حوار / عادت من غيبتها إلى شاشة «العدالة» عبر برنامج «ع السيف»
أسرار الحجي لـ «الراي»:أريد زوجاً مجنوناً مثلي... «وطاق الدنيا بالطوفة»
| حاورها علاء محمود |
1 يناير 1970
07:51 م
أعترف بأنني إذا ارتبطتُ بموعد في السابعة فيجب إخباري بأنه في الرابعة كي لا أتأخر!
أؤمن بقدراتي ولا أحب المنافسة مع زملائي... وأتميّز بالعفوية والتلقائية
«ع السيف» كأي برنامج «نايت شو» عالمي... لكنه مغاير في الطرح ومستوى الضيوف
غبتُ عن الإعلام لظروف شخصية وليس لمشاكل مع أحد من أصحاب «سلطة إعلامية»
ليس لدي أصدقاء حقيقيون من المجال الفني أو الإعلامي ... «كافي القرص والطّقات اللي خذيتها»
من المستحيل دخولي التمثيل لأنه «مو بريستيجي»... فلا أتخيل ممثلاً يصرخ عليّ أو يضربني
«برنامج (ع السيف) التلفزيوني كان البوابة التي عدتُ إلى الإعلام من خلالها إلى قناة العدالة»!
ها هي المذيعة أسرار الحجي تتحدث عن رجوعها من غيبة غير قصيرة عن الساحة الإعلامية، مؤكدةً «أن ظروفاً شخصية كانت وراء هذه الغيبة، وليس بسبب أشخاص ذوي سلطة في الإعلام» (كما تردد).
«الراي» التقت الحجي، في حوار اتسم بالعفوية التي تراها طبعاً أصيلاً فيها، فكشفت الغطاء عن أنها تشترط في شريك حياتها أن يكون مجنوناً مثلها، مشيرةً إلى أنها تفضل أن تكون على طبيعتها حتى أثناء تقديمها برنامجها، وموضحةً أنها تعرف كيف تتعامل مع الناس كل شخص بما يستحقه، كما تحرص على الفصل بين العمل والعلاقات الشخصية.
الحجي نفت عن نفسها تهمة عدم الالتزام بالعمل، لكنها اعترفت بعيب مؤثر في شخصيتها وهو عدم التزامها بالمواعيد، مردفةً: «إذا أردت أن تعقد معي لقاءً عند السابعة مساءً فيجب أن تخبرني بأن الموعد في الرابعة كي أبدأ في الاستعداد مبكراً جداً، ولا أتأخر»، لكنها أكدت أنها لم تتعمد ذلك قط!
وتطرقت أسرار الحجي إلى موقف أسرتها من عملها في الإعلام، منتقلةً إلى أنها بدأت علاقتها بالإعلام كهاوية، لكنها تحولت حالياً إلى محترفة وتعمل على تطوير أدواتها، وعرّجت على علاقتها بجمهورها الذي تقول إنها عادت تلبيةً لطلبه... إلى جانب قضايا أخرى تأتي تفاصيلها هنا:
• ما جديدك الحالي من برامج تلفزيونية؟
- لي برنامج جديد بعنوان «ع السيف» على قناة «العدالة»، أشارك في تقديمه مع زملائي طالب الشريف، نور العبدالله، فيصل العجمي، غنيمة دشتي، حمود عادل، سازديل، شيخة أحمدي، محمد رضا وحسين دشتي، إلى جانب المحامية مريم المؤمن، وأميرة الرشيد ورشا المديريس، وهذا البرنامج يُبَث من الأحد إلى الأربعاء عند تمام الساعة العاشرة مساء، وفكرته كأي برنامج «نايت شو» عالمي، لكن الاختلاف فيه هو أسلوب الحوار والطرح ومستوى الضيوف الذين يحلون على البرنامج، وأتمنى أن ينال استحسان المشاهد، وأن نتمكن من تقديم محتوى إعلامي يليق بهم.
• هل ترين أن وجودك في البرامج قد يترك بصمة خاصة بك، أم انه سيكون مجرد حضور لا أكثر؟
- لن أمدح نفسي، لأن الجمهور هو الذي سيحكم عليّ، وفي النهاية كل مذيع أو مذيعة هو من يمتلك بيده القدرة على إثبات نفسه وقدرته وحنكته، وأن يكون متميزاً بين العديد من الزملاء المحترفين، وممن لهم خبرة في المجال الإعلامي.
• وما الذي يميزك كمذيعة عن غيرك من زميلاتك؟
- أؤمن بقدراتي جيداً، ولا أحب المنافسة مع زملائي، «ومستحيل أحط راسي براس أحد وأنافسه عشان ما أطيح»، فتراني أتمنى الخير للجميع، وما يميزني عن غيري أنني عفوية جداً وتلقائية في كلامي، «وهالشي جاب فيني العيد».
• لكن أليس من المفترض أن يكون المذيع أكثر تركيزاً في كل ما يقوله بعيداً عن العفوية كي لا يقع في الخطأ؟
- أرى من وجهة نظري أن التلفزيون يحتاج إلى مذيعة تكون «شوي ديكور» ومن جانب آخر تكون على طبيعتها، وأنا لا أستطيع أن أجمع بين الاثنين، لذلك أفضّل أن أكون طبيعية «وايد أحسن».
• هناك اتهامات ضدك بأنك غير ملتزمة بالعمل... هل تنكرين ذلك؟
- الاعتراف بالحق فضيلة، لكنني حقيقة لا أتعمد عدم الالتزام، لأنني على يقين أن احترام الوقت من احترام الشخص نفسه، لكنني سأعترف بسر خطير يخصّني، إن كان بيننا موعد في الساعة السابعة - على سبيل المثال - يجب عليك إذاً أن تخبرني أن الموعد في الرابعة أو الخامسة حتى أتمكن من الوصول في الوقت المحدد، وإلا تأخرتُ، وهذه فعلاً مشكلة أعاني بسببها، وأعمل جاهدة على التخلّص منها قريباً.
• كنتِ غائبة فترة عن الساحة الإعلامية... فهل السبب خلافات كما أشيع؟
- غيابي عن الظهور الإعلامي كمذيعة في أي برنامج طوال الفترة الماضية كان بسبب ظروف شخصية ومشاكل ليست لها أي علاقة بتاتاً بمجال العمل، أو كما أشيع أنها بسبب مشاكل مع أشخاص لديهم نفوذ وسلطة في المجال الإعلامي، وللعلم «ما كان بأذني ماي إني أرجع»، لكن ما أعادني مجدداً هو مطالبة جمهوري لي بالعودة بعد الاستفتاء الذي أجريته في حسابي الشخصي بـ «سناب شات» و«إنستغرام»، حيث لمست مدى الحب الصادق لي عند الناس، ورغبتهم الحقيقية في إطلالتي مجدداً عليهم عبر الشاشة.
• هل يعني ذلك أنك مسالمة، وليست لديك أي عداوات في مجال عملك؟
- بالنسبة إليّ أنا متصالحة مع نفسي، ولا أضمر عداوات أو كرهاً لأي شخص كان، وبالمقابل لا أعلم بنوايا الآخرين وما الذي يخبئونه في داخلهم من حب أو كره تجاهي، فتراني أعاملهم على طبيعتي أنا.
• هل من الممكن أن تتعاملي مع شخص تعلمين أنه يكنّ كرهاً لكِ؟
- أمتلك القدرة على ذلك، ولا أمانع ما دام يصبّ في مصلحة العمل الذي يجمعنا، فحياتي الشخصية لا شأن لها بالعملية، والفصل بينهما ضروري جداً، وهذا ما تعلمتُه عن العمل الإعلامي الاحترافي.
• هل تفكرين في دخول عالم التمثيل؟
- من المستحيل أن أدخل عالم التمثيل «مو بريستيجي»، لأنني لا أتخيل نفسي يوماً من الأيام أمام ممثل يصرخ علي وجهاً لوجه، أو أن يضربني ممثل ما حتى لو كان الأمر مجرد تمثيل.
• هل التقديم بالنسبة إليكِ هواية أم مهنة واحتراف؟
- لا أنكر أنه كان في السابق مجرد هواية لا أكثر، لكن عندما تعمقت في الأمر راق لي الوضع، وأحببت الكاميرا وأحبتني هي بدورها، فأصبحت أفكر فيه بكل جدية واحترافية، حتى أصبح اليوم وظيفتي التي أعشقها، وسأجتهد على نفسي حتى أصبح المذيعة المحترفة، «لأن غيري مو أحسن منّي».
• من هم أصدقاؤك من المجال الإعلامي؟
- ليس لدي أي أصدقاء حقيقيين من المجال الفني أو الإعلامي... «كافي القرص والطقات اللي خذيتها»، فقد تعلمتُ كثيراً من الأمور منذ دخولي إلى المجال جعلتني أعرف كيفية التعامل مع كل شخص، وأن أمنحه حقه الذي يستحقه في وقته فقط، وألا أعمم ذلك على بقية الأيام، لأن كل شيء يتغير مع الوقت، بمعنى إن كان الشخص جيداً معي هذا اليوم فذلك لا يعني أنه سيكون كذلك في الغد.
• أفهم من كلامك أنك مررتِ بأيام عصيبة... فهل حاول أهلك إبعادك عن العمل الإعلامي؟
- حاولوا كثيراً، على مدى سنوات، إبعادي عن العمل في هذا المجال، لكنهم لم يستطيعوا ذلك لأنني عنيدة، «واللي براسي أسويه»، فقد أحببتُ العمل الإعلامي وأقنعتهم بهذا الحب، حتى أصبحت أمي الداعم الدائم لي في كل خطوة أخطوها، وأصبحت صديقتي في حياتي وفي عملي وفي مشاكلي، وكل ما يخصّني، كما أصبحت الدافع الذي يجعلني أحب جميع ما أقوم به.
• كثير من منتسبي المجال الإعلامي يثيرون إشاعات حول ارتباطهم لأسباب متنوعة منها لفت النظر... فهل تعمدتِ يوماً من الأيام أن تفعلي ذلك؟
- من المستحيل أن أكذب على جمهوري أو أن أدّعي أمراً لم يحصل معي في الحقيقة، فإن حصل الأمر واقعياً فسأعلن عنه أمام الجميع. وللعلم سبق أن تقدّم لخطبتي العديد من الشباب، لكنني رفضتهم لأنني لم أجد بينهم الشخص الذي يناسبني.
• ومن إذاً ذلك الشاب الذي ترين أنه يناسبك؟
- بما أنني إنسانة عفوية وأحب الحياة وأصف نفسي دوماً بالطائر الحر الذي لا يحب القيود، أريد شريك حياة «مينون» مثلي، ويشبهني في كل شيء، بمعنى أن يكون «طاق الدنيا بالطوفة».
• عالم «السوشيال ميديا» يراه البعض مقياساً لنجومية أي شخص... فهل تؤيدين ذلك؟
- حالياً لا أؤيده، فهناك الكثيرون من المشاهير ممن حساباتهم بمئات الآلاف أو حتى بالملايين، وعندما تبحث عن مصداقيتهم تجد أن المتابعين الحقيقيين أقل بكثير، ومن وجهة نظري أن النجاح في هذا العالم الإلكتروني لا يكون بشراء متابعين وهميين، بل بمن يتابعونك حقيقة، حتى لو كانوا عشرة أشخاص، لكنهم فعلاً اختاروك بإرادتهم ورغبتهم. وعلى سبيل المثال لي في هذا المجال أربع سنوات وعدد من يتابعونني في «إنستغرام» لا يتعدى 64 ألف متابع فقط، لكنهم جميعاً حقيقيون... وأبادلهم المحبة جميعاً.