محروس لـ «الراي»: تصغير الثدي يزيل آلام الرقبة والأكتاف

كشف اختصاصي جراحة التجميل بمركز قطينة الطبي الدكتور محمد محروس عن أثر كبير لعمليات تصغير الثدي في إزالة آلام الرقبة والأكتاف التي تشعر بها النساء، مشيرا إلى أن أهمية التركيز على عنصر الخبرة عند اختيار الطبيب المعالج لما لها من أثر مباشرة على نجاح العملية.

وقال الدكتور محروس عضو جمعية جراحي التجميل المصرية، وعضو جمعية جراحي التجميل الكويتية، وعضو الجمعية الدولية لجراحي التجميل في لقاء مع «الراي» ان على المريض أن «يتحلى بالوعي الكافي ويأخذ وقته في السؤال والاستفسار من جراح التجميل قبل اجراء العملية»، لافتا الى أن «حالة عدم الرضا عن نتائج العملية عند بعض المرضى تعود إلى توقعات بعيدة عن الواقع».

وأشار الى بعض الفوائد الصحية لجراحات التجميل وكيف تمكن عملية شد عضلات البطن بعد الحمل المتكرر من إنهاء آلام فقرات الظهر السفلية فضلا عن ان جراحة التجميل قد تمر بأكثر من مرحلة خصوصا

في حالات فقدان الوزن الشديد، ومتطرقا إلى عملية شد الجلد في سياق مجريات اللقاء التالي:

• نريد تعريفاً موجزاً لجراحة التجميل...

- جراحة التجميل أحد فروع الجراحة ويتخصص الطبيب فيها بعد فترة تدريب محددة تعقب حصوله على بكالوريوس الطب والجراحة، وهي تنقسم إلى قسمين، الأول: جراحات التجميل والتحسين وهي الجراحة التي تعنى بالشكل الخارجي للإنسان ومقاييس الجمال والتناسق الجسدي مثل جراحة تجميل الأنف والوجه، وجراحات شد الترهلات بعد فقدان الوزن، والقسم الآخر هو جراحات الترميم والإصلاح وهي التي تعقب الحوادث والإصابات المختلفة، والتشوهات الناتجة عن الحروق، والعيوب الخلقية مثل جراحات الشفة الأرنبية، والوحمات الدموية.

• ما العوامل التي يمكن أن تساعد المريض على اختيار جراح التجميل المناسب؟

- هناك عوامل متنوعة يمكن أن تساعد المريض في عملية اختياره لجراح التجميل المناسب بعد اتخاذه قرار إجراء الجراحة؛ منها أن يكون قد تلقى تدريبه كاملاً في هذا التخصص وليس تخصصا آخر قد يقترب منه بصورة من الصور، وكذلك عامل الخبرة الذي يشكل أمراً أساسياً في قرارات الجراح ذاته في ما يتعلق بحالة كل مريض على حدة، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على نتائج العملية، وعلى المضاعفات التي قد يتعرض لها المريض بعد العملية.

• يظن الكثير من الناس أن جراحات التجميل ترفيهية في المقام الأول ولا تحمل أي مخاطر مثل العمليات الجراحية الأخرى، فما تعليقكم؟

- هذا الاعتقاد عار عن الصحة بشكل كامل، ولعل منشأ هذا الاعتقاد هو نظر الناس إلى الهدف من وراء العملية والذي يكون في غالب الأحيان بهدف التجميل والتحسين الخارجي، إلا أنني أؤكد هنا أن جراحات التجميل لا تختلف بأي شكل عن الجراحات الأخرى التي يجريها المريض لأي سبب صحي، ولهذا نحن نسميها جراحة، وتحمل قدرا من المخاطر والمضاعفات مثل الجراحات الاخرى، وهنا نشير إلى ما سبق في مسألة اختيار الجراح حيث يمكن تجنب هذه المخاطر بنسبة كبيرة من خلال معاينة وفحص المريض فحصاً دقيقاً قبل الجراحة مع الاطلاع على تاريخ المريض الصحي في حال معاناته من أي أمراض مصاحبة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، وكذلك تحديد الاختيار الجراحي المناسب لكل مريض من حيث تكنيك الجراحة، المدة الزمنية لإجراء الجراحة حيث كلما طال وقت العملية زادت نسبة المضاعفات المُحتملة، وكذلك المتابعة الدقيقة والمباشرة بعد الجراحة والتي من شأنها أن تقلل نسبة هذه المخاطر بصورة ملحوظة من خلال تشخيص وعلاج المضاعفات فور اكتشافها.

• كثيرا ما نرى حالة من عدم الرضا عن نتائج العملية عند المرضى، ومنهم من قد يرغب في إجراء الجراحة مرة ثانية، فما السبب؟

- من وجهة نظري العامل الرئيسي في ذلك يعود إلى التوقعات البعيدة عن الواقع والتي يرغب المريض في الحصول عليها، وهو ما يتوقف على الإجراء الجراحي الذي تم اتخاذه مثل عملية شفط الدهون والتي قد لا يرضى المريض عن نتائجها لوجود بعض الترهل في الجلد وهو الامر الذي يستدعي إجراء جراحيا مختلفاً وبالتالي قد يظن المريض أن نتائج العملية غير مرضية، الأمر الثاني هو وجود بعض الآثار والندبات التي تعقب حدوث العملية، وهو أمر حتمي لا يمكن تفاديه كونها جراحة، وهي ليست بالشيء الكبير أو المؤثر لكن لكون المريض يعتقد أنها جراحة تجميلية فلابد من عدم وجود أي آثار من وجهة نظر بعض المرضى، وكذلك عدم التوضيح الكافي من الطبيب للمريض في ما يتعلق بفترة ما بعد الجراحة والنتائج المرجوة من العملية وهو ما يرتبط بشكل أساسي بمصداقية الجراح في عرضه لكل تفاصيل الجراحة مسبقاً.

• نرى الكثير من الإعلانات عن شد الجلد والوجه من دون جراحة فما رأيكم في ذلك؟

- تتوقف عملية شد الجلد على مجموعة من العوامل منها درجة الترهل، ونوع الجلد وعمر المريض، وهي الأمور التي يتم اتخاذ قرار الجراحة على أساسها، وإلى الآن لا توجد وسيلة للشد أو التخلص من الجلد الزائد من دون جراحة أو باستخدام الأجهزة، نعم قد تحسن هذه الأجهزة من بعض الحالات الطفيفة والتي لا يكون الترهل فيها شديدا، لكن لا يمكن الوصول إلى نتائج الجراحة باستخدام تلك الأجهزة خصوصا في حالة الترهل الشديد بعد فقدان الوزن وهو الأمر الأكثر شيوعاً في نظر المرضى، الكثير منهم قد قام بتجربة هذه الأجهزة بالفعل ولم يحصل على أي نتيجة، ومن ثم ننصح المرضى في هذه الحالات بتجنبها.

• من خلال خبرتك وتجاربك هل من الممكن أن يحصل المريض على فوائد صحية بجانب الفوائد التجميلية والتحسينية من جراحة التجميل؟

- بالطبع هناك العديد من الفوائد الصحية التي يحصل عليها المريض بعد إجراء تلك العمليات من أمثلة ذلك عملية شد البطن لدى النساء بعد الحمل المتكرر والذي ينتج عنه ضعف في عضلات البطن ما يؤدي إلى آلام شديدة في فقرات الظهر السفلية نتيجة لعدم التوازن بين عضلات البطن والظهر و تلك الآلام تنتهي تماما بعد إجراء عملية الشد وإصلاح عضلات البطن، وكذلك تضخم حجم الثدي عند بعض النساء والذي تنتج عنه آلام شديدة بالرقبة والأكتاف لثقل وزن الثدي وهو ما يختفى بعد اجراء جراحة التصغير وهو ما يلجأ اليه الكثير من النساء لهذا السبب تحديدا بخلاف الشكل، هذا مع المشهور من عمليات شفط الدهون وتخفيف الوزن.

• هل يمكن أن تجرى الجراحة على مراحل؟

- نعم من الممكن ان تمر جراحة التجميل بأكثر من مرحلة خصوصا في حالات فقدان الوزن الشديد و التي تنتج عنها ترهلات في اجزاء مختلفة من الجسم كالبطن والذراعين وبالتالي يجب وضع استراتيجية متكاملة للمريض وفق مراحل وذلك لاستحالة اجراء كل المطلوب مرة واحدة للمضاعفات التي يمكن ان تنتج عن ذلك.

• هل يمكن إجراء أكثر من جراحة في وقت واحد؟

- نعم من الممكن ذلك وهو ما يعتمد على طول المدة الزمنية لكل اجراء جراحي على حدة ومثال ذلك شد الوجه والجفون معا.

• ما النصيحة التي يمكن ان توجهها لمريض مقبل على اجراء جراحة؟

- اولا يجب على المريض ان يعلم ان جراحة التجميل عملية جادة ولكنها ليست خطيرة وعليه ان يتحلى بالوعي الكافي لما تنطوي عليه هذه العمليات ويأخذ وقته في السؤال والاستفسار من الجراج قبل اجراء العملية، كذلك اتباع ارشادات الطبيب من حيث التحضير للعملية والتعليمات التي تعقب الجراحة والمتابعة المستمرة في المواعيد المحددة للحصول على أفضل النتائج وتفادي أي مضاعفات.