فالح العزب: نشجع تشريع قوانين لمصلحة المزارع... إنتاجاً وتسويقاً

رأى وزير العدل وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الدكتور فالح العزب، ضرورة إقرار قانون زراعي متكامل يتفق في بنوده مع الجهات المعنية، وأولها الاتحاد الكويتي للمزارعين، باعتباره ممثلاً للمزارعين، بهدف تشجيع المزارع على الإنتاج المثمر، وتسويق هذا الإنتاج بما يعود بالربح المادي على المزارع، وبالفائدة المرجوة على المستهلك في الكويت.

وشدد العزب خلال لقاء في مزرعة عضو مجلس إدارة الاتحاد الكويتي للمزارعين حسين بن صامل في الوفرة، أن الحكومة مستعدة لتبني أي اقتراحات يتقدم بها الاتحاد تصب في صالح الزراعة الكويتية وتحويلها إلى مجلس الأمة، لتشريعها كقوانين ملزمة على الجهات الحكومية والأهلية بالبلاد.

وشدد على أهمية «السماح للمزارع المنتج ببيع إنتاجه المحلي بحرية سواء على جزء من مزرعته أو في أي مكان يراه مناسباً من الكويت، طالما هو مزارع منتج فلماذا لا تشرع له الجهات المعنية بيع مزروعاته وإنتاجه في مكان أو محل من مزرعته بل وتساعده على هذا خدمة له ولجموع المستهلكين كأن تقوم الجهات المعنية بمراقبة ما يبيع والتوجيه والإرشاد، كي يبيع للمستهلكين إنتاجاً سليماً وآمناً صحياً بأسعار تعاونية، وصحيح أن ظاهرة اقتطاع جزء من مزارع الوفرة بدأت تنتشر، لكنني أتحدث عن أن يكون الأمر بشكل رسمي فالكثير من مزارعي الكويت، أصبحوا يعزفون عن الزراعة الإنتاجية المثمرة، تفادياً لاستمرار خسائرهم في الإنتاج والتسويق والمفروض أن تعالج هذه القضية قبل تعقيدها».

وقال «الأمور الزراعية كي توضع في نصابها الصحيح تحتاج إلى تشريع وقانون شامل، وقد آن الأوان ليربح المزارع من عمله الزراعي المضني على الحدود الشمالية والجنوبية، وحتى في وسط البلاد، ولا يمكن أن يخالف مزارع يبيع إنتاجه الطازج أو يعدّ بائعاً متجولاً وهذا لا يجوز، وعلينا أن نسمح له وأن تشرف الدولة على عملية بيعه أو تشرعن عمله، كي يستفيد هو ويستفيد أخوه المستهلك من عمله جيداً».

ومن جهته، شرح بن صامل، أهمية تخصيص ركن من أركان كل حديقة عامة من قبل الجهات المعنية، وأولها هيئة الزراعة ليتمكن المزارعون، من خلالها تسويق إنتاجهم الزراعي وتكون هذه الحدائق بأسلوب راق واتحاد المزارعين مستعد للتعاون التام من أجل أن ترى هذه الأفكار النور وتصبح واقعاً ملموساً في معظم حدائق الكويت العامة، إن لم يكن كلها.

وختم بن صامل باستعداد مجلس إدارة الاتحاد المنتخب، على المساعدة في كتابة القانون المتكامل والشامل لتشجيع المزارع الكويتي على الإنتاج المثمر وسط الصحراء، وتوفير فرص طيبة أمامه لتسويق إنتاجه الطازج بأسعار مناسبة له وللمستهلك في كل زمان ومكان.

العزب... والمزرعة والشجرة المباركة

أوضح العزب أنه حاز مزرعة عام 1998 في الوفرة ثم تركها لدواعي عمله خارج الكويت، لكن سرعان ما عاد ليحوز مزرعة في الوفرة، بعد انتهاء مهمته في الخارج، فهو هاوٍ للزراعة بل محب لها، بيد أن مردودها عليه نفسي ومعنوي وليس مادياً، ففي مزرعته يخلو بنفسه لمزيد من التفكير والتأمل والراحة، ولا سيما أيام الشتاء والربيع، حيث الخضرة البديعة والإنتاج المثمر، مع أن مزروعاته من النخيل التي يعتبرها شجرة البيئة المفيدة والجميلة، وعلى الجميع مزارعين كانوا أو رجال زراعة، أن يولوا هذه الشجرة المباركة كل اهتمامهم، ويشجعوا على زراعتها وتسويق إنتاجها بما يخدم الجميع.