الراعي: نرفض الاضطهاد السافر لإخواننا المسيحيين في مصر
| بيروت - «الراي» |
1 يناير 1970
07:25 ص
أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي «اننا ندين ونرفض الاضطهاد السافر الشبيه بعملية صيد، والمتكرّر بشكل مبرمج، لإخواننا المسيحيين في مصر»، مطالباً «المسلمين والدول الإسلامية باتخاذ مواقف جامعة ومبادرات فعلية لردع هذا الاضطهاد، وحفْظ صورة الإسلام الإيجابية».
وقال الراعي في رسالة الفصح التي وجّهها الى اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً «إن المسيحيين موجودون في مصر والبلدان العربية منذ ألفي سنة، وهم فيها مواطنون مخلصون لأوطانهم وشركائهم فيها، وقد أرسوا أسس حضاراتها قبل مجيء الإسلام بـ 6 مئة سنة. وإننا نطالب سياسياً الأسرة الدولية بكفّ يد الدول التي تغطي الحركات التكفيرية والمنظمات الإرهابية وتمدها بالمال والسلاح، وتوظِف الإرهاب لمصالحها الرخيصة والمجرمة. وليعلم الجميع أن المسيحيين ليسوا مكسر عصا لأحد».
وأضاف: «لكم عزاء المسيح القائم من الموت، أيها الإخوة الأقباط، ضحايا الاعتداءين الوحشيين والجبانين عليكم وأنتم تصلون في أحد الشعانين بحضرة الله، في كنيسة مار جرجس في طنطا، وفي الكنيسة المرقسية في الإسكندرية».
وفي الشأن اللبناني، أكد انه «لا تستطيع الجماعة السياسية عندنا مواصلة تَقاسُم مقدّرات البلاد والمناصب والمال العام في ما بين مكوّنات هذه الجماعة، وفقاً لقدرات النافذين فيها، وتعطيل كل شيء عند خلافاتهم التقاسُمية، تحت ذريعة قاعدة التوافق، غير آبهين بالأضرار الجسيمة التي تلحق بالمؤسسات العامة وبالشعب».