ختام مشروع «تقدم» لتسليح الشباب بالمهارات الحياتية

أطلق المجلس الثقافي البريطاني وبنك HSBC الشرق الأوسط المحدود، بالشراكة مع وزارة التربية في الكويت، برنامج المدارس «تقدَّم» للسنة الثانية، بحضور وزير التربية والتعليم العالي الدكتور محمد الفارس ووكيلة الوزارة المساعدة لشؤون التعليم العام فاطمة الكندري والموجه العام للتربية الانكليزية سوزان البشيتي، والذي صمم لدعم تطوير المهارات الحياتية بين أوساط الشباب من الفئة العمرية ما بين 15و16 عاماً في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وذكر بيان للمجلس أمس، أن «تقدم» هو مشروع مشترك بين قطاع التعليم العام والمجلس والبنك، يهدف الى تنمية مهارات الحياة و كيفية الاعداد لها لدى الطلاب والطالبات، وتم طرح البرنامج في شهر مارس عام 2016، حيث تم اختيار 12 مدرسة، بواقع 6 مدارس متوسطة للطالبات من الصف التاسع، وايضا 6 مدارس ثانوية للطلاب من الصف العاشر.

ويقدم البنك والمجلس الثقافي بالشراكة مع وزارة التربية هذا البرنامج للسنه الثانية على التوالي بعد نجاحه. وتم اختيار الطلاب وفق العمل بآليه الاختبار المعد من قبل المجلس، حيث تم اعطاء الاختبار لعينه منتقاة من 60 طالبا من كل مدرسة، ومن ثم تم اختيار 20 طالباً متميزا من كل مدرسة، حيث بلغ العدد الاجمالي للطلاب 240 طالباً و طالبة بواقع 120 طالبا و طالبة، وتم اختيار نخبة من المعلمين والمعلمات للإشراف على البرنامج بالمدارس، وتحت اشراف التوجيه الفني للغة الانجليزية لكل منطقة تعليمية، واشراف من التوجيه الفني العام للغة الانجليزية، والذي يعمل بتعليمات واشراف قطاع التعليم العام بوزارة التربية.

وفي حفل الختام، تم تقديم 24 مشروعاً من مدارس البنين والبنات وتم تقديم الجوائز لأفضل ثلاث مشاريع من قبل الدكتور محمد الفارس.

واشتق اسم البرنامج من كلمة «تقدَّم» العربية التي تعني المضي إلى الأمام، وهو برنامج مبتكر لتنمية الشباب في ثمانية بلدان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتم تطوير البرنامج بالشراكة ما بين بنك HSBC الشرق الأوسط المحدود والمجلس الثقافي البريطاني، أما المحتوى فقد تم تطويره من قبل Spark+Mettle. وصُمّم البرنامج لتسليح الشباب بمجموعة واسعة من نقاط القوة الشخصية والمهنية، التي تخدمهم طويلاً والمهارات التي تؤهلهم لعيش حياة ناجحة ومرضية.

يبدأ برنامج «تقدَّم» الذي يستمر سبعة أسابيع بورشة عمل وجهاً لوجه مع الشباب لتغطية المهارات المطلوبة ليكونوا قادرين على العمل مع الفريق، ومبتكرين مبدعين ومخططين منظَّمين. وبعد انتهاء ورش العمل، يستطيع الشباب الوصول إلى منصة تقدَّم الالكترونية، حيث يطورون نقاط القوة الموجودة في شخصياتهم من خلال إنهاء أنشطة تطلب منهم تحديات متعلقة بالمهارات.

وسيحصل الطلبة على فرصة أخرى للقاء وجهاً لوجه في ورشة عمل، حيث يطورون مهارات أخذ زمام المبادرة، والتواصل الفعّال والتفكير الناقد. ويختتم البرنامج بمسابقة بعنوان «أفكار المستقبل الوطنية».

وقبل بدء البرنامج، يحصل المعلمون على تدريب المدربين المصمم خصيصاً ليمكنهم من إتقان محتوى تقدَّم، وسيخضع المعلمون والطلبة إلى مسح لتحديد نقاط قوتهم وماهية الخصائص التي يحتاجون إلى المزيد من العمل على تطويرها.