دردشة / «أزور البلاد من أجل الدراما»
منال سلامة لـ «الراي»: في الكويت... لم أشعر بالغُربة
| كتب حمود العنزي |
1 يناير 1970
09:23 ص
بيني وبين إلهام الفضالة كيمياء مشتركة وتفاعل فني... وأشعر كأننا صديقتان من قبل
«اليوم الأسود» توافرت له عناصر النجاح من جودة النص وسيطرة إخراجية متمكنة وفنانين مبدعين
يسمونني بالقطار لأنني أحدد مواقفي بـ «الأبيض والأسود»... وأتجنب اللون الرمادي
«لم أشعر بالغربة على أرض الكويت».
بهذه العبارة بادرت الفنانة المصرية منال سلامة «الراي»، معربةً عن أنها تشعر هنا بأنها في بلدها وبين أهلها، كما تطرقت في هذه «الدردشة» إلى المشهد الفني في كل من الكويت ومصر، معرِّجةً على أن السبب وراء زيارتها للبلاد هو مشاركتها في العمل الدرامي «اليوم السود»، مكملةً: «أنا سعيدة جداً بدوري المميز والجديد في هذا المسلسل، وأيضاً لأن هذه المشاركة هي الأولى لي عمل كويتي أو خليجي على مدى مسيرتي»، ولافتةً إلى أنها جادة وصارمة في العمل، والأمور عندها محددة إما بيضاء أو سوداء، متجنبة اللون الرمادي في تعاملاتها!
في البداية، تحدثت سلامة عن زيارتها للكويت قائلةً إنها الزيارة الخامسة لـ «الديرة» التي تحبها للغاية، واصفةً شعبها بأنه راقٍ جداً راق، مكملةً: «غير أن هذه الزيارة مختلفة». وتقول منال سلامة: «إذ كنت في المرات السابقة لا أتجاوز في زيارتي يومين أو ثلاثةً، في إطار احتفال أو حدث فني، لكن هذه المرة أطلت الإقامة، لأنني لديّ عمل فني».
«وما هذا العمل؟»، سألت «الراي» سلامة فأجابت: «أشارك في المسلسل الجديد (اليوم الأسود) الذي يتواصل تصويره الآن، ومن المقرر أن يخوض المنافسة المصاحبة لرمضان المبارك، حيث سيُعرَض على شاشة (الراي) الفضائية».
وعما إذا كان هذا العمل هو أول عمل خليجي لها، قالت سلامة: «بالفعل، هو العمل الأول سواء كويتي أو خليجي، وأنا سعيدة للغاية بوجودي في هذا العمل، كما أنا مبتهجة بوجودي على أرض الكويت التي لم أشعر بأي غربة فيها مطلقاً، بل لم أشعر إلا بالسعادة والأمان».
ولدى سؤالها عما يتردد عن أنها معروفة بالجدية والصرامة في العمل، أوضحت سلامة: «يسمونني القطار، وربما كان هذا وصفاً صحيحاً، فأنا أجد أن الأمور واضحة ومحددة أمامي، وهي إما أبيض وإما أسود، ولا أعرف اللجوء إلى اللون الرمادي في تعاملاتي»، مردفةً: «وبصراحة، حظي جميل لأنني بدأت في عمل كويتي مع هذا الفريق، وهو عمل يحمل فكراً وأحداثاً وفناً».
وعما إذا كانت ترى إيجابية في أن تكون جادة وحازمة في الفن، عبَّرت سلامة عن أنها ترى «التمثيل ليس مجرد تصوير فقط، بل عملاً وأداء ومثابرةً، كي نصل إلى المشاهد، ونترجم ما في قلبه وعقله، ونتحدث عن شي يشغل الناس في المجتمع».
وعن انطباعها بشأن الثنائي الكويتي - المصري الذي تشكله مع الفنانة إلهام الفضالة ، قالت منال سلامة: «أكثر مشاهدي أصورها مع إلهام، وهناك كيمياء وتآلف في ما بيننا، والتفاعل بيننا ملحوظ، إلى حد أنني أشعر بأننا صديقتان من زمان... ولا أنسى المخرج البحريني المهم أحمد يعقوب المقلة، وتميزه في السيطرة على حركة الكاميرا، إلى جانب إتقان النص الذي كتبه فهد العليوة. وبصراحة أرى أهم شيء هو الجدية في العمل كي نقدم ما يليق بالمشاهد».
وعند سؤالها عن ملامح دورها، اعتذرت سلامة عن عدم رغبتها في الحديث عن تفاصيل الشخصية، ممازحةً بأن «الجمهور سيرى العمل في شهر رمضان المقبل، وسيعرف حينذاك كل التفاصيل»!
وهل ستكرر التجربة الحالية مستقبلاً، إذا عُرض عليها عملٌ كويتيٌ؟ هنا وضعت سلامة شرطي العمل الجيد والدور المناسب، كي توافق على المشاركة. وعما إن كان لها عمل درامي في مصر في الموسم الرمضاني، واصلت سلامة أنها كانت متفقة على المشاركة في عمل مصري، لكنه توقف بسبب ضيق الوقت، نافيةً أيضاً أن يكون لديها عمل سينمائي في القريب.
وبشأن شعورها أثناء وجودها في احتفالية «الراي»، قالت: «وجدتُ نفسي بين أهلي، وكان حدثاً جميلاً وراقياً، وكنت سعيدة بصحبة الموجودين من الفنانين، خصوصاً فريق مسلسلي، وكانت فرصة لمقابلة عدد من الزملاء، وتبادل الحديث حول أخبارنا»، مختتمة حديثها إلى قناة «الراي» بقولها: «مبروك عليكم النجاح، وأتمنى نجاح الأعمال المتنوعة التي سوف تعرضها القناة في شهر رمضان، وهو ما يبشر به أبطالها، وأتمنى التوفيق للكل».