركي يعيشون في ألمانيا».

وفي ما يخص التعاون في مجال اللاجئين مع تركيا، قال «ان تركيا تتعاون معنا رغم ما تمر به من ظروف، لكن تركيا تتحمل الكثير من الأعباء نتيجة أعداد اللاجئين الكبيرة الموجودة لديها، وعلينا مساعدتها في حمل الأعباء الكبيرة والضغوط الاقتصادية».